حكومة قرغيزستان الانتقالية تبقى على القاعدة الجوية الأمريكية

أعلنت رئيسة الحكومة الانتقالية فى قرغيزستان روزا أوتونباييفا اليوم الخميس، غداة إطاحة المعارضة بالحكومة وتعيينها فى هذا المنصب، أن القاعدة الجوية الأمريكية فى بلادها، والتى تعتبر حيوية للعمليات العسكرية لحلف شمال الأطلسى فى أفغانستان، ستبقى مفتوحة، فيما أعربت واشنطن أمس الأربعاء، عن "قلقها الشديد" حيال الوضع فى قرغيزستان.

وأكدت أوتونباييفا أن "ما من شىء سيتغير" فيما يتعلق بالاتفاق الموقع بين بشكيك وواشنطن بشأن الوجود العسكرى الأمريكى والعمليات فى قاعدة ماناس، الواقعة فى ضاحية عاصمة هذه الجمهورية السوفيتية السابقة التى تتمتع بموقع إستراتيجى فى آسيا الوسطى.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية بى جاى كراولى "ندعو كل الأطراف إلى احترام دولة القانون وحل خلافاتهم فى طريقة سلمية وبالسبل القانونية".

ويستخدم حوالى 35 ألف جندى أمريكى شهريا قاعدة ماناس معبرا لهم فى طريقهم للتوجه إلى أفغانستان أو العودة منها.

وإثر المواجهات فى بشكيك الأربعاء، غادر الرئيس القرغيزى كرمان بك باكييف العاصمة إلى مدينة أوش بجنوب قرغيزستان بعد الاستيلاء على الرئاسة والبرلمان فى بشكيك من قبل المتظاهرين إثر مواجهات عنيفة مع الشرطة، حسبما أفاد مصدر فى وزارة الدفاع القرغيزية.

وقال المصدر إن "باكييف الذى تطالب المعارضة برحيله، غادر مطار ماناس، شمال بشكيك، على متن طائرة صغيرة "صعد إليها خمسة أشخاص" إلى جهة مجهولة.

وأطيح بالسلطة بعدما استولى مئات المتظاهرين على مقرى البرلمان والرئاسة فى بشكيك، خلال مواجهات أسفرت عن 47 قتيلا على الأقل و400 جريح، وفق مسئول فى وزارة الصحة أبدى مخاوفه من ارتفاع هذه الحصيلة.