لأول مرة.. المثقفون يبادرون بإشعال معركة ضد جبهة علماء الأزهر

الجمعة، 25 يونيو 2010 02:17 ص
لأول مرة.. المثقفون يبادرون بإشعال معركة ضد جبهة علماء الأزهر جابر عصفور
وجدى الكومى و هدى زكريا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
◄◄«عصفور» تقدم ضدها ببلاغ للنائب العام لأنها وصفته بالملحد السفيه و بأنه من صبيان وزير الثقافة «المخانيث»

الدكتور جابر عصفور، رئيس المركز القومى للترجمة، قرر التقدم ببلاغ للنائب العام ضد جبهة علماء الأزهر، ضد الشيخ يحيى إسماعيل حبلوش، المسئول عن الجبهة، وموقعها الإلكترونى على الإنترنت، بعد نشره بياناً مسيئاً لعصفور والغيطانى، والمثقفين المسئولين عن إعادة نشر وطبع «ألف ليلة وليلة».

كانت جبهة علماء الأزهر نشرت على موقعها الإلكترونى بياناً أشارت فيه إلى أن وزير الثقافة لم يجد غير السفهاء أعواناً وأنصاراً، وهاجمت جابر عصفور بسبب مقاله المنشور فى «الأهرام» يوم 7 يونيو بعنوان «جمعية جبهة علماء الأزهر» الذى وصف فيه الجمعية بأنها من دعاة التعصب.

وغضب حبلوش من مقال عصفور، فأصدر بياناً وصف فيه عصفور بالكاتب الذى »أباحت له نفسه الوضيعة التطاول على علماء الملة« وأنه «سفيه وملحد» وأن كلماته «تبرُّز» وأنه «يمشى على الدرب الدنس» وأنه من صبيان وزير الثقافة «المخانيث».

واعتبر عصفور هذه الألفاظ مسيئة إليه وتستوجب التحقيق والمحاكمة، وأكد فى تصريح خاص لـ«اليوم السابع» أنه سيتقدم ببلاغ للنائب العام، وتضامن معه الروائى جمال الغيطانى، وقال لـ«اليوم السابع» إن إساءتهم إلى عصفور لم تكن الأولي من نوعها، فسبق أن أصدروا بياناً أهانوا فيه كل من تضامن معه ومع الدكتور أحمد مجاهد ضد مصادرة «ألف ليلة وليلة».
الغيطانى وصف الجبهة وعلماءها بـ«الجماعة المنحلة والمسيئة للإسلام والمسلمين والأزهر الشريف»، مشيراً إلى الحكم القضائى الصادر عام 1999 بحل الجبهة نهائياً، والذى أيدته المحكمة الإدارية العليا عام 2001.

وتوالت ردود أفعال المثقفين المؤيدين لموقف عصفور والغيطانى، وأعلن الروائى عزت القمحاوى تضامنه مع عصفور ضد الجبهة، وقال لـ«اليوم السابع» إن من يتجاوز حدود القانون ويسىء لغيره لا سبيل للرد عليه سوى بالقانون، لأننا معنيون بتدعيم فكرة الدولة المدنية، ولابد من تغيير وجهة نظر البعض تجاه الثقافة والمثقفين.

يذكر أن الجبهة قامت قبلاً بتحريض المتطرفين على اغتيال المفكر فرج فودة فى التسعينيات، كما خاضت العديد من المعارك ضد شيخ الأزهر الراحل محمد سيد طنطاوى، ولم يتوقف هجومها عليه رغم رحيله، فأصدرت السبت الماضى 12 يونيو بياناً قالت فيه إن طنطاوى أول شيخ أهان كتاب الله تعالى وسنن رسله، وشبهت رئيس الوزراء التركى أردوغان بعمر بن الخطاب، وأصدرت بيانات تكفيرية ضد سيد القمنى، وحسن حنفى، ونصر حامد أبوزيد.

كما توالت دعوات المثقفين والكتاب الراغبة فى التضامن مع عصفور ومقاضاة الجبهة، حيث دعا الكاتب الروائى يوسف القعيد الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الجامع الأزهر، للتصدى لجبهة علماء الأزهر قائلا فى تصريحات خاصة لـ«اليوم السابع» إن هذه الجبهة المحلولة أساءت للأزهر وللمسلمين، وتعجب كيف لا يتخذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، موقفا منهم؟! وأضاف القعيد: لا يمكن السكوت على إساءة جبهة علماء الأزهر للمثقفين، وأؤيد الدكتور جابر عصفور وأتضامن معه فى بلاغه للنائب العام ضد هذه الجبهة، ولا بد من رد حاسم على إساءتهم إليه من خلال بيانهم الذى نشر على موقع الجبهة الإلكترونى، والذى جاء تعليقا منهم على مقال عصفور المنشور بجريدة الأهرام تحت عنوان «جمعية جبهة علماء الأزهر».








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة