وزارة الدفاع الأمريكية تمنع أربعة صحفيين من تغطية أى جلسة بجوانتانامو

السبت، 08 مايو 2010 05:32 م
وزارة الدفاع الأمريكية تمنع أربعة صحفيين من تغطية أى جلسة بجوانتانامو وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)
واشنطن (أ.ف.ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
منعت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) أمس، الجمعة، ثلاثة صحفيين كنديين، وصحفية أمريكية من تغطية أى إجراءات قضائية فى معتقل جوانتانامو لكشفهم اسم شاهد ورد فى الجلسات التمهيدية لمحاكمة الكندى عمر خضر.

وقال صحفى فى جوانتانامو، إن "موكبا من البنتاجون رافق الصحفيين الكنديين الثلاثة، والصحفية الأمريكية وتليت عليهم رسالة تفيد أنهم منعوا شخصيا من تغطية أى إجراء قضائى أمام محكمة عسكرية استثنائية".

وأفادت فقرة حول "القواعد المطبقة على وسائل الإعلام فى قاعدة جوانتانامو البحرية، أن الصحفيين لا يمكنهم "نشر أو كشف أو مناقشة أو تقاسم معلومات تعد معلومات محمية".

ووجه البنتاجون الرسالة، إلى مديرى وسائل الإعلام التى يعمل فيها هؤلاء الصحفيون.
وقالت وزارة الدفاع فى رسالتها إن "صحافييكم نشروا اسم شاهد تحمى المحكمة هويته"، موضحة أنه يمكن لوسائل الإعلام هذه استئناف القرار.

كما أكدت أن وسائل الإعلام هذه يمكنها مواصلة تغطية محاكمات غوانتانامو، ولكن عبر إرسال صحفيين آخرين.

والصحفيون الأربعة هم، كارول روزنبرج من ميامى هيرالد، وميشال شيبارد، التى تعمل فى صحيفة تورونتو ستار، وستيفان ادوارد من صحيفة كانويست، وبول كورينغ من صحيفة جلوب اند ميل.

والشاهد المعنى فى هذه القضية يلقب ب"المحقق رقم 1". وهو عسكرى أمريكى، كان أول من التقى الكندى عمر خضر فى باجرام إثر مغادرته المستشفى العسكرى حيث خضع لأربع عمليات جراحية.

واعتقل خضر عندما كان فى الخامسة عشرة من عمره وأصيب برصاصتين فى الظهر والكتف وبشظايا فى عينه.

وهو متهم بإلقاء قنبلة يدوية أدت إلى مقتل ضابط أمريكى.

وكان "المحقق رقم 1" أجرى مقابلة طويلة مع صحيفة تورونتو ستار فى 2008 وافق فيها على كشف اسمه. وقد نشرت ميشال شيبارد كتابا مخصصا لعمر خضر عنوانه "طفل جوانتانامو".

وحكم على "الحقق رقم 1" بالسجن خمسة أشهر فى 2005 بعد اعترافه بممارسة العنف ضد معتقل أفغانى توفى فى سجن باجرام.

وقال الصحفى فى جوانتانامو، إن القرار ليس قضائيا لأن المحكمة لم تؤكد رسميا أن هوية "المحقق رقم 1" محمية، بل إدارى.

وأكد رئيس تحرير صحيفة ميامى هيرالد مايندى ماركيس "قمنا بتغطية جوانتانامو منذ سنوات واحترمنا القوانين دائما، وهذا ينطبق على هذه القضية".

وماركيس خصص زاوية كاملة لجوانتانامو منذ أن فتح هذا المعتقل فى 2002.
وردا على سؤال لوكالة فرانس برس قال الكولونيل ديفيد لابلان معد الرسالة، إن صحفيين آخرين نشروا الاسم، لكن القرار لم يتخذ ألا بعد أن كررت وسائل الإعلام الأربعة الاسم.

وقال الصحفيون الموجودون فى جوانتانامو، إن الشاهد أكد خلال الجلسة، الخميس، أنه التقى للمرة الأولى عمر خضر فى أغسطس 2002 عندما كان الفتى قد غادر المستشفى، حيث أمضى 15 يوما وممددا على سرير تحت تأثير المسكنات.

وأوضح أنه روى له لتخويفه ودفعه للإدلاء بمعلومات قصة خيالية عن شاب أفغانى سجن فى الولايات المتحدة مع "أربعة سود كبار" قاموا باغتصابه عندما اكتشفوا أنه مسلم ومات.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة