كتاب ساخر عن علاقة المسلمين بالمسيحيين

الأحد، 06 يونيو 2010 03:55 م
كتاب ساخر عن علاقة المسلمين بالمسيحيين كتاب ساخر الذى يصدر قريبًا عن دار صفصافة للكاتب الصحفى محب سمير
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"مرة واحد مسلم وواحد مسيحى"، هو عنوان الكتاب الساخر الذى يصدر قريبًا عن دار صفصافة للكاتب الصحفى محب سمير، وهو كتاب يتناول العلاقة بين المسلمين والمسيحيين فى مصر بشكل شديد السخرية، والصدمة فى الوقت نفسه فى تجربة جديدة على الكتابة عن العلاقة بين مسلمى ومسيحى مصر وطبيعة المصريين عامة دون الخوض فى الأحداث الطائفية، أو حتى الهتاف بشعار "عنصرى الأمة"، بل يعرى خبايا "الطائفية" فى علاقة الناس بعضهم البعض فى الشارع، البيت، الجامعة، أماكن العمل.. حتى فى السر.. ودون قصد أحيانًا.
الكتاب يدور فى مشاهد كالفيلم السينمائى كل مشهد يستعرض موقفا حتى تتر النهاية.. ليجد القارئ نفسه أمام أكثر من مائة مشهد ساخر عن طبيعة العلاقة بين المسيحيين والمسلمين فى مصر.
جزء من الكتاب
مشهد25 (نهار – داخلى)
عشمان حنا
أخطر حاجة ممكن يتكلم فيها المسلمون والمسيحيون فى مصر هى الجنة والنار، وأسهلها برضه، دايما بيشغل بال الإثتين فكرة "هما الناس التانيين دول هيروحوا فين؟"..جهنم وبئس المصير طبعا..تلاقى دايما سؤال فى قعدة "وانتوا بقى متأكدين إنكم هاتدخلوا الجنة؟"..المسيحى غالبًا مش بيسأل السؤال ده.. منعًا للمشاكل.. لكن هو برضه، فى قرارة نفسه من جوه، شايف إن ما حدش هايعتبها غير المسيحيين طبعًا.. والمسلمين شايفين إنه "عشمان حنا"!!

"عشمان حنا يخش الجنة " مثل طائفى صميم.. واللى يقول غير كده يبقى حزب وطنى.. فالمعروف أن المثل ده بيتقال على موقف عشمان صاحبه يكسبه.. رغم أنه من سادس المستحيلات.. يعنى زى عشم المصريين كده فى الصعود لكأس العالم.. المثل مش غريب ولا حاجة، وممكن تسمعه فى أى قعدة، وكتير من المسيحيين بيسمعوه ويضحكوا.

فكرة الجنة والنار شاغلة دماغ المصريين على طول، ودى المصيبة، ومن غير ما ندخل فى تفسيرات ميتافيزيقية للموضوع، تلاقى مشاكل كتير بتحصل بسبب مين فينا اللى هيروح النار؟ ودايما المسيحى له صديق مسلم بيحبه وبينصحه - ولو فى الهزار حتى- قائلا: "خايف عليك من نار جهنم يا كيرلس!!"، والمسيحى برضه أحيانًا يصعب عليه واحد صاحبه مسلم، ونفسه يقوله "ما تحترف عندنا"، لكنه دائمًا وأبدًا يفضل عدم الإفصاح عن رغبته "أحسن يتفهم غلط".










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة