موبينيل المصرية تستهدف التحول للربحية بنهاية 2016

الثلاثاء، 10 مارس 2015 09:58 ص
موبينيل المصرية تستهدف التحول للربحية بنهاية 2016 ايف جوتييه الرئيس التنفيذى لشركة موبينيل المصرية
(رويترز)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال ايف جوتييه الرئيس التنفيذى للشركة المصرية لخدمات التليفون المحمول موبينيل، التابعة لأورانج الفرنسية، إن شركته تستهدف زيادة إيراداتها بين أربعة وخمسة بالمئة خلال هذا العام على أن تتحول للربحية بنهاية 2016.

وأضاف ايف جوتييه فى مقابلة مع رويترز، أن موبينيل ستبيع بعض الأصول خلال النصف الأول من هذا العام وسط مخطط لها لخفض ديونها البالغة ثمانية مليارات جنيه "1.05 مليار دولار" إلى ما يتراوح بين أربعة أو خمسة مليارات.

وموبينيل هو الاسم التجارى للشركة المصرية لخدمات التليفون المحمول، وكانت أول مشغل لخدمات المحمول فى مصر.

وقال جوتييه إن السبب الرئيسى وراء تكبد موبينيل لخسائر متتالية منذ عام 2011 وحتى الآن هو "معدل الديون الضخمة الذى تعانى منه الشركة".

"إيرادات الشركة جيدة لكن معظمها يتآكل فى سداد أقساط الديون والفائدة. مديونية الشركة بلغت 8 مليارات جنيه بنهاية 2014 وندفع ما يقارب المليار جنيه سنويا فائدة على الديون."

وأوضح الرئيس التنفيذى أن موبينيل تعمل حاليا على خطة لإعادة الهيكلة من خلال بيع جزء من الأصول خلال النصف الأول من هذا العام لتخفيض الديون.

وأضاف "سنبيع الأجزاء غير المستخدمة فى عملية الاتصال للأبراج المعدنية، وسنعمل على تحسين أداء الشركة. نستهدف هذا العام زيادة الإيرادات بين أربعة وخمسة بالمئة عن عام 2014. الزيادة ستأتى من التركيز أكثر على خدمات نقل البيانات. جميع الخدمات غير الصوتية تمثل 25 بالمئة من عائدات الشركة."

وتقلصت خسائر موبينيل فى عام 2014 بنسبة 12 بالمئة إلى 399.756 مليون جنيه فى حين زادت الإيرادات 3.8 بالمئة إلى 10.926 مليار جنيه.

وقال جوتييه "إذا استطعنا خفض الديون لتصل ما بين أربعة إلى خمسة مليارات جنيه فقط سيكون لذك أثر كبير على ربحية الشركة. لدينا ثقة فى خفض المديونية هذا العام."

ورفض جوتييه الخوض فى تفاصيل عن القيمة المحددة لخفض المديونية هذا العام لكنه قال "لن نتحول للربحية هذا العام.. نستهدف التحول للربحية بنهاية عام 2016."

وألقى جوتييه بعض الضوء على أداء الشركة خلال السنوات الماضية وسبب الخسائر قائلا "حينما توليت المسؤولية فى موبينيل لم تكن الشركة على أحسن ما يكون سواء من حيث عدد العملاء أو بداية تحول الشركة لتكبد خسائر.إذا نظرت للفترة من 2009 إلى 2011 ستجد أن معدل العائد والعملاء كان فى انخفاض."

وقال جوتييه الذى عين رئيسا تنفيذيا لموبينيل فى نوفمبر 2011 "بداية من عام 2012 وحتى الآن عملت مع فريق عمل كبير فى الشركة على عودة عودة موبينيل لحجمها الطبيعى فى السوق وعودتها للتنافسية مع باقى الشركات مع تحسن أرقام العملاء من جديد.. الأرقام والإيرادات تشير إلى أننا فى تزايد وتحسن."

وبلغ عدد عملاء موبينيل بنهاية 2011 نحو 32.9 مليون مشترك قبل أن يرتفع إلى نحو 34 مليون مشترك الآن.

وقال جوتييه إن شركته قد تلجأ لزيادة رأسمالها من خلال طرح حصة من الأسهم فى بورصة مصر أو تبيع حصة لمستثمر استراتيجى مصرى بنهاية 2015.

وأضاف "القرار فى النهاية مرتبط بموافقة أورانج.

"التوقيت مرتبط بتحسن الأوضاع الاقتصادية فى البلاد حتى يكون تقييم النسبة المطروحة فى مصلحة الجميع بجانب ظهور الرؤية بالنسبة للرخصة الموحدة للاتصالات وترددات الجيل الرابع. ما نفضله فى موبينيل هو زيادة رأس المال فى البورصة بدلا من بيع حصة لشريك استراتيجى."

وكانت الحكومة وافقت فى سبتمبر 2013 على تقديم الرخصة الموحدة التى تسمح للمصرية الاتصالات الحكومية التى تحتكر سوق الهاتف الثابت فى البلاد بدخول سوق الهاتف المحمول بينما تتيح لشركات المحمول الثلاث العاملة فى البلاد دخول سوق الهاتف الثابت والدولى وخدمات البيانات.

وحين سئل جوتييه عن مزايا الرخصة الموحدة للاتصالات وعيوبها من وجهة نظر موبينيل قال لرويترز "من مزايا الرخصة أن موبينيل يمكن أن تصبح مشغلا متكاملا لخدمات الاتصالات. ومن العيوب أن الترخيص يسمح للمصرية للاتصالات بالدخول فى سوق المحمول الذى يبلغ قيمته 40 مليار جنيه وينمو بوتيرة سريعة بينما يسمح للشركات الثلاثة الأخرى بالدخول فى سوق الهاتف الثابت الذى تبلغ قيمته نحو ستة مليارات جنيه."

ومشغلو خدمات الهاتف المحمول الثلاثة فى مصر هم فودافون مصر وموبينيل واتصالات مصر.

قال جوتييه إن شركته تهتم " بالترخيص الدولى والكيان الوطنى لنقل البيانات داخل الرخصة الموحدة للاتصالات.. قيمة الترخيص لخدمات الهاتف الثابت المطروحة حاليا مرتفعة من وجهة نظر موبينيل.الرخصة الموحدة أكثر إغراء للمصرية للاتصالات لدخول سوق المحمول عن باقى الشركات العاملة فى السوق. فى النهاية نحترم قرار الحكومة."

وبموجب النظام المقترح حاليا للرخصة الموحدة سوف تدفع المصرية للاتصالات نحو 2.5 مليار جنيه مصرى للحكومة لدخول سوق الهاتف المحمول ومن المتوقع أن تدفع شركات خدمات المحمول الثلاث 100 مليون جنيه لكل منها للدخول إلى شبكة اتصالات خطوط الهاتف الثابت.

وأضاف "الرخصة الموحدة أما ستعمل على زيادة المنافسة وحجم السوق ليزيد عن 40 مليار جنيه أو تعمل على خفض قيمة السوق نتيجة التنافس السعرى بما يعود بالضرر على الجميع."

وتحتدم المنافسة فى سوق الهاتف المحمول وبلغت نسبة انتشار الخدمة مستوى مرتفعا. ومتوسط سعر الدقيقة هو الأرخص فى منطقة الشرق الأوسط.

وقال جوتييه إن موبينيل تتوقع "نمو سوق المحمول فى مصر بنفس معدلات نمو الاقتصاد بين أربعة وخمسة بالمئة إلا فى حالة حدوث ما يعكر استقرار السوق مثل حرب الأسعار. السوق الآن فى مرحلة مستقرة ولم تعد هناك زيادة كبيرة فى عدد العملاء داخل السوق. الزيادة تأتى من زيادة إنفاق العملاء وليس من زيادة الأعداد."

وبلغ عدد مشتركى المحمول فى مصر 95.2 مليون مشترك حتى نهاية نوفمبر تشرين الثانى الماضى وفقا لبيانات وزارة الاتصالات على موقعها الالكترونى ويبلغ عدد مشتركى الهاتف الثابت 6.24 مليون مشترك وعدد مشتركى الانترنت 47.5 مليون مشترك حتى نفس الفترة.

وعندما سئل جوتييه عن سبب تجديد اتفاقية الترخيص الدولى وخدمة البيانات مع المصرية للاتصالات قال "قمنا بعمل دراسة ... ووجدنا أنه خلال الاربع سنوات المقبلة فان الأفضل لنا تجديد الاتفاقية."

وأضاف أن موبينيل حصلت فى تلك الاتفاقية على مزايا سعرية وتعاقدية مع المصرية للاتصالات بفضل وجود اتجاه لطرح الرخصة الموحدة.

ورفض جوتييه الخوض فى أى تفاصيل بشأن تجديد الاتفاقية مع المصرية للاتصالات أو المزايا التى كسبتها الشركة.

ووقعت المصرية للاتصالات التى تحتكر خدمات الهاتف الثابت بالبلاد فى ديسمبر اتفاقيات مع شركتى موبينيل وفودافون بقيمة 15 مليار جنيه لتقديم خدمات البنية الأساسية والاتصالات الدولية.

وفى الوقت الحالى تقدم المصرية للاتصالات وشركة اتصالات مصر خدمات البوابة الدولية.

وقال جوتييه إن تجديد شركته للاتفاقية مع المصرية للاتصالات لا يعنى عدم الاهتمام بالحصول على الرخصة الموحدة للاتصالات فى حالة اتجاه الحكومة لتفعيلها.

وأضاف "العقد مع المصرية للاتصالات يتيح لنا التخارج من الاتفاقية فى حالة الحصول على الترخيص الدولي. إذا تم طرح الرخصة الدولية بشروط أفضل مما نحصل عليها من المصرية للاتصالات سنتجه لها وإذا لم نحصل على شروط أفضل سنجدد مع المصرية للاتصالات. فى النهاية القرار يتخذ على أساس المصلحة الاقتصادية لنا."









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة