الفقى: زيارة موسى لغزة ليست تكريسا لشرعية حماس

الأحد، 13 يونيو 2010 12:37 م
الفقى: زيارة موسى لغزة ليست تكريسا لشرعية حماس السيد عمرو موسى الأمين العام للجامعة العربية
كتب محمد ثروت ووكالات

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
من دارفور إلى غزة يواصل عمرو موسى، الأمين العام للجامعة العربية، كسر حاجز الصمت العربى الرسمى وتحدى العجز الراهن، والرد على من يهاجمون الجامعة العربية، ودورها فى حل الصراعات المزمنة.

زيارة الأمين العام يراها عدد من الخبراء مهمة وتهدف إلى دعم الصمود الفلسطينى عقب مجزرة أسطول الحرية، وهى أبلغ رد على إسرائيل التى تريد عزل غزة عن محيطها العربى.

فيؤكد د. مصطفى الفقى، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب، أن زيارة عمرو موسى إلى غزة رسالة قوية للمجتمع الدولى لحثه على ضرورة كسر الحصار عن الشعب الفلسطينى، وهى لا تعنى بأى حال من الأحوال تكريس شرعية حكومة "حماس"، لأنها تعامل واقعى مع حركة تسيطر على القطاع.

وأشار د. الفقى إلى أنه لا يجب النظر للأمور نظرة ضيقة، والقول بأن كل زيارات دعم لغزة وأهلها هى تصب لدعم حماس، فإسرائيل ستكون أول المستفيدين من تلك الرؤية، لأنها تريد فصل القطاع عن الضفة، وعدم توحد الفلسطينيين، لذلك أملى أن تسفر جهود موسى والجامعة العربية فى دعم المصالحة الفلسطينية.

وهو ما يتفق معه السفير محمد بسيونى، رئيس لجنة الشئون العربية بمجلس الشورى، مؤكدا أن زيارة موسى لغزة هى استكمال لرؤيته باجتماع المندوبين الدائمين فى دارفور، لترسيخ الوجود العربى الداعم للسودان والقضية الفلسطينية.

أشار بسيونى إلى أن خطوة موسى تعد خطوة شجاعة، لأنه يريد أن يقول للعالم أجمع هذه هى حقيقة الأمور على الواقع، وما يحدث من تدمير وكوارث إنسانية تتطلب لجان تحقيق دولية محايدة وتحرك عاجل، فضلا عن ضرورة تحقيق المصالحة بين الفصيلين الكبيرين "فتح" و"حماس"، لأن الوحدة مهمة فى هذه الظروف الدقيقة التى تمر بها القضية الفلسطينية فى ظل وجود حكومة اليمين المتطرف.

وكان الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى أكد على ضرورة كسر الحصار الإسرائيلى عن قطاع غزة، مشددا على أن الشعب الفلسطينى يستحق أن يقف العالم كله معه، وقال موسى فى مؤتمر صحفى عقده لدى وصوله الصالة الفلسطينية فى معبر رفح إلى قطاع غزة: "الحصار يجب أن يكسر ويقهر، لأن الشعب الفلسطينى يستحق ليس أن يقف العرب معه، بل العالم كله".

وشدد الأمين العام للجامعة العربية أن المصالحة الفلسطينية "إرادة سياسية وليس مجرد توقيع، وأضاف: "المصالحة أمر أساسى ورئيسى، وهى موقف يترجم بالاتفاق على مختلف الأمور التفصيلية"، مشيراً إلى أن "التاريخ سيقف أمام الإرادة الفلسطينية".

وقال موسى: "أعترف بأنى متشوق لأن أسير على أرض فلسطين وألتقى المواطنين الفلسطينيين بكل ما يمثلونه من اتجاهات وصمود أمام الحصار الضارى"، معرباً عن سعادته للوقفة الوحدوية من مختلف التوجهات الفلسطينية، "وهو أمر يسعدنى كما يسعد كل عربى، أن يرى الجميع سوياً لهدف واحد، نراهم كإخوة ونحييهم كإخوة فى مجموعهم وهو ما نريده".

وكان مدير مكتب الأمين العام للجامعة العربية السفير هشام يوسف زار قطاع غزة أمس، السبت، للمرة الثانية خلال 48 ساعة عبر معبر رفح البرى، لوضع اللمسات الأخيرة على جدول أعمال زيارة الأمين العام عمرو موسى إليها اليوم الأحد، ورافق يوسف فى زيارته وفد أمنى مصرى لوضع الترتيبات النهائية لتأمين موسى والوفد المرافق له.

وسيلتقى موسى خلال زيارته التى تستغرق يوماً واحداً فقط، رئيس حكومة حماس المقالة إسماعيل هنية، كما سيلتقى وفداً من الفصائل الفلسطينية، وآخر من ممثلى المجتمع المدنى والشخصيات المستقلة معاً، وثالثاً من أسر الشهداء والأسرى، كما سيجول فى عدد من المناطق المدمرة إبان الحرب على غزة.

وسيبحث مع معظم هؤلاء فى آفاق المصالحة الفلسطينية وسبل رفع الحصار عن غزة، والمفاوضات غير المباشرة بين السلطة وإسرائيل، والأوضاع السياسية والعامة فى الأراضى الفلسطينية والمنطقة.

وقال رئيس تجمع الشخصيات الفلسطينية المستقلة الدكتور ياسر الوادية: "إن التجمع أعد مذكرة سيسلمها إلى موسى تتناول مختلف القضايا، وتطالبه "بممارسة مزيد من الضغط لإتمام المصالحة، وإنهاء الحصار على غزة، تنفيذاً لقرار وزراء الخارجة العرب فى هذا الشأن، فضلاً عن إطلاعه على هموم المواطنين والواقع المعاش فى غزة جراء الحصار والحرب على القطاع".








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة