مكتبة الإسكندرية تعيد إصدار مختارات من التراث الإسلامى

الأحد، 24 مايو 2015 02:06 م
مكتبة الإسكندرية تعيد إصدار مختارات من التراث الإسلامى مكتبة الإسكندرية - أرشيفية
الإسكندرية - جاكلين منير

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أصدرت مكتبة الإسكندرية طبعة جديدة لكتاب "البيان فى التمدن وأسباب العمران" للمفكر والسياسى العربى رفيق العظم، وذلك فى إطار مشروع ((إعادة إصدار مختارات من التراث الإسلامى الحديث فى القرنين الثالث عشر والرابع عشر الهجريين التاسع عشر والعشرين الميلاديين)).


والمشروع -الذى تنفذه مكتبة الإسكندرية- نبعت فكرته "من الرؤية التى تتبناها المكتبة بشأن ضرورة المحافظة على التراث الفكرى والعلمى فى مختلف مجالات المعرفة، والمساهمة فى نقل هذا التراث للأجيال المتعاقبة، تأكيدًا لأهمية التواصل بين أجيال الأمة عبر تاريخها الحضارى"، وذلك كما أوضح الدكتور إسماعيل سراج الدين فى تقديمه لسلسلة إصدارات المشروع.

ويضيف سراج الدين "إن الإنتاج الثقافى –لاشك- تراكمى، وإن الإبداع ينبت فى الأرض الخصبة بعطاء السابقين، وإن التجديد الفعال لا يتم إلا مع التأصيل، وضمان هذا التواصل يعتبر من أهم وظائف المكتبة التى اضطلعت بها منذ نشأتها الأولى وعبر مراحل تطورها المختلفة".


ويعد اختيار القرنين الثالث عشر والرابع عشر الهجريين- التاسع عشر والعشرين الميلاديين على وجه الخصوص رغبةً من المكتبة فى تصحيح الانطباع السائد بأن الإسهامات الكبيرة التى قام بها المفكرون والعلماء المسلمون قد توقفت عند فترات تاريخية قديمة، ولم تتجاوزها. وحيث الحقائق الموثقة تشير إلى غير ذلك، وتؤكد أن عطاء المفكرين المسلمين فى الفكر النهضوى التنويرى، إنما هو تواصل عبر الأحقاب الزمنية المختلفة، بما فى ذلك الحقبة الحديثة والمعاصرة التى تشمل القرنين الأخيرين.


ويهدف هذا المشروع إلى تكوين مكتبة متكاملة ومتنوعة، تضم مختارات من أهم الأعمال الفكرية لرواد الإصلاح والتجديد الإسلامى خلال القرنين المذكورين. وتسعى مكتبة الإسكندرية لإتاحة هذه المختارات على أوسع نطاق ممكن، عبر إصدارها فى طبعة ورقية جديدة، وعبر النشر الإلكترونى أيضًا على الإنترنت على موقع المكتبة والموقع الخاص بالمشروع، كما تستهدف فى المقام الاول إتاحة هذه المختارات للشباب وللأجيال الجديدة بصفة خاصة.

وفيما يخص كتاب "البيان فى التمدن وأسباب العمران" لرفيق العظم، فيمثل مقدمة رائعة لمشروع رفيق العظم وأفكاره التنويرية، حيث إنه أول كتاب ألفه وكان فى بداية العقد الثالث من عمره، وصدرت طبعته الأولى عام (1304هـ-1887م) عن المطبعة الإعلامية بمصر، ويقع الكتاب فى 78 صفحة، ومقسم إلى: مقدمة وثلاثة أبواب وتسعة فصول وخاتمة.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة