لمواجهة العاصفة الترابية وتقلبات الطقس السىء: أهم طرق الوقاية لتجنب الأمراض.. لمرضى الصدر: احذروا التعرض للأتربة تصيبكم بأزمة ربوية حادة.. وللمرأة الحامل: تجعلك أكثر عرضة لمشاكل الجهاز التنفسى

الثلاثاء، 10 فبراير 2015 04:22 م
لمواجهة العاصفة الترابية وتقلبات الطقس السىء: أهم طرق الوقاية لتجنب الأمراض.. لمرضى الصدر: احذروا التعرض للأتربة تصيبكم بأزمة ربوية حادة.. وللمرأة الحامل: تجعلك أكثر عرضة لمشاكل الجهاز التنفسى العاصفة الترابية التى تتعرض لها القاهرة
كتبت آلاء الفقى - عبد العظيم الخضراوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى هذه الأجواء الترابية السائدة التى تشهدها البلاد الآن، قد يكون الكثيرين عرضة للإصابة ببعض الأمراض، ويكون أكثر عرضة لحدوث مضاعفات نتيجة الحالة الجوية السيئة مرضى العيون وحساسية الصدر والأطفال والسيدات الحوامل، فبالنسبة لمرضى حساسية الصدر قد يعانون من مشاكل نوبات الربو وهذا الأمر يزيد من معاناتهم، وكما يقول الدكتور عاصم عيسوى أستاذ أمراض الصدر بكلية طب جامعة الفيوم، إن أعراض الحساسية أو الربو يمكن أن تحدث نتيجة التعرض للمهيجات ومن ضمنها الأتربة والتى تملأ الجو الآن وتكون الأعراض كالآتى:

السعال وخاصة إن كان هناك مجهود بدنى فى هذه الأجواء وضيق التنفس، وانقباض الصدر، وصعوبة التنفس عند الزفير، هذا كله يحدث كجزء من الحساسية التى يحدث فيها التهاب المجارى الهوائية وزيادة إفرازها للمخاط وانقباض عضلاتها.

ويوصى الأطباء من لديه هذه الأعراض من غير المصابين بالمرض، أن يتجهوا إلى الطبيب لأجل اتخاذ الإجراءات الطارئة اللازمة.

الوقاية خير من العلاج كما يقول دكتور حسن قاسم أخصائى الأمراض الصدرية، ويشير إلى ضرورة أن يتجنب المرضى التعرض لمثل هذه الأجواء مباشرة، لكن إن كان لابد الخروج فيجب ارتداء نوع من "الكمامات" التى تقلل وصول جزيئات التراب إلى فم وأنف المريض وتشمل الإسعافات الأولية التى يمكن إجراؤها، تناول البخاخة التى تحوى على موسعات الشعب الهوائية، أو إجراء جلسات التنفس بموسعات الشعب الهوائية، وإن لم تتم الاستجابة للبخاخة وذهاب الأزمة، فيجب أن يذهب المريض إلى أقرب مستشفى لاتخاذ الطارئة الإجراءات اللازمة.

يقول الدكتور سيد قدح أستاذ الأنف والأذن والحنجرة، إنه يجب على مرضى التهابات الجيوب الأنفية المزمنين الابتعاد عن هذا الجو أيضا، وأن يبدأوا فى تناول أدويتهم الخاصة، أو استشارة الطبيب عند عدم وجود نظام دوائى معين لهم، مؤكدا على أن هذه الأجواء أساسا يجب على الجميع تجنبها بما فيهم غير المرضى مع ضرورة الاستنشاق بصورة جيدة عند دخول الأماكن المغلقة وذلك للتخلص من بقايا التراب.

يوصى الأطباء عامة بإبعاد الأطفال تماما عن هذه الأجواء إن لم تكن هناك ضرورة لإخراجهم،و خاصة أنها من الممكن أن تسبب إصابتهم بنزلات البرد.

تأثير الجو على المرأة الحامل والجيوب الأنفية:
ويوضح الدكتور عمرو حسن مدرس واستشارى أمراض النساء والتوليد فى كلية طب قصر العينى، أن الحامل أكثر عرضة من غيرها من الفئات للإصابة بالبرد والأنفلونزا ومشاكل الجهاز التنفسى، لذا لابد أن تكون واعية لبداية الأعراض سواء العطس و الرشح أو الكحة وارتفاع درجة الحرارة، وأن تذهب للطبيب مباشرة حتى ينصحها بتناول الأدوية الآمنة فى الحمل.

يضيف د.حسن بأنه يجب الإسراع فى سؤال الطبيب قبل تفاقم الأعراض و تحولها إلى الالتهاب الرئوى، مؤكدا أن كل المشاكل مثل الكحة والبلغم وارتفاع درجة الحرارة يوجد لها أصناف من الأدوية الآمنة أثناء الحمل، بما يساعدها على الشفاء السريع و دون تعرض الجنين إلى أية مخاطر.

ينصح استشارى أمراض النساء والتوليد النساء الحوامل بضرورة تجنب مثل هذا الجو، والراحة النفسية والبدنية مع أخذ كفايتها من النوم، والبعد عن أية مشاكل أو ضغوط، لأن هذه العوامل من مقللات المناعة، موضحا بضرورة تناول الغذاء الجيد والمفيد، والتأكيد على تناول الأطعمة الغنية بفيتامين "سى"، مع البعد عن التعرض للأماكن المزدحمة وعدم زيارة المستشفيات.

بالنسبة لأمراض الصدر والمضاعفات التى تحدث نتيجة الجو:
يقول الدكتور محمود عبد المجيد مدير مستشفى الصدر بالعباسية، إن التعرض للأجواء الترابية التى تشهدها البلاد، قد يؤدى إلى الإصابة بمرض الربو والحساسية، أما بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من هذه الأمراض فقد يكون أكثر عرضة للإصابة بأزمة ربوية حادة والتهابات فى الشعب الهوائية، لذا يجب على هؤلاء المرضى عدم التعرض لهذه الأجواء وعدم الخروج من المنزل نهائيا لتجنب حدوث مضاعفات تؤثر على صحتهم .

يستكمل د. محمود أن فى حالة ظهور بعض الأعراض كصعوبة شديدة فى التنفس ووجود بلغم وحشرجة بالصدر وسعال شديد، لافتا أن فى هذه الحالة يجب التوجه للطبيب أو استخدام الأدوية الخاصة لعلاج المرض وموسعات الشعب الهوائية .

كما يوصى مدير مستشفى الصدر، فى حالة التعرض للأتربة، لضرورة القصوى، فيجب ارتداء كمامة وشرب الماء بكثرة، وبالنسبة لمن يعانون من الحساسية والربو، عدم النزول نهائيا وتعاطى الأدوية الوقائية لعدم حدوث أى مضاعفات .

تأثير الأتربة على صحة الأطفال والأمراض التى تنقل من خلالها:
ومن جانب آخر يوضح الدكتور رفيق شوقى عطا لله استشارى طب الأطفال، أن تعرض الأطفال لهذا الجو الممتلئ بالأتربة، يعرضهم للإصابة بحساسية الصدر ،ونقل بعض الأمراض الفيروسية كالجديرى المائى وحمى النكاف والحصبة والحصبة الألمانى وبعض الأمراض البكتيرية كالتهاب الحلق الفيروسى واللوزتين البكتيرى، مما يؤدى لارتفاع درجة حرارة الطفل .

كما ينصح استشارى طب الأطفال باتباع طرق الوقاية ،كعدم التعرض للأتربة، وغلق النوافذ بالمنزل بطريقة جيدة، وبالنسبة للأطفال الذين يعانون من الحساسية يجب أن يتناولوا العلاج الوقائى كمضادات الحساسية وبعض الأدوية عن طريق الاستنشاق كأدوية الكورتيزون وموسعات الشعب الهوائية .

يؤكد أن فى حالة ظهور بعض الأعراض على الأطفال كالكحة الشديدة أو صعوبة فى التنفس واحتقان بالأنف ،وزيادة الكحة أثناء فترة النوم، فيجب استشارة الطبيب المختص على الفور، موضحا أنه بالنسبة للتعرف على إصابة الطفل بالأمراض الفيروسية فيظهر ذلك بعد أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع من التعرض للأتربة .


تأثير الأتربة على العين والوقاية:
كما يوضح الدكتور عصام الطوخى أستاذ طب وجراحة العيون أن التعرض للحالة الجوية السيئة والأتربة الناتجة عن الرياح، قد يتسبب ذلك فى حدوث تهيج بالغشاء المخاطى والأوعية الدموية المتواجدة فى ملتحمة العين، والمبطنة للجفون، مما ينتج عن ذلك بعض المضاعفات كاحمرار فى العين ورغبة شديدة فى الحكة والشعور بتواجد بعض الحبيبات مع وجود إفرازات لزجه فى العين .

يستكمل د.عصام أنه بالنسبة للأشخاص الذين يكونون أكثر عرضة للإصابة بحساسية العين، عند تعرضهم للأتربة فيؤدى ذلك إلى إصابتهم بأزمة حادة من الرمد الربيعى ينتج عنها تقرحات بأطراف القرنية، وعتامات بالقرنية، أما بالنسبة لمن يعانون من الحساسية وبعض الأمراض الأخرى بالعين عند تعرضهم لهذا الجو الممتلئ بالأتربة، فتكون إصابتهم بصورة أكبر وأشد لتقرحات وعتامات القرنية، مما يؤثر على الرؤية.

لذا يوصى أستاذ طب وجراحة العيون بضرورة تجنب التعرض للجو الممتلئ بالأتربة، وفى حالة وجود ضرورة للخروج يجب ارتداء نظارة حماية للعين، وغسل العين جيدا بالماء الفاتر، واستخدام قطرات الدموع الصناعية بكثرة، وقطرات الوقاية من الحساسية.

ويؤكد الطبيب أنه فى حالة ظهور إفرازات لزجة فى العين، والشعور بألم شديد واستمرار احمرار العين لمدة 24 ساعة، ووجود مشاكل بالرؤية، فيجب التوجه الفورى لطبيب العيون قبل أن تحدث مضاعفات تؤثر على صحة العين .








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة