بالصور.."اليوم السابع" يقضى يوما داخل أول محطة نووية فى مصر لتوليد الكهرباء..أهالى الضبعة:الأرض أصبحت جاهزة لتنفيذ المشروع..والعمدة عطية: تغير موقفنا وطالبنا بسرعة إنجاز المحطة لثقتنا فى الرئيس السيسى

الأحد، 01 نوفمبر 2015 02:23 م
بالصور.."اليوم السابع" يقضى يوما داخل أول محطة نووية فى مصر لتوليد الكهرباء..أهالى الضبعة:الأرض أصبحت جاهزة لتنفيذ المشروع..والعمدة عطية: تغير موقفنا وطالبنا بسرعة إنجاز المحطة لثقتنا فى الرئيس السيسى جانب من الجولة
كتبت رحمة رمضان – تصوير حسن محمد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"الإعلام كان بيخوفنا من مشروع المحطة النووية، والقوات المسلحة عرفتنا معنى وأهمية المشروع الذى يعود بالنفع على مصر كلها، وثقتنا فى الرئيس السيسى ملهاش حدود، عمل مشروع قناة السويس الجديد وهيبدا فى الضبعة".

بهذه الكلمات المقتضبة رصدتها كاميرا اليوم السابع فى جولتها التى استغرقت أكثر من 14 ساعة منذ انطلاق رحلتها فى الساعة 5 صباح يوم الاثنين الماضى لمحافظة مرسى مطروح لتفقد أرض مشروع إقامة أول محطة نووية بالضبعة لتوليد الكهرباء قبل بدء أعمل الحفر بأسابيع.

بوصول أرض المشروع وجدنا أهالى مدينة الضبعة فى استقبال "اليوم السابع" الذين أكدوا أن موقفهم تجاه المشروع النووى تغير تماماً وأصبحوا يطالبون بتنفيذه بأقصى سرعة.

ورغم الظروف المناخية التى وقعت الأيام الماضية وسقوط الأمطار والسيول على طول طريق مصر إسكندرية الصحراوى فإن الأرض المخصصة لإقامة المشروع النووى بالضبعة، اختلف المناخ بها ففى ظل سقوط الأمطار والسيول قبل الأرض ببضعة أمطار، إلا أن المناخ يعد أكثر من ممتاز بها مع سطوع الشمس، ووجودها على شاطئ يغلب عليه طابع شواطئ أوروبا من شدة جماله ونقائه.

فى البداية، استقبلنا العمدة عطية مدرى عبد الرحيم عمدة مدينة الضبعة بالترحيب، حيث أصر على مرافقتنا حتى الانتهاء من إنجاز مهمتنا، وأصطحبنا إلى مقر إدارة هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة من أجل استئذان الإدارة قائلا "ديه الأصول عندنا"، ولكننا فوجئنا بأن الإدارة ترفض الحديث معنا، متذرعين بعدم وجود تعليمات تحظر التحدث لوسائل الإعلام من الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء رغم محاولة إقناعهم بأننا لسنا فى حاجة لمعلومات خاصة بالمفاعل، وإنما نرغب فى معايشة المواطن لهذا المشروع القومى الذى لا يقل أهمية عن قناة السويس والسد العالى.

فى هذه اللحظة، بدأ الشعور بالإحباط يساورنا بعد أن قطعنا ما يقرب من 5 ساعات من القاهرة للضبعة تحت السيول والضباب، ولكن سرعان ما طمأننا العمدة عطية قائلا: "إحنا عملنا الأصول خلاص هنروح دلوقتى لمبانى العاملين".

الفعل توجهنا إلى المكان المخصص لمبانى العاملين بالمشروع والإدارة بعد أن انتهت الهيئة الهندسية للقوات المسلحة من إعادة تطويره بعد تفجيره فى أحداث 25 يناير بتكلفة بلغت 100 مليون جنيه، حيث تمكنت القوات المسلحة من إنشاء برج الأرصاد لقياس "درجات الحرارة، الرطوبة واتجاهات الرياح"، بالإضافة إلى إنشاء مبانى العاملين وأجهزة قياس المياه الجوفية والزلازل والتيارات البحرية وإمداد خطوط الغاز والمياه والكهرباء والاتصالات، وتجرى حالياً الأعمال النهائية الخاصة بمد كابلات الكهرباء وإنشاء سور خاص بالمبانى الإدارية لتأمين العاملين بالمشروع بعد البدء فى تنفيذه.

وقال العمدة عطية، أن معظم العاملين فى إعادة تطوير البنية التحتية من أبناء الضبعة كما وعدتنا القوات المسلحة بتوفير فرص عمل لأبناء المدينة، وإنشاء مدينة سكنية متطورة لهم.

-عمدة الضبعة: تغير موقفنا تجاه المشروع نتيجة ثقتنا فى السيسى


وعن التغير الملحوظ فى موقف أهالى الضبعة من الرفض التام للمشروع النووى خوفاً على الإصابة بالأمراض إلى المطالبة بسرعة تنفيذ المشروع، أبتسم العمدة عطية وقال: "كنا نسمع فقط لبعض العملاء فى الإعلام بيخوفونا من المحطة النووية خوفنا على أولادنا جعلنا لا نفكر جيدا، ولكن هذا المشروع أثبت أن مصر لديها قوات مسلحة تتميز بالحكمة.

وتابع: حرص رجال الجيش بالضبعة على لقاء عمد وكبار عائلات المدينة، وأطلعونا على المشروع ومدى أهميته، وحرص الرئيس السيسى على أن تمتع المشروع بأعلى وسائل الأمان الحديثة مهما كلف البلد حفاظاً على سلامتنا، بالإضافة إلى إطلاعنا على حجم الخير والفائدة التى ستعود من وراء هذا المشروع على مصر بشكل عام وعلينا بشكل خاص، كل هذا كان وراء وقوفنا بجانب الدولة لدعم هذا المشروع لثقتنا الكبيرة فى الرئيس السيسى أنه مش هيضرنا".

بعد الانتهاء من تفقد الأرض المخصصة لمبانى العاملين، توجهنا إلى مكان برج الأرصاد الذى يبعد حوالى 3 كيلو عن المبانى الإدارية، والذى يبلغ طوله ما يقرب من 200 متر وتوجد به حراسة من أبناء الضبعة مقيمين ليلاً نهاراً لحراسته.

وعلى بعد 5 كيلو من برج الأرصاد تجد شاطئا تكاد تشعر أنك بأوروبا من شدة جماله ونقائه، حيث المكان المخصص لإقامة المفاعلات النووية بمساحة 15 كيلو على شاطئ البحر.

-"روسيا" تختار محطة تحلية المياه لإنشاء أول مفاعل بقدرة 1200 ميجا وات


فى هذا المكان يوجد مبنى مهدوم كان مخصص لإقامة محطة لتحلية المياه، ولكن شركة روزاتوم الروسية وجدت أن هذا الموقع الأفضل لإنشاء أول مفاعل نووى بالمحطة بقدرة 1200 ميجا وات من إجمالى 4 مفاعلات بقدرة 4800 ميجا وات.

- رئيس عمد مطروح السابق: أصبحنا نطالب بسرعة التنفيذ ونتولى تأمين المحطة مع الجيش
بعد الإنتهاء من تفقد الأرض المخصصة للمشروع بمدينة الضبعة، حرصنا على لقاء العمدة إدريس أبو السويطة رئيس مجلس عمد مطروح السابق بمرسى مطروح التى تبعد عن الضبعة بحوالى 150 كيلو لمعرفة دور القبائل فى هذا المشروع القومى.

وأكد العمدة إدريس أبو السويطة، أن قبائل ومشايخ مطروح بالكامل أصبحت ترحب بالمشروع النووى لتوليد الكهرباء الذى سيجلب الخير لمصر، مؤكداً أن القبائل أصبحت تطالب بسرعة البدء فى تنفيذ المشروع النووى وأنهم لم يعود لديهم أى شعور بالخوف من هذا المشروع.

وقال العمدة إدريس أبو السويطة، إن أهالى مطروح بشكل عام والضبعة بشكل خاص لديهم يقين أن القوات المسلحة لن تضر شعبها إطلاقاً، بل أنها حريصة دائماً على سلامتهم وتأمينهم، لافتا إلى أن عدم إشراك أهالى الضبعة فى العهد البائد كان وراء جهلهم بأهمية المشروع وفائدته على مصر وعليهم.

- المحطة تضم 4 مفاعلات بقدرة 4800 ميجا وات بتكلفة 20 مليار دولار


من جانبه، أكد الدكتور حسن محمود وكيل أول وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة المصرية والمشرف على المشروع النووى، أن الرئيس السيسى حسم مع شركة روزاتوم الروسية فى اجتماعه الأخير معهم بعض الجوانب المالية والفنية، ومن المقرر أن يعلن وضع حجر أساس البدء فى المشروع خلال الأيام القليلة القادمة.

وكشف وكيل أول بوزارة الكهرباء والطاقة المتجددة المصرى، أن الدولة تستهدف إنشاء محطة فى المرحلة الأولى تستوعب 4 مفاعلات نووية بقدرة 4800 ميجا وات بقدرة 1200 ميجا وات للمفاعل، لافتا إلى أن الرئيس السيسى نجح فى إقناع الجانب الروسى بخفض تكلفة المفاعل ووفر مليارات الدولارات من تكلفة المحطة،، لافتاً إلى أن إجمالى قدرات المحطة الأولى 4800 ميجا وات بتكلفة تصل إلى 20 مليار دولار.

وقال وكيل أول بوزارة الكهرباء والطاقة المتجددة المصرى إن الرئيس السيسى شدد على بند أن تسدد مصر قيمة المحطة النووية بعد الانتهاء من إنشائها وتشغيلها، وذلك من الوفر الناتج من المحطة مع وجود فترة سماح يتم تحديدها بالاتفاق بين الجانبين.

وأوضح وكيل أول وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة المصرى أن الرئيس السيسى نجح أيضاً فى حسم الجدل بين الفريقين المصرى والروسى خلال التفاوض بشأن مدة إنشاء المحطة وتقليل المدة الزمنية مع تحقيق أعلى وسائل الأمان بالمحطة، مشيراً إلى أن الجانب الروسى أعلن موافقته على جميع شروط الأمان التى حددتها مصر، وإنهاء أول مفاعل بعد 8 سنوات من تاريخ التعاقد فى عام 2022 وباقى المفاعلات تباعاً حتى عام 2026.

-أهم مميزات العرض الروسى لإقامة المحطة النووية


من ناحية أخرى، أكد مصدر مسئول بوزارة الكهرباء لـ"اليوم السابع"، أن من بين مميزات فى العرض المقدم من روسيا، هو أنها لا تضع أى شروط سياسية على مصر لإقامة المحطة النووية، موضحًا أن روسيا لها تاريخ طويل فى دعم مصر، فهى من أنشأت مفاعل أنشاص وساهمت فى إنشاء السد العالى من خلال إنشاء مصانع فى مصر.

وقال المصدر، إنه من بين مميزات العرض الروسى، هو إنشاء مركز معلومات للتقبل الشعبى للطاقة النووية ونشر ثقافة التعامل معها وفوائدها التى ستعود على مصر، لحل أزمة الكهرباء والمكاسب الاجتماعية والسياسية والاقتصادية لهذا المشروع.

وتابع المصدر، أن مصر اشترطت على روسيا توفير 90% من المكون الأجنبى "عملة الدولة"، وتوفر مصر 10%، لافتًا إلى أن نسبة التصنيع المحلى ستصل إلى 25% لإدخال تكنولوجيا الطاقة النووية للبلاد وبناء كوادر مصرية فى هذا المجال.

ويشمل العرض أيضًا عقد دورات تدريبية للكوادر المصرية على استخدام التكنولوجيا النووية ونقل الخبرات الروسية فى هذا المجال للمصريين.

ومن المتوقع أن يوفر المشروع النووى أكثر من 60%من إنتاج السد العالى للكهرباء, مما سيؤدى إلى القضاء على أزمة الوقود والطاقة التى تمر بها البلاد فى الفترة الراهنة، علاوة على توفير كميات هائلة من الوقود المستخدم فى توليد الكهرباء، والذى يصل 2 مليون طن سنويا، فى حين أن المحطة النووية لا تحتاج إلا 50 طنا من الوقود النووى سنويا.

اليوم السابع -11 -2015

اليوم السابع -11 -2015

اليوم السابع -11 -2015

اليوم السابع -11 -2015

اليوم السابع -11 -2015

اليوم السابع -11 -2015

اليوم السابع -11 -2015


موضوعات متعلقة:



- غداً "اليوم السابع" تنفرد بالصور من داخل أسوار المحطة النووية.. وتكشف أهم بنود الاتفاق المصرى الروسى لتنفيذ المشروع وكيف نجحت القوات المسلحة فى إقناع أهالى الضبعة بأهمية المشروع وفائدته









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة