علاقة الأقباط بـ"حكام مصر".. سياسيون: نظام مبارك سعى لإفساد النخب القبطية.. والمجلس العسكرى فشل فى التعامل معهم.. عهد مرسى شهد أول اعتداء على الكاتدرائية.. والسيسى الأفضل

الأربعاء، 07 يناير 2015 05:38 م
علاقة الأقباط بـ"حكام مصر".. سياسيون: نظام مبارك سعى لإفساد النخب القبطية.. والمجلس العسكرى فشل فى التعامل معهم.. عهد مرسى شهد أول اعتداء على الكاتدرائية.. والسيسى الأفضل السيسى فى الكاتدرائية
كتب مايكل فارس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تتغير الأنظمة الحاكمة وتبقى مطالب الأقباط قائمة كما هى تقريبًا، مع قليل من الإضافة والحذف، فعلى مدار الأربعة أعوام الماضية وحدها تبدل على مقعد القيادة فى مصر ثلاثة أنظمة هم المجلس العسكرى فى أعقاب ثورة يناير 2011 ومن بعده جماعة الإخوان ومن بعدها حكم ثورة 30 يونيو ممثلا فى الرئيس المؤقت عدلى منصور، والرئيس المنتخب عبد الفتاح السيسى.

زيارة الرئيس السيسى للكاتدرائية والمشاركة فى قداس عيد الميلاد جعلت الأقباط يفكرون فى حالهم فى ظل حكم السيسى وما قبله، وأخذوا يقيمون هذه الأنظمة بما قدمته لهم وبطريقة علاج قضاياهم.

ففى حكم الرئيس الأسبق حسنى مبارك الذى ظل ثلاثين عاما حتى أطاحت به ثورة 25 يناير، ظلت قائمة مطالب الأقباط لا تخرج عن: إصدار قانون دور العبادة الموحد، وإلغاء سياسة التمييز غير المكتوبة والمعمول بها من حظر التحاق الأقباط ببعض الوظائف فى قمة الدولة وفى الجامعات، فضلا عن المطالبة بمراعاة التمثيل العادل للأقباط فى المواقع التشريعية والتنفيذية، وتنقيح الخطاب الدينى ومحو كل ما يحض على الكراهية والعنف والتمييز الدينى.

البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، قال فى حديثه أثناء استقباله المهنئين بعيد الميلاد، إن حضور الرئيس عبد الفتاح السيسى للكاتدرائية أثلج صدورهم جميعا وعلامة من علامات العهد الجديد فى مصر وبمثابة رسالة لكل المصريين أن المسيحيين لهم كل الحقوق بهذه الصورة الحضارية، واعتبرها تعميقا للمحبة فى وطننا الغالى مصر، التى علمت العالم الحضارة، وتباركت بزيارة السيد المسيح لها، وهى جميلة بوحدتها بين المسلمين والمسيحيين، مستشهدا بمشهد تبادل "كعك العيد" بين المسلمين والمسيحيين فى الأعياد.

أما الأنبا بسنتى أسقف حلوان والمعصرة، فقال إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى للكاتدرائية المرقسية بالعباسية، هى جبل محبة ضخم انسكب على الأقباط ليلة عيد الميلاد، وجعل العيد أعيادًا كثيرة بحضور فهى سابقة تاريخية سيسجلها التاريخ بحروف من نور، وتأكيد على المحبة والتعاطف والترابط بين المصريين، ومحبتنا له تزداد يوما بعد يوم، وأقول له "بنحبك ياسيسى".

فيما قال الأنبا رافائيل سكرتير المجمع المقدس، زيارته أفرحت كل المصريين بلا استثناء.

أما السياسيون والمفكرون الأقباط يعتبرون أن عصر مبارك كان عصرًا لإفساد النخب القبطية، واستخدم الملف القبطى كورقة سياسية للتلويح بها دائما خاصة أمام المجتمع الدولى، معتبرين أن المجلس العسكرى فشل فى التعامل مع مطالب وقضايا الأقباط، فيما يرون أن عصر الإخوان كان الأسوأ، ما دفع الأقباط للخروج لمحاربته واتخاذ الكنيسة مبادرتها بالانسحاب من اللجنة التأسيسية التى شكلتها جماعة الإخوان لإعداد الدستور، فيما اتفقوا على أن الوضع حتى الآن وفى ظل حكم الرئيس السيسى هو الأفضل.

المفكر والكاتب القبطى سليمان شفيق، يقول إنه ومنذ أن قام الرئيس الراحل محمد أنور السادات باحتجاز البابا شنودة الثالث وتحديد إقامته بوادى النطرون فى أواخر السبعينيات وسياسات تعامل الحكومات المتعاقبة حتى الآن مع الملف القبطى كما هى ولم تتغير، وتقوم على قاعدة أن: "البابا يحكم الكنيسة كما يريد دون تدخل من الدولة والرئيس يحكم مصر مع تأييد مطلق من قبل الكنيسة"، كما تتعامل الدولة مع الأقباط على أنهم رعايا ومواطنون من الدرجة الثانية.

ويضيف شفيق: عصر مبارك بالنسبة للأقباط كان عصر إفساد للنخب القبطية، سواء من الإكليروس أو العلمانيين، أما عهد المجلس العسكرى ففيه تم دهس الأقباط وتسليم الحكم للإخوان، وفى عهد مرسى، كان هناك نضال قبطى وثورى ضد الحكم الإخوانى، حيث أخذ المسيحيون زمام المبادرة للدفاع عن حقوقهم لأول مرة، أما عصر السيسى – والكلام لا يزال لشفيق – فيتم التعامل معه على قاعدة: "الأقباط يبلعون له الزلط والإخوان يتمنون له الغلط".

وتابع شفيق: منذ عهد مبارك وحتى الآن لم تقدم قضية فتنة طائفية واحدة بشكل كامل للعدالة ويحكم فيها ضد الجناة، كما استمرت نفس الوعود والعهود مثل قانون بناء دور العبادة وقانون الأحوال الشخصية فى الثلاثة عهود، ويتم تقديم المشاريع فى هذا الشأن دون أن ترى النور حتى الآن، لافتا إلى أن العلاقة بين الكنسية والدولة تغيرت فى عهد مرسى والإخوان "فمنذ خروج ممثلى الكنيسة من الجمعية التأسيسية لإعداد الدستور فى عهد مرسى اتخذت الكنيسة اتجاها مختلفا، وأصبح للأقباط مكانة شعبية فى الكفاح ضد الحكم الإخوانى، وظهر ذلك جليًا فى تصريحات قادة الإخوان عن موقف الأقباط فى أحداث الاتحادية أو 30 يونيو وأنهم كانوا الكتلة المرجحة فى التصويت لصالح الدستور الجديد بعد 30 يونيو".

ويرى شفيق أنه رغم تغير العهود والأنظمة فإن التعامل مع ملف الأقباط لا يزال فى أيدى أجهزة الأمن، لافتا إلى أن هناك قرابة 60 كنيسة مغلقة بقرارات أمنية، كما أن الكنائس التى احترقت بعد فض اعتصامات رابعة والنهضة فى أغسطس من العام الماضى لم يتم تسليم إلا أقل من العشر منها، مضيفا أنه تم التأكيد فى المادة 244 من الدستور على حق الأقباط فى الحصول على 24 مقعدا لمرة واحدة بالانتخابات البرلمانية المقبلة.

ويقول المستشار أمير رمزى، رئيس محكمة جنايات شبرا الخيمة، إن العصر الحالى أفضل العصور بالنسبة للأقباط حيث أصبحت الحكومة تقدر قيمتهم جيدا بعد أن كانوا مجرد "ورقة سياسية" يتم التعامل بها فى مخاطبة المجتمع الدولى ولا تتم الاستجابة لطلباتهم، كما يتم التعامل معهم كمواطنين من الدرجة الثانية، كما كان واضحا فى عهد مبارك.

ويتهم رمزى المجلس العسكرى الحاكم بعد يناير بالفشل فى التعامل مع قضايا ومطالب الأقباط، مؤكدا أن جماعة الإخوان حاولت عقد اتفاقات سياسية مع الأقباط، بهدف تحسين صورة الجماعة، دون أن يكون لذلك ناتج حقيقى على أرض الواقع، موضحا أن الأقباط حققوا فى 30 يونيو التوازن وساهموا بفاعلية فى الحفاظ على الدولة وهويتها، مضيفا أنه على الرغم من أنهم لم يحصلوا على كامل حقوقهم إلا أن هناك حالة من التعامل الجيد فى طلباتهم، مشددا على أن الأٌقباط يمثلون دعامة رئيسية لنجاح الرئيس السيسى.

وبدوره يرى إبرام لويس، رئيس مؤسسة ضحايا الاختطاف والاختفاء القسرى، أن وضع الأقباط لم يتغير فى عصور مبارك والمجلس العسكرى والإخوان ولم يحقق أى منهم الوعود التى تبناها، لافتا إلى أنه فى عهد الرئيس المعزول محمد مرسى جرى ولأول مرة الاعتداء على الكاتدرائية المرقسية، كما وقعت أحداث ماسبيرو فى عهد المجلس العسكرى، مضيفا أنه وبعد 30 يونيو أقر الدستور ضرورة إصدار قانون ينظم دور العبادة، مؤكدا أنه على الرغم من ذلك فالتمييز لا يزال مستمرا، سواء فى المناصب السيادية أو رئاسة الجامعات.

وقال لويس: نحن لا نستهدف التمثيل على أساس الديانة فى هذه المناصب وإنما على أساس الكفاءة، مؤكدا أن حالات خطف الفتيات المسيحيات منذ ثورة يناير وحتى الآن بلغت أكثر من 500 حالة، وبعد 30 يونيو تم تسليم 10 حالات منها فقط.

كان اتحاد المنظمات القبطية فى أوروبا، وجه خطابا إلى الرئيس عبد الفتاح السيسى، عبر الدكتور عبد المنعم رياض، رئيس لجنة تقصى الحقائق، وضع فيه عددا من الآليات لحل مشاكل الأقباط، وبينها العمل على تطبيق الدستور والقانون بدون تمييز تحت أى مسمى وإلغاء الجلسات العرفية، وخضوع الملف القبطى لرئاسة الجمهورية أو مجلس الوزراء وليس للسلطات الأمنية، وإجراء تحقيقات عادلة وشفافة مع ضباط الشرطة الذين يثبت تورطهم أو تواطؤهم فى حالات خطف الأقباط بدوائر اختصاصهم مع توقيع الجزاء المناسب وتدارك عدم تكرار الأمر.

كما تضمنت الآليات والمطالب ضرورة الإسراع بالفصل فى القضايا المنظورة بالمحاكم والخاصة بالتعدى على الكنائس والأديرة والجمعيات الخيرية القبطية وممتلكات الأقباط، وسرعة بناء الكنائس التى هدمت أو حرقت سواء جزئيا أو كليا على نفقة الدولة و التزام الدولة بتعويض أسر الضحايا والمصابين والمضارين بالتعويض المناسب مع مراعاة عدم التمييز فى مبالغ التعويضات وذلك منذ قيام ثورة 25 يناير 2011، إلى جانب العمل على مراجعة المناهج التعليمية وإزالة كل ما بها من عبارات تحض على الكراهية والتمييز، ومراقبة القائمين على التعليم، و دعم الإعلام المعتدل واتخاذ الإجراءات القانونية ضد الإعلام الطائفي، و إلغاء سياسة التمييز غير المكتوبة والمعمول بها من حظر التحاق الأقباط بالوظائف ببعض الوزارات السيادية والمراكز ذات الحساسية الخاصة فى الدولة ومراعاة التمثيل العادل للأقباط فى كافة المناصب، و تنقيح الخطاب الدينى ومحو كل ما يحض على الكراهية والعنف والتمييز الدينى وسرعة اتخاذ الإجراءات القانونية قبل من يثبت ارتكابهم تلك الجرائم، ورفع كفاءة الأجهزة الأمنية لمواجهة الأحداث المحتمل حدوثها وخاصة ما يندرج منها تحت بند الفتنة الطائفية والتعامل بشفافية فى حالة وقوع مثل تلك الأحداث ، فضلا عن عودة الذين تم تهجيرهم قسريا وتعويضهم عما أصابهم من أضرار مادية ومعنوية مع ضمان حمايتهم من قبل الدولة.

وطالب الاتحاد أيضا بسرعة إنهاء إجراءات التراخيص الخاصة بالكنائس القائمة بالفعل والتى لم يصدر بشأنها ترخيص من قبل لتوفيق أوضاعها القانونية، و إرجاع جلسات النصح والإرشاد تحت رعاية هيئة حقوقية وليس الجهات الأمنية، و إلغاء قانون ازدراء الأديان الذى أصبح سيفا على رقاب الأقباط وإطلاق عفو على كل من حوكم به،و إعادة المحاكمات التى اتخذت منحى سياسيا معيبا للقانون.


موضوعات متعلقة:
بالفيديو والصور.. لأول مرة فى تاريخ مصر.. الرئيس يُشارك الأقباط احتفالات عيد الميلاد.. ويؤكد: العالم ينتظر دورنا الحضارى.. "ضرورى أجى عشان أقولكم كل سنة وانتو طيبين".. والحضور يهتفون: "بنحبك يا سيسى"

البابا تواضروس: لم أتوقع حضور الرئيس للكاتدرائية وقدومه علامة عهد جديد


محلب ووزير الدفاع يهنئان المسيحيين بأعياد الميلاد.. البابا تواضروس: لم أتوقع حضور الرئيس للكاتدرائية وقدومه علامة من علامات العهد الجديد.. ورئيس الوزراء: بلدنا محل أطماع لكثير لا يريدون لها الاستقرار


الأنبا بسنتى: زيارة السيسى للكاتدرائية جبل محبة انسكب على الأقباط


الأنبا موسى لـ"السيسى": "بنحبك يا ريس"








مشاركة

التعليقات 8

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد

ياميكل فارس ارحم نفسك .

عدد الردود 0

بواسطة:

اشرف عبد السلام سالم

حتي انت ياميكل

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد

ياميكل فارس ارحم نفسك .

عدد الردود 0

بواسطة:

اسحق

عليا النعمه لو واحد جاله برد حيقولوا مبارك السبب.

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد - أمريكا

حان الوقت

عدد الردود 0

بواسطة:

دكتور نور هنري دوس

مصر تقدم الدروس المجانية لكل البشرية!!!

عدد الردود 0

بواسطة:

فكرى محمد الفساخ

جمال عبد الناصر - عبد الفتاح السيسى

عدد الردود 0

بواسطة:

ظاظا المنياوى

حكام مصر والاقباط

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة