وول ستريت جورنال: فرنسا وحيدة فى دعم بقاء اليونان داخل منطقة اليورو

السبت، 04 يوليو 2015 03:10 م
وول ستريت جورنال: فرنسا وحيدة فى دعم بقاء اليونان داخل منطقة اليورو فرنسوا هولاند الرئيس الفرنسى
كتبت: إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مع وصول أزمة الديون اليونانية إلى ذروتها، ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن فرنسا برزت باعتبارها الصوت الودى الوحيد فى منطقة اليورو، بينما يتمسك آخرون بموقف متشدد على نحو متزايد.

وتشير الصحيفة فى تقريرها، السبت، إلى أن باريس اتبعت نبرة حذرة، خلال شهور من المحادثات الشاقة مع اليونان. لكن بحسب أشخاص مطلعين، فإن فرنسا إتخذت دورا أكثر نشاطا، فى الأيام الأخيرة، إذ أنها ترى تهديد بضربة قوية لمنطقة اليورو فى حال خروج اليونان عن الكتلة النقدية.

اليورو مشروع سياسى إقتصادى واسع


وقال شاهين فاليه، الخبير الإقتصادى لدى معهد بروجل للأبحاث والمساعد السابق لوزير المالية الفرنسى إيمانويل ماكرون، أن النخبة السياسية الفرنسية تؤمن بعمق بمنطقة اليورو كمشروع سياسى وإقتصادى أوسع. هذه الفكرة لا تلقى نفس المردود عبر نهر الراين فى ألمانيا، حيث ينظر المسئولين بعين الشك لتكاليف التكامل فى منطقة اليورو.

ويشير فاليه إلى أن فرنسا تعارض بشدة خروج اليونان من منطقة اليورو. وتقول الصحيفة أن بعد أن فاجأ رئيس الوزراء اليونانى ألكسيس تسيبراس، حكومات أوروبا، بإعلان الإستفتاء الأسبوع الماضى على شروط خطة الإنقاذ المالى الأوروبى لليونان والتى وصفها بالإبتزاز، فإن الرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند تحدث إلى تسيبراس محاولا مواصلة المفاوضات حول الخطة.

توقف المفاوضات لحين إنتهاء أستفتاء اليونان


وأستبعد وزراء مالية منطقة اليورو، الجمعة، إجراء أى مفاوضات أخرى بشأن خطة إنقاذ جديدة لليونان قبل إجراء استفتائها المقرر يوم الأحد. وسُيطلب من اليونانيين قبول أو رفض مقترحات، قدمها الدائنون الدوليون، فى وقت حث تسيبراس، الناخبين على التصويت بـ"لا".

واتهم وزير المالية اليونانى، يانيس فاروفاكيس، الدائنين، بابتزاز بلاده لكن فاروفاكيس تعهد بالتوصل إلى اتفاق فور الانتهاء من الاستفتاء، وتخفيف القيود المفروضة على عمليات سحب الأموال من البنوك.

وقدم تسيبراس أمس مقترحات جديدة لشركاء بلاده بمنطقة اليورو، وافق من خلالها بشروط على أغلبية المقترحات التى كانت مطروحة على مائدة المفاوضات قبل انهيار المفاوضات مع الدائنين الأسبوع الماضى. ويرتبط عرض تسيبراس الأخير بالتوصل لاتفاق على طلب بدفعة مساعدات ثالثة من صندوق إنقاذ دول منطقة اليورو تستمر لعامين وتبلغ قيمتها 29.1 مليار يورو.

لكن رفضت ألمانيا وغيرها من دول الإتحاد الاوروبى الإقتراح، فيما واصلت فرنسا الضغط من أجل التوصل إلى إتفاق. وتقول وول ستريت جورنال أن دون تسمية بلدان بعينها، فإن هولاند وصف النهج بأنه "وحشى" ومعرقل. وقال الرئيس الفرنسى "إعتقد أننا لازلنا بحاجة للتوصل إلى إتفاق والتفاوض والبعض لا يزال بحاجة للإقتناع بذلك".

علاقات تاريخية


ويقول مسئولون فرنسيون ويونانيون أن العلاقات التاريخية تفسر جزئيا العلاقات الوثيقة بين البلدين. وأضافوا أنها تعيدنا إلى الوراء ما يقرب من 200 عاما حيث دور فرنسا فى طرد الأمبراطورية العثمانية من شبه جزيرة بيلوبونيز وتأسيس الدولة اليونانية الحديثة.

ويشير مسئولون إلى إطاحة اليونان بالحكم العسكرى عام 1974 عندما دعمت فرنسا عودة اليونان إلى الديمقراطية. وقد أسفر الدعم الفرنسى عن ميلاد شعار "التحالف الفرنسى اليونانى"، الذى لا يزال يجرى إستخدامه من قبل وزارات خارجية البلدين لتعزيز المبادرات الدبلوماسية.


موضوعات متعلقة..


روبرت فيسك: ديمقراطية أوروبا تفشل فى اليونان








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة