الرئيس الفلسطينى: نريد إلغاء اتفاقية باريس لكى نتعامل مع روسيا

الإثنين، 13 أبريل 2015 02:24 م
الرئيس الفلسطينى: نريد إلغاء اتفاقية باريس لكى نتعامل مع روسيا محمود عباس
موسكو (د ب أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
صرح الرئيس الفلسطينى محمود عباس بأن القيادة الفلسطينية تريد إلغاء اتفاقية "باريس الاقتصادية" مع إسرائيل، حتى تتمكن السلطة الوطنية الفلسطينية من توقيع اتفاقيات تجارة حرة مع جميع دول العالم، ومن ضمنها روسيا.

وأوضح عباس فى حوار خاص مع وكالة "سبوتنيك" الروسية للأنباء: "تقريباً لا توجد علاقات تجارية مع روسيا، نظراً لوجود اتفاقية باريس الاقتصادية، التى وقعت بين منظمة التحرير الفلسطينية والحكومة الاسرائيلية فى سبتمبر عام 1994، وقضت بأن تجرى العمليات التجارية للسلطة الفلسطينية عبر اللجنة الاقتصادية المشتركة، وسمحت بالإستيراد الحر من مصر والأردن فقط".

وقال الرئيس الفلسطيني: "تقريباً، نستطيع أن نقول أنه لا يوجد لدينا علاقات تجارية مع روسيا.. فالعلاقات التجارية صعبة جداً، لأننا محكمون باتفاقية باريس، وحتى تصبح لدينا حرية أكثر فى التعامل مع روسيا وبقية دول العالم، لابد من الغاء هذه الاتفاقية".

وعبر الرئيس الفلسطينى عن رغبته بأن يتضاعف حجم التبادل التجارى مع روسيا الإتحادية، والذى لا يتجاوز، بحسب إحصائيات غير رسمية، المليون دولار سنوياً.

وقال عباس، "نحن سعداء اذا كان التبادل التجارى مع روسيا أكثر مئات المرات مما نحن عليه الآن.. إلا أن ظروفنا صعبة جداً.. الشعب الفلسطينى يحب شعب روسيا وكثير منهم تعلموا فى الجامعات الروسية ومنهم انا درست فى معهد الاستشراق.. بالتالى نرغب فى توقيع اتفاقية اللجنة الاقتصادية المشتركة فى موسكو، ونرغب فى توقيعها وتنفيذها".

وأوضح عباس أنه مازالت هناك احتمالات لوقف التنسيق الأمنى مع اسرائيل، وليس ذلك فقط، "بل كل العلاقات الثنائية بين السلطة الفلسطينية وبين إسرائيل"، التى تم التوصل إليها منذ عام 1993، مشيراً إلى أن ذلك سيكون تحت الدراسة.

وتابع الرئيس الفلسطيني: "هناك نقاط كثيرة اقتصادية وأمنية وغيرها، وإسرائيل خرقت جميع هذه الاتفاقيات، ونحن نطلب من إسرائيل أمرين، الأول أن تقبل بإعادة دراسة هذه المواضيع وتطبيقها كما تم الاتفاق عليها.. أما نحن من جانبنا سنعلن عدم رغبتنا فى استمرار هذه الالتزامات، فى حالة عدم التزامها بتطبيق هذه الاتفاقيات".

من ناحية أخرى، يستعد الرئيس الروسى فلاديمير بوتين ليبحث اليوم الاثنين مع الرئيس الفلسطينى الوضع فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وآفاق عملية المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية.

وكان الرئيس الفلسطينى وصل إلى موسكو أمس فى زيارة رسمية يلتقى خلالها بعدد من المسؤولين الروس.ومن المقرر أن يوقع الجانبان فى ختام الزيارة عددا من الاتفاقيات.

وأشار بيان للكرملين، نقلته قناة "روسيا اليوم" على موقعها الإلكترونى، إلى أن الوضع الراهن فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا سيحظى خلال المباحثات باهتمام خاص، مضيفا :"من المقرر أن يتبادل الجانبان الآراء بشأن آفاق العملية التفاوضية الفلسطينية الإسرائيلية وكذلك القضايا الإقليمية الراهنة الأخرى".

وكان الرئيس الروسى فلاديمير بوتين وجه خطابا إلى المشاركين فى القمة العربية بشرم الشيخ نهاية مارس الماضى أكد فيه أن أهم شرط لحل القضية الفلسطينية يتمثل فى إحقاق حقه القانونى فى إقامة دولة مستقلة تكون عاصمتها القدس الشرقية.

وأكد بوتين فى خطابه أن روسيا ستواصل المساهمة فى تحقيق استقلال فلسطين من خلال عملها على المستوى الثنائى ومتعدد الأطراف بما فى ذلك من خلال الرباعية الدولية التى تضم إلى جانب روسيا الولايات المتحدة والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبى.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة