مراكز الدروس الخصوصية تتحدى قرارات «بدر» وتكثف نشاطها قبل «الامتحانات» و«انتخابات الشورى»

الخميس، 20 مايو 2010 09:52 م
مراكز الدروس الخصوصية تتحدى قرارات «بدر» وتكثف نشاطها قبل «الامتحانات» و«انتخابات الشورى» مراكز الدروس الخصوصية وحش لا توقفه القوانين
حاتم سالم - تصوير: أحمد معروف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كشفت جولة ميدانية لـ«اليوم السابع» عن حقائق موثقة بالصور تؤكد رفض مراكز الدروس الخصوصية تنفيذ قرار الدكتور أحمد زكى بدر، وزير التربية والتعليم، بوقف نشاط الدروس والالتزام بالنشاط المحدد بترخيص الإنشاء، الذى لا يخرج عن تخصصات التدريب على الحاسب الآلى واللغات والتنمية البشرية، ومازال أصحاب هذه المراكز مستمرين فى مزاولة نشاط الدروس الخصوصية مع الدعاية لها «علانية» أمام المدارس المجاورة لها. أصحاب المراكز أكدوا أنهم امتنعوا عن الالتزام بما جاء فيه من مواد لسببين، أولهما الحماية المتوفرة لهم بعد استغلال هذه المراكز «سياسياً» من جانب ممثلى الحزب الوطنى فى الدوائر التى تقع بها، مع اقتراب انتخابات مجلس الشورى، واتفاق مرشحى الحزب معهم على منح أكبر عدد من طلاب الدوائر دروساً خصوصية على نفقتهم الخاصة لضمان حصد أصوات عائلاتهم. يقول صاحب مركز «أكسفورد التعليمى»، الذى يعرف نفسه باعتباره مالكاً للمركز الوحيد لإعداد المتفوقين بالجيزة، بأن عضواً بارزاً بمجلس الشورى عن دائرة بولاق الدكرور ينتمى للحزب الوطنى، قرر قبيل الانتخابات إرسال مئات من طلاب مناطق فيصل والهرم والطالبية إلى المركز لكى يحصلوا على مراجعات نهائية قبل امتحانات النقل والشهادات، ويوضح صاحب المركز أن البرلمانى يمنحه المقابل المادى مقدماً، مشدداً على أن «التربيطات السياسية» الجارية حاليا تحميه من الامتثال لقرار «بدر». أما السبب الثانى فيكمن فى صدور القرار الوزارى بغلق المراكز فى توقيت وصفه أحد أصحابها بأنه «موسم جنى» المكاسب المادية التى ستعوضهم عن خسائر طالتهم خلال النصف الدراسى الأول بسبب أنفلونزا الخنازير.

الضغط الطلابى على المراكز يدفع أصحابها إلى تقسيم «الزبائن» إلى شرائح كل حسب قدرته على السداد، فهناك درس «مميز» لا يتجاوز عدد طلابه 5 يمنحون المعلم فى الساعة الواحدة 100 جنيه، أما غير المقتدرين فينضمون إلى مجاميع «عادة» ويصل عددهم إلى 50 طالبا يتراصون داخل قاعات ضيقة وسيئة التهوية، مقابل عشرة جنيهات للطالب الواحد، وهو ما يصل معه عائد المركز إلى 500 جنيه فى الساعة ونحو5 آلاف جنيه فى اليوم و150 ألفا شهرياً.

مركز صاحب «أمجاد» أكد على حصوله على ترخيص من وزارة التضامن الاجتماعى بإعطاء دروس تقوية لأبناء المنطقة من غير القادرين بمقابل رمزى للحصة لا يزيد على 5 جنيهات لطالب الإعدادية و7 جنيهات للثانوية، غير أن عددا من الطلاب بالمدرسة المجاورة أوضحوا أن أسعار المركز فى ازدياد مستمر منذ الإعلان عن جداول امتحانات نهاية السنة الدراسية.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة