الأحزاب الشيعية الدينية فى العراق تتجه نحو تشكيل حكومة جديدة

قالت صحيفة الإندبندنت إن العراق تتجه نحو تشكيل حكومة جديدة بقيادة رئيس جديد للوزراء، مع توصل اثنتين من الكتل السياسية الشيعية الدينية إلى اتفاق حول تقاسم السلطة.

ومن المحتمل أن يفقد رئيس الحكومة الحالى نورى المالكى منصبه كثمن للاتفاق بين ائتلافه دولة القانون مع الائتلاف الوطنى العراقى، وهى جماعة قوية يسيطر عليها أتباع رجل الدين الشيعى مقتدى الصدر.

ويؤكد هذا التفاهم على أن الأغلبية الشيعية فى العراق ستستمر فى الهيمنة على الحكومة متحالفين مع الأاكراد الذين يتمتعون بما يشبه الحكم الذاتى فى شمال البلاد، وستكون للتحالف الشيعى الجديد 163 مقعداً فى البرلمان من إجمالى 325، إلى جانب مقاعد الأكراد التى تصل إلى 43 مقعداً.

وبذلك يبتعد عن السلطة تماماً العرب السنة من أنصار إئتلاف العراقية الذى يتزعمه إياد علاوى والذى فاز بـ 91 مقعداً فى الانتخابات البرلمانية التى جرت فى السابع من مارس الماضى، وكان علاوى قد وجد صعوبة فى التحالف مع الأكراد، لأن السنة فى شمال العراق على خلاف معهم حول الأرض، وتقول الإندبندنت إن الحكومة الجديدة ستحاول ضم على الأقل جزءا من كتلة علاوى التى يهيمن عليها السنة، وذلك حتى لا يشعر السنة بأنهم مبعدون تماماً عن السلطة، لكن مع محدودية المناصب الحكومية المتاح توزيعها، فإن مؤيدى علاوى سيشعرون بخيبة أمل بالتأكيد.