نشر النقوش الأثرية بمكة رقميا بمكتبة الإسكندرية

الثلاثاء، 04 مايو 2010 01:46 م
نشر النقوش الأثرية بمكة رقميا بمكتبة الإسكندرية مكتبة الإسكندرية
الإسكندرية جاكلين منير

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نجح الفريق البحثى بمركز الخطوط بمكتبة الإسكندرية فى توثيق ما يزيد عن 850 نقشا من النقوش والكتابات الأثرية بمكة المكرمة، وذلك فى إطار مشروع "المكتبة الرقمية للنقوش والخطوط" الذى تنفذه مكتبة الإسكندرية.

وقال الدكتور خالد عزب، مدير مركز الخطوط بمكتبة الإسكندرية اليوم، "الثلاثاء" إن تلك النقوش تسرد تاريخ هذه المدينة المشرفة، وتبين أهم أعمال الملوك والسلاطين الذين أولوا اهتماما كبيرا بتجديد وإصلاح وتشييد العناصر المعمارية المختلفة، سواء داخل الحرم المكى أو بين أرجاء المدينة.

وأكد أن تلك النقوش الأثرية تتمتع بقدر كبير من الأهمية، نظرا لما تحمله من قيمة دينية وتاريخية ودلالات حضارية وفنية تعكس تاريخ مكة المكرمة على مر العصور وتطور النقوش الكتابية بالمدينة.

وأضاف أن التوثيق يبدأ من داخل الحرم المكي، حيث تستعرض المكتبة نقوش كسوة الكعبة الشريفة، وستارة الكعبة وباب الكعبة الحالى، الذى أمر بصنعه الملك خالد بن عبد العزيز فى عام 1397 هجريا، وكذلك كيس مفتاح باب الكعبة، الذى يرجع إلى عهد الملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود عام 1391 هجريا، و"ميزاب الكعبة"، وهو الجزء المثبت على سطح الكعبة فى الجهة الشمالية المصرف للمياه المتجمعة على سطح الكعبة والمؤرخ بعام 1273 هجريا.

وأشار إلى أن المركز قام بتوثيق الكتابات الموجودة على مجموعة من مفاتيح وأقفال باب الكعبة المشرفة، وهى من أندر المجموعات التى يقتنيها متحف سراى طوب قابى فى استانبول، ويبلغ عددها حوالى 53 مفتاحا وقفلا لباب الكعبة، مؤكدا أن الكتابات الموجودة على الكسوة والأبواب والمفاتيح والأقفال تمكننا من تتبع التطور
الذى مر به الحرف العربى وتبين مدى كماله.

وأوضح أن المكتبة تضم نقوش اللوحات الرخامية، والتى توجد بمنطقة بئر زمزم وداخل الكعبة المشرفة، فضلا عن العديد من النقوش التى تؤرخ تجديد أو توسعة بناء الكعبة للملوك والسلاطين على مر العصور مثل أبو جعفر المنصور، برقوق، برسباى، قايتباى، ومحمد خان وغيرهم، وأيضا نقوش مقام النبى إبراهيم عليه السلام.

من جانبها، أوضحت عزة عزت، رئيس وحدة البحوث والنشر بمركز الخطوط والمسئولة عن المكتبة الرقمية بمكتبة الإسكندرية، أنه تم توثيق نقوش أماكن أخرى كان لها بالغ الأثر فى تاريخ مكة المكرمة، منها منطقة غار ثور وغار حراء، واللذان ارتبطا بأهم أحداث السيرة النبوية العطرة، كذلك نقش تجديد دار الأرقم بن أبى الأرقم، وهو المكان الذى احتضن الدعوة الإسلامية فى مرحلتها السرية.

وأوضحت أنه تم توثيق عدة نقوش تأسيسية أخرى لمساجد مهمة فى مكة، مثل مسجد البيعة، مسجد الإجابة، ومسجد السيدة عائشة، رضى الله عنها، وأيضا نقوش تأسيس العديد من الآبار التاريخية التى تم حفرها فى مكة والمنشآت المدنية مثل الإسبلة والدور والمدارس.

وأكدت، رئيس وحدة البحوث بمكتبة الإسكندرية، أن المكتبة الرقمية قامت بتوثيق وتسجيل المجموعة الكاملة لشواهد قبور مقبرة المعلاة بمكة المكرمة، والتى تحوى أجساد شخصيات تاريخية من صحابة وتابعين وعلماء، وتزخر بعدد هائل من شواهد القبور التى تزيد على 645 شاهد قبر، وتعكس تطور الخط الكوفى حتى أواخر العصر الأيوبى.

وأضافت أنه تم توثيق نقوش دروب الحجيج القديم من خلال النقوش الصخرية المختلفة، التى تعود إلى القرون الأولى من الدعوة الإسلامية فى منطقة عرفات والشعراء، والعسيلة والعديد من المناطق الأخرى.

يذكر أن المكتبة الرقمية للنقوش والخطوط تعد سجلا رقميا للكتابات الواردة على العمائر والتحف الأثرية عبر العصور، وتهدف المكتبة إلى إتاحة دراسة النقوش والخطوط والكتابات فى العالم عبر العصور، منذ عصور ما قبل التاريخ حتى العصر الحالي، فى كافة أنحاء العالم بنهج ورؤية جديدة من خلال إنشاء مكتبة رقمية متكاملة للنقوش الأثرية المختلفة من أجل الحفاظ على التراث الحضارى والتاريخى للآثار، وإتاحة

وتوثيق النقوش الكتابية الأثرية المختلفة عبر العصور داخل مصر وخارجها للعلماء والباحثين.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة