نقلا عن العدد اليومى...
بعد أن انتهت اللجنة العليا من إعداد الكشوف النهائية للمرشحين لانتخابات مجلس النواب، احتدمت المنافسة بين الأربعة قوائم التى تقدمت فى القطاعات الأربعة للجمهورية، وهى قوائم فى حب مصر وحزب النور والتحالف الجمهورى للقوى الاجتماعية وقائمة مصر، وذلك بعد انسحاب قائمة صحوة مصر التى يقودها الدكتور عبد الجليل مصطفى، اعتراضا على إعادة إجراء الكشوف الطبية للمرشحين مرة أخرى.
وتسعى قيادات القوائم الأربعة، لحسم الانتخابات لصالحها، لضمان التمثيل الأقوى فى البرلمان المقبل بأكبر عدد من النواب والتنسيق مع مرشحى المقاعد الفردية لفرض الكملة الأولى على المجلس.
ويدخل اللواء سامح سيف اليزل، المنسق العام لـ«فى حب مصر»، الانتخابات، وفى نيته الفوز بمقاعد القوائم (120 مقعدًا)، ما يضمن تدشين كتلة متماسكة فى المجلس، خاصة أنه يترأس القائمة الوحيدة التى تقدمت فى القطاعات الأربعة بمحافظات الجمهورية، وتضم الأحزاب الأقوى مثل الوفد والمصريين الأحرار والإصلاح والتنمية والمؤتمر والمحافظين.
ويستعد يونس مخيون، رئيس حزب النور، لتدعيم مرشحيه على مقاعد الفردى، بالإضافة لضمان أكبر عدد من مقاعد القائمتين التى تقدم بهما فى القاهرة الكبرى «45 مقعدا» وغرب الدلتا «15 مقعدا»، وبذلك يضمن الحزب السلفى التمثيل الكافى فى البرلمان.
ويتمنى المرشح الرئاسى الأسبق الفريق أحمد شفيق، العودة للمشهد السياسى، من خلال فوز قائمة تحالف «الجبهة المصرية وتيار الاستقلال» ومرشحى حزبه «الحركة الوطنية»، بمقاعد كافية لتشكيل قوة وسند له فى البرلمان.
وتقود المستشارة تهانى الجبالى «التحالف الجمهورى للقوى الاجتماعية» الذى يسعى للتواجد، من خلال القائمة الوحيدة التى تقدم بها فى القاهرة الكبرى.
ومن جانبه علق الخبير السياسى عمرو هاشم ربيع على صراع القوى السياسية الأبرز للسيطرة على البرلمان، ممثلة فى «اليزل» و«شفيق» و«مخيون» وتهانى الجبالى، متوقعا أن تنحصر المنافسة بين قوائم فى حب مصر بالقطاعات الأربعة وقائمتى النور فى القاهرة وغرب الدلتا.
وأضاف «ربيع»: «إن حزب النور لو فاز بقائمتين أو قائمة واحدة سيضمن التواجد الأقوى، لأن قائمة «فى حب مصر» قد تتفكك بعد الانتخابات.
وبدوره توقع الدكتور وحيد عبد المجيد، رئيس مجلة السياسة الدولية، أن تكتسح قائمة «فى حب مصر»، وذلك نتيجة لما وصفه بالنظام الانتخابى العقيم الذى لا يعبر عن شىء، وليس له دلالة حتى أن المرشحين المستقلين داخل أية قائمة لا يجمعهما شىء ولا يعرفون بعضهم البعض.
وأشار «عبد المجيد» إلى أن قائمة حزب النور فى غرب الدلتا من الممكن أن يكتب لها النجاح، ليحصل الحزب السلفى على قائمة واحدة فقط فى مقابل 3 قوائم أخرى لقائمة «فى حب مصر».
