62 عاماً على النكبة الفلسطينية..

الفلسطينيون يزدادون لـ10 ملايين.. وإسرائيل تحتفل بيهودية القدس

الجمعة، 14 مايو 2010 05:53 م
الفلسطينيون يزدادون لـ10 ملايين.. وإسرائيل تحتفل بيهودية القدس الفلسطينيون يزدادون لـ10 ملايين فى الذكرى الـ62 على النكبة الفلسطينية
كتبت آمال رسلان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مر على ذكرى حرب 1948 والتى تسمى عربياً بـ"النكبة"، 62 عاماً، وبينما يحيى الفلسطينيون كل عام ذكراها بالبكاء على الأطلال يحتفل الإسرائيليون بانتصارهم على العرب وإنشاء دولتهم، وتتشابه كل عام ما يقوم به الجانبان فى ذلك اليوم، حيث تندد الأوساط السياسية بالانتهاكات الإسرائيلية وتطلق دعواتها للمجتمع الدولى بإيقاف إسرائيل عند حدودها، وتقيم فى الوقت ذاته فعاليات فنية تراثية لإلقاء الشعر والروايات والذكريات المؤلمة عن النكبة لتوريثها للأجيال الجديدة.

وعلى الجانب الآخر تحتفل إسرائيل بانتصاراتها وسط توسيع حملة اعتقالاتها وتشديد إجراءاتها الأمنية تحسباً لأى أعمال من جانب فصائل المقاومة فى ذلك اليوم، وتستغل إسرائيل هذا اليوم لإحصاء مكاسبها على مدار العام فى سياستها الاستيطانية والتوسعية وعمليات التهويد المستمرة فى القدس.

إلا أن ذكرى النكبة فى هذا العام تأتى فى وقت ربما يكون غاية فى الحساسية، حيث سبقها بأيام الإعلان عن بدء جولة من المفاوضات مع الجانب الإسرائيلى برعاية أمريكية والتى أطلقت عليها محادثات التقريب، وأكد العرب أن هذه المرة ستكون آخر فرصة تمنح للجانب الإسرائيلى للتفاوض معه حول إنشاء الدولة الفلسطينية وفى حالة فشلها ستتوجه السلطة وسط تأييد دولى لمجلس الأمن والأمم المتحدة لإعلان دولة فلسطين من جانب واحد.

ورغم تزامن ذكرى النكبة الـ62 مع بادرة أمل بتلك المفاوضات المدعومة أمريكياً للاجئين الفلسطينيين الذين فروا خلال حرب عام 1948 ويعيشون فى مخيمات على مساعدات الأمم المتحدة حتى الآن، إلا أن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو تعمد على إجهاض هذا الأمل ووضع العقبات فى طريق المفاوضات، وأعلن أن القدس يهودية ولن تقبل إسرائيل لتقسيمها، بل وتوجه نتانياهو إلى جهة أخرى، حيث أقحم الدين فى العملية السياسية، مشيراً إلى أن القدس ليست إسلامية بدليل عدم ذكرها فى القرآن.

تلك التصريحات اعتبرها الساسة العرب محاولة لتحويل الخلاف إلى حرب دينية على المقدسات وهى أخطر أمر قد تتعرض له فلسطين وعملية السلام فى الشرق الأوسط منذ وقوع النكبة.

وتلخص تصريحات الدكتور صائب عريقات، رئيس دائرة شئون المفاوضات فى منظمة التحرير الفلسطينية، بمناسبة ذكرى النكبة حال الفلسطينيين فى إحيائهم للذكرى الـ62، حيث قال إن "النكبة لا تزال مستمرة، لذا، فإن التوصل إلى حلّ يستند إلى القرار رقم (194) الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين يعتبر ضرورةً".

وأضاف: أن "إقامة الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس ضرورة، وكذلك إطلاق سراح كافة الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية، وحل جميع قضايا الوضع الدائم".

وقال عريقات: إنه "يتعين على المجتمع الدولى أن يستخلص دروسًا هامةً من النكبة وأن يجعل من هذه الذكرى مناسبةً يعلن فيها العالم، التزامه بالقانون الدولى وتمسّكه به، مؤكداً على أنه "لا توجد دولة فوق القانون".

من جهة أخرى شدد مشاركون فى اعتصام جماهيرى نظمته الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين والمنظمات الجماهيرية الفلسطينية فى لبنان، أمام مقر الأمم المتحدة وسط بيروت اليوم، على ضرورة إلزام إسرائيل بالاعتراف بحق العودة وفقاً للقرار الأممى 194.

وشارك فى الاعتصام، الذى يأتى لمناسبة الذكرى الـ62 للنكبة، ودعماً لإقرار الحقوق الإنسانية للفلسطينيين فى لبنان وإعمار مخيم نهر البارد، النائب اللبنانى مروان فارس، وممثلو الأحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية واللجان والاتحادات والمؤسسات الاجتماعية، واعتبر فارس إحياء الشعب الفلسطينى فى كل عام لذكرى النكبة رسالة واضحة لكل من يعنيه الأمر بأن الفلسطينيين مصرون على تمسكهم بحقوقهم، مشدداً على أن هناك إصراراً فى لبنان على منح الفلسطينيين حقوقهم الإنسانية والاجتماعية من خلال مشاريع قوانين ستقدم إلى مجلس النواب اللبنانى.

من جانبه دعا حزب الشعب الفلسطينى، الفلسطينيين للمشاركة فى جميع النشاطات التى تقام فى الوطن والشتات إحياءً للذكرى الثانية والستين للنكبة، قال الحزب فى بيان "إن ذكرى النكبة تعيد للأذهان تلك اللحظات المؤلمة والمجازر التى تعرض لها شعبنا حين قام الاحتلال بتشريد شعبنا وتحويل معظمه إلى لاجئين بعد تدمير أكثر من 500 مدينة وقرية فلسطينية، وحرمت شعبنا بالتواطؤ مع الإمبريالية العالمية من حقه فى تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على ترابه الوطنى".

يأتى ذلك فيما أظهرت إحصاءات فلسطينية رسمية تضاعف عدد الفلسطينيين ثمانِ مرات منذ نكبة عام 1948 ليصل عددهم إلى عشرة ملايين وتسعمائة ألف فى كافة أنحاء العالم، وقال جهاز الإحصاء الفلسطينى فى بيان صادر عنه مع اقتراب ذكرى مرور 62 عاماً على النكبة "تشير المعطيات الإحصائية إلى أن عدد الفلسطينيين عام 1948 بلغ 1.4 نسمة فى حين قدر عدد الفلسطينيين نهاية عام 2009 بحوالى 10.9 ملايين نسمة وهذا يعنى أن عدد الفلسطينيين فى العالم تضاعف بنحو ثمانِ مرات منذ أحداث نكبة 1948".








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة