محلب ووزير الآثار يستعرضان خطوات إطلاق مشروع "رحلة حابى"

‏‏ التقى المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء، اليوم الخميس، الدكتور ممدوح الدماطى وزير الآثار، والذى قدم عرضا حول أهم تطورات سير العمل فى المشروعات التى تقوم بها الوزارة حاليا لتطوير المواقع والمتاحف الأثرية فى ربوع الجمهورية.

وصرح السفير حسام القاويش المتحدث الرسمى باسم مجلس الوزراء، بأن المهندس إبراهيم محلب شدد خلال اللقاء على ضرورة المتابعة المتواصلة لعمليات التطوير ومعدلات التنفيذ، مؤكدا أن الدولة لا تتوانى عن تقديم كافة سبل الدعم للمحافظة على التراث المصرى والرعاية به بصورة مستمرة، لما تمثله من تراث للحضارة الإنسانية جمعاء.

وخلال اللقاء، عرض وزير الآثار مقترحا لتطوير المنطقة المحيطة بالمتحف المصرى بالتحرير، وذلك فى إطار "مبادرة إحياء المتحف المصرى" والتى تهدف من خلالها الوزارة للنهوض الشامل بالمتحف، والمحافظة على قيمته الحضارية والثقافية والسياحية وتعظيم عوائده الاقتصادية.

وتعتمد المبادرة على عدة محاور من بينها القيام بأعمال الترميم المعمارى لإصلاح وإعادة تأهيل مبنى المتحف، وتوفير التدريب الفنى والإدارى للعاملين به، إلى جانب الإدراة البيئية السليمة، ورفع مستوى الاستفادة من برنامج زيارة المتحف لجميع زائريه، وستتيح المبادرة للزائرين فرصة التعرف والاستمتاع بمقتنيات الفن المصرى والتى ستعرض لأول مرة على الجمهور، وهو ما سيحقق عنصر جذب رئيسى للزائرين، ويحقق نموا للاقتصاد الحضرى لمدينة القاهرة وقطاع السياحة بأكمله.

كما قدم الوزير عرضا بالخطوات الجارية لتجديد المتاحف الفرعونية فى محافظات الإسماعيلية وبورسعيد والمنيا، والمتاحف اليونانية والرومانية فى الإسكندرية، بالإضافة إلى متحف الفن الإسلامى بالقاهرة، ومتاحف ملوى وسوهاج وجزيرة إلفنتين بأسوان وكوم أوشيم بالفيوم.

وتناول وزير الآثار أيضا خلال الاجتماع ما يتم من متابعة دورية لمعدلات تنفيذ أعمال البناء والإنشاء فى المتحف المصرى الكبير، وما تشتمل عليه من تطوير لكافة الطرق والمداخل والمخارج المرتبطة به، بالإضافة إلى جهدو تطوير وتأمين منطقة هضبة الأهرام الأثرية، والتى تشتمل على إقامة عدد من المنشآت الحديثة كمنطقة للتريض واسطبلات للهجانة ومشايات خشبية داخل النطاق الأثرى ومواقف انتظار للسيارات وطرق للسيارات الكهربائية وغيرها.

كما استعرض الدكتور ممدوح الدماطى مقترح إطلاق مشروع "رحلة حابى" للربط بين أربعة مواقع أثرية على النيل، تبدأ من مقياس النيل بالروضة وقصر المانسترلى، ومرورا بسور مجرى العيون وقصر المنيل، ووصولا إلى المتحف المصرى بالتحرير، وقدم عرضا حول مشروعات تطوير القاهرة الخديوية والتى يبلغ عددها 137 مشروعا بقيمة إجمالية تبلغ 1.095 مليار جنيه، حيث أشار إلى ما تم من أعمال فى رفع كفاءة البوابات الإلكترونية والإضاءة المتخصصة بشارع المعز، وتأمين متحف النسيج ضد أخطار الحريق، وترميم قصر محمد على بالمنيل، وترميم مجموعة آثار قبة الغورى ووكالة الصنادقية وغيرها من الأعمال الأخرى، ونوه عما يجرى حاليا فى المنطقة من ترميم لقبة شجرة الدر وأعمال مسجد السيدة رقية، وترميم لوكالة قايتباى والجامع الأزهر ومشيخة الأزهر.

كما عرض وزير الآثار خطة أعمال الحفائر للعام المالى 2015-2016 ، موضحا أن هناك أولوية فى ذلك للمناطق المهددة بالزحف العمرانى أو المعرضة لخطر السرقة، ونوه إلى وجود نحو 205 بعثات أجنبية تقوم بأعمال حفر بالتعاون مع الوزارة، أما بالنسبة للاكتشافات الأثرية، فأوضح أنه خلال الربع الأول من العام الحالى تم العثور على 13 كشفا أثريا.

واستعرض الدكتور ممدوح الدماطى أيضا ما يتم بشأن تنظيم دورات لتدريب مفتشى الآثار بإجمالى تكلفة تبلغ 620 ألف جنيه، وتهدف هذه الدورات إلى بناء قدرات المفتشين فى مجال إدارة مواقع التراث العالمى وإدارة المخاطر فى حالة الطوارئ، فضلا عن استخدام التكنولوجيا فى حماية التراث الثقافى وغيرها من المجالات الأخرى.