محمد عمر سيف الدين يكتب: الطفلة الصغيرة

الأربعاء، 14 يوليو 2010 07:52 م
محمد عمر سيف الدين يكتب: الطفلة الصغيرة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حبيبتى طفلة صغيرة
أحياناً طيبة.. وأحياناً شريرة
أحياناً هادئة.. وأحياناً مشاكسة
أحياناً جادة .. وأحياناً عابثة
أحياناً ترسم ملامحها البسمات
وأحياناً ترسم ملامحها العَبرات
أحياناً واثقة .. وأحياناً تسكنها الحيرة
أحياناً ضعيفة .. وأحياناً قديرة

حبيبتى طفلة استثنائية
أحياناً واقعية .. وأحياناً خيالية
أحياناً روتينية .. وأحياناً غير عادية
أحياناً غجرية .. وأحياناً إرستقراطية
أحياناً مطعية .. وأحياناً سيادية
أحياناً تذوب بلمسة .. وأحياناً جليدية
وأحياناً تسكرها الهمسة .. وأحيانا بربرية
أحياناً ماكرة .. وأحياناً بريئة
أحياناً خجولة .. وأحياناً جريئة
أحياناً متأنية .. وأحياناً جامحة
أحياناً محقة .. وأحياناً متبجحة
أحياناً ديمقراطية .. وأحياناً ديكتاتورية

حبيبتى طفلة غريبة الأطوار
تلعب فى اليوم آلاف الأدوار
السهلة والعنيدة
الحزينة .. والسعيدة
القريبة .. والبعيدة
المنتقمة .. والغافرة
المتزمتة .. والمتحررة
القانعة .. والتمردة
الطموحة .. والزاهدة
المؤمنة .. والملحدة
وإن أعلنتُ ثورتى .. وبررتُ حجتى
تغرقنى دموعها كوابل من الأمطار
حبيبتى طفلة تراجيدية
تهوى أن يسكنها السكون
وأن ترسم ملامحها الشجون
وأن تقتلها التخيلات والظنون
وأن يعصف بكيانها الجنون
وتكون فى نظر الجميع ضحية

حبيبتى طفلة شهيرة فى الأرض والسماء
فمن وجهها أخذت الشمس الضياء
ومن عينيها أخذت النجوم البريق
ومن فمها أخذت الخلجان عذب الريق
ومن شعرها أخذ الليل لون المساء

حبيبتى طفلة شعبية
ما جهلها أحد البرية
فهى متربعة فى قلوب كل البشر
ولكنها ستبقى وحيدة القدر
ألمها دفين كألم يعقوبية

حبيبتى لأنها طفلة صغيرة
لا تعرف ماذا تريد ولا تعرف أين السبيل
أحياناً تتوه فى ذاتها وأحياناً تحقق المستحيل
إن رأيتها تحس أنكَ أمام مليكة النساء
وإن كلمتها تقولَ أنها سكينة الشعراء
ولكنها تظل دائماً طفلة صغيرة

حبيبتى إن أغضبتنى أو خاصمتنى
إن أوجعتنى وعلى حبى لها ندمتنى
إن منها قربتنى أو عنها أبعدتنى
إن عشقاً أحيتنى أو جفاءً قتلتنى
أذكرُ دائماً إنها طفلة صغيرة
أحملها فوق ذراعى وتراقص حولى الضفيرة
وتطوقنى هامسةً .. أحبكَ لأنكَ ترانى طفلة صغيرة








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة