فوضى كبيرة فى افتتاح مؤتمر تفاعل الثقافات

الإثنين، 10 مايو 2010 08:39 م
فوضى كبيرة فى افتتاح مؤتمر تفاعل الثقافات محادثات جانبية بين الحضور وغياب الترجمة للعربية ورنات الموبايل لم تنقطع
كتب بلال رمضان تصوير سامى وهيب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
شهد افتتاح مؤتمر "تفاعل الثقافات الأفريقية فى عصر العولمة"، صباح اليوم بالمسرح الصغير بدار الأوبرا، والذى ينظمه المجلس الأعلى للثقافة، فى الفترة من 10 وحتى 13 من الشهر الجارى، فوضى عارمة، حيث غابت الترجمة من الإنجليزية إلى العربية، أثناء كلمة البروفيسور "أبريما سيل"، السكرتير التنفيذى لمجلس تطوير بحوث العلوم الاجتماعية بأفريقيا، كلمة المشاركين فى المؤتمر، واستغرق أكثر من عشرين دقيقة بدون توقف، ليمنح المترجمة دورها فى الترجمة، مما نتج عنه محادثات جانبية لبعض الحاضرين، كما حدث صخب كبير بسبب رنات المحمول التى لم تنقطع طوال الجلسات، ومع استمرار رنات المحمول طالب أحد الحاضرين الدكتور عماد أبو غازى، الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، أثناء إلقاء كلمته، بدعوة الحاضرين لإغلاق "المحمول".

وأشار الدكتور عماد أبو غازى، الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، فى كلمته إلى تقرير التنمية البشرية الصادر عن الأمم المتحدة، والذى يؤكد على أن الثقافة والقيم هما روح التنمية، والتى تشكلان معًا موقفًا لتعزيز وسائل التنمية الإنسانية.

وأوضح أبو غازى أن مفهوم التنمية لم يعد قاصرًا على محاولة اللحاق اقتصاديًا بالدول الأكثر تقدمًا بقدر ما يهتم بالكشف عن قدرات الشعوب وإمكان استغلالها، الأمر الذى يعنى ضرورة التعرف على ثقافات الشعوب ودراستها دراسة عميقة لفهمها والاسترشاد بها، من أجل صياغة سياسات ثقافية تسهم فى رقى شعوبنا.

مشيرًا إلى أنه إذا كانت العولمة تشكل تحديًا جديدًا يُضاف إلى تحديات كثيرة واجهناها، فيجب أن نجعل من معطيات العولمة فرصة جديدة تتيح لثقافتنا فى القارة الأفريقية المزيد من الحضور العالمى والإسهام فى رقى الإنسانية.

مؤكدًا على أنه بالتعاون بين الدول والمؤسسات الأهلية والمؤسسات الاقتصادية فى مجال الصناعات الثقافية، وباحترام مبادرات المجتمع المدنى، وإشاعة ثقافة التسامح وتقبل الآخر، والاعتراف بالتنوع الثقافى الذى يعتبر من خصائص قارتنا الأفريقية، والتعددية نستطيع أن نجعل منها عنصرًا هامًا لوقتنا وثرائنا.

وفى كلمته عن اللجنة التحضيرية للمؤتمر قال حلمى شعراوى: أعترف أننا لم نولى بعد الاهتمام المناسب لدور الفضائيات والترجمات فى التفاعل أو طمس التفاعل على المستوى الأفريقى بوجه خاص، ولكنى أذكركم فقط بأن حركة التوحيد الأفريقية شرعت قلاعها أساسًا انطلاقًا من حركة مجموعات مثقفة مهمومة بشعوبها، فتحولت لحركات تحرير، وحركات اجتماعية لا يخفى عليكم ثمارها.

وأكد شعراوى أن حركة الفكر والثقافة بعامة تعرف الكثير من أشكال هذا القلق منذ اجتمع مثقفون فى باريس وروما 1956، و1959، وظهرت حدة التمايز بينهم منذ هذا الوقت المبكر حتى اجتمعوا فى مؤتمرات للمثقفين فى داكار وأكرا ونيروبى، وأديس أبابا، ودار السلام، وجوانسبرج والقاهرة، وتحت شعارات امتدت من الزنوجة للنهضة الأفريقية وحتى علاقة العروبة بالثقافات الأفريقية.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة