تشكيل لجنة تقصى حقائق فى انفجارات "تيانجين" بالصين

أعلن مجلس الدولة الصينى (مجلس الوزراء) اليوم الثلاثاء، تشكيل لجنة تقصى حقائق للتحقيق فى كارثة الانفجارات بمستودع به مئات الأطنان من المواد الكيميائة الخطرة فى ميناء "تيانجين " شمال الصين والتى تسببت فى مصرع أكثر من مائة شخص وإصابة نحو 700 آخرين يوم الأربعاء الماضى.

وجاء فى تقرير بثه تليفزيون الصين المركزى حول تلك المأساة أن التحقيقات ستكون موسعة حيث إن هناك حاجة للرد على العديد من التساؤلات الهامة من ضمنها أسباب الانفجارات، وكيفية إعادة الحياة إلى طبيعتها للآلاف من المواطنين الذين كانوا يقطنون فى الأحياء السكنية بجانب موقع الكارثة والذين تم تهجيرهم من منازلهم خوفا على حياتهم، وكذا وضع الشركة المالكة للمستودع خاصة وانه يوجد شكوك حول ما اذا كانت تمارس عملها بشكل قانونى أم لا، حيث تم الكشف اليوم عن أنها عملت فى تداول المواد الخطرة بدون ترخيص خلال الفترة من أكتوبر 2014 وحتى يونيو 2015.

وفى تطور جديد، أفادت وكالة الأنباء الرسمية الصينية شينخوا بأن سلطات شئون المحيطات الصينية أعلنت أنه تم ولأول مرة اليوم اكتشاف آثار لمادة الفينول السامة فى عينات المياه المأخوذة من المنطقة الواقعة قبالة موقع الانفجارات، كما ظهرت أيضا آثار بسيطة لمادة السيانيد، ولكنها كانت بنسب أقل من تلك المسجلة بالأمس.

وأفادت السلطات البيئية بأنه يتم العمل حاليا على معالجة آلاف الأطنان من المياه الملوثة فى ميناء تيانجين، وأنه يجرى أيضا تقوية السدود المكونة من الرمال والأحجار التى أقيمت حول موقع الانفجارات استعدادا للأمطار، وذلك لمنع تدفق تلك المياه خارج المنطقة المعزولة بمكان الكارثة.

كما أفادت وسائل إعلام صينية رسمية بأنه يجري التحقيق مع يانج دونجليانج مدير " الإدارة الحكومية لسلامة العمل" على خلفية الانفجارات. وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) أن اللجنة التأديبية بالحزب الشيوعي تشتبه في تورط يانج في "انتهاكات صارخة للقواعد والقوانين".