وضع الرئيس الإيرانى محمود أحمدى نجاد الحكومة الإيطالية برئاسة بيرلسكونى وبابا الفاتيكان بنديكت السادس عشر فى ورطة، بسبب طلبه لقاء الزعيمين خلال زيارته المرتقبة لروما التى يشارك خلالها فى قمة (الفاو) حول الأمن الغذائى العالمى التى تعقد خلال الفترة من 3 إلى 5 مايو المقبل.
طلب نجاد لهذا اللقاء وضع الحكومة الإيطالية والفاتيكان فى ورطة نظرا لصعوبة إجراء اتصالات مع زعيم يواصل منذ سنوات التحدث عن تحطيم إسرائيل، وأيضا لصعوبة رفض إجراء اتصالات مع زعيم إيران الشيعية التى تعد رمزا للإسلام المناضل وخصما سياسيا فى جميع ألعاب الشرق الأوسط الكبير.
وأوضح سفير إيران لدى روما الذى اجتمع مع المسئولين بوزارة الخارجية لمعرفة ما إذا كان فراتينى سيقوم باستقبال الرئيس الإيرانى ليعرض افكاره حول موضوعات الساعة الدولية الراهنة. قائلا "إن نجاد على اقتناع بأن سيناريوهات العالم كما هى اليوم سوف تشهد تغييرات عميقة. وسيتعين على الدول العمل معا من أجل المساهمة فى حل مسائل حاسمة مثل مسألة الغذاء". وأعربت مصادر دبلوماسية أجنبية فى روما عن فضولها لمعرفة الكيفية التى سيتمكن من خلالها الفاتيكان "التملص" من لقاء نجاد بدون إهانة إيران.
