الفتنة.. موسم درامى تثيره المسلسلات وتطفئه الروايات

الجمعة، 24 يونيو 2016 07:00 م
الفتنة.. موسم درامى تثيره المسلسلات وتطفئه الروايات مسلسل مأمون وشركاه
كتب أحمد جودة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أثار مسلسل "مأمون وشركاه" للفنان عادل إمام فتنة جديدة وذلك بعد الاستعانة بالحلقة الـــ15 بعدد من المتطرفين ووصفهم للأقباط بالكفرة وذلك فى مشهد جمع أمير الجماعة المتطرف يجسده أشرف طلبة، وبين الفنان حمزة العيلى والذى يجسد دور معتز بالله زوج ابنة عادل إمام وابن أخت لبلبة والتى تجسد دور "حميدة"، فيما حاول "حمزة العيلى" فى المسلسل إقناع عادل إمام "مأمون" باستثمار أمواله فى الجهاد فى سبيل الله.

ومن ناحية أخرى، وبعد عرض الحلقات الأولى من المسلسل الرمضانى "أوان الورد" وبدأت تتزايد علامات الغضب والانزعاج من المسلسل من قبل الجمهور ، وما لبثت الكلمات أن تحولت الى أمواج عاتية ضد العمل وصاحبه، ولم يقتصر الأمر على الهجوم العنيف بل وصل الى ساحات المحاكم فى صورة دعوتين قضائيتين أقامهما اثنان من الأقباط يطالبان فيها بوقف المسلسل بدعوى أنه يؤذى مشاعر الأقباط ويسىء إلى الديانة المسيحية.

وتعمد المؤلف فى المسلسل تشجيع الفتيات القبطيات على الزواج من المسلمين، ورأه البعض يثير الفتنة الطائفية وغضب الأقباط فى مصر ولا يخمدها، وذلك لأنه أمر محرم فى الديانة المسيحية، بالإضافة إلى أن أحداث المسلسل جاءت عقب واقعة حادثة «الكشح» فى صعيد مصر والتى أثارت فتنة بين المسيحيين والمسلمين، وتركيز المسلسل على الملابس المثيرة التى ترتديها بطلتا المسلسل يسرا وإيناس مكى، والتى لا تتناسب مع تقاليد المحافظة ، وكذلك الألفاظ الخارجة التى تخدش الحياء فى حوار المسلسل، وهو الأمر الذى لم يعتده جمهور الشاشة الصغيرة.

فى حين لجأت الروايات إلى إطفاء نار الفتنة بين المسيحيين والمسلمين، على عكس الدراما والسينما التى تزكى إثارة الفتنة .

ومن أبرزها الروايات " خالتى صفية والدير" ، والتى تدور أحداث الرواية فى قرية من قرى صعيد مصر يجاورها جبل يحتضن ديراً، غير أن الأجواء فى القرية مكبلة بقضايا الثأر والمطاريد على العكس تماما فى الدير الذى ينتمى لها ، إلا أن هذا التناقض لم يمنع أحد المطلوبين فى قضية ثأر أن يلجأ له ليلتقى المسلم والنصرانى فى أجواء مليئة بالتسامح الدينى والمودة بين الطرفين .. تناولت الرواية المشاعر الإنسانية وكيف تتحول إلى نقيض قضية الثأر ، غيرة المرأة وكيف ممكن أن تغير حياتها وشخصيتها وكيف تظهر نوازع الشرّ الكامنة بها حين يتجاهلها رجل.


خالتى صفية والدير


وظهرت براعة بهاء طاهر فى أنه أدار تلك الرقعة كلها بشكل جميل وأسلوب سردى بسيط سهل سلس ممتع جداً ومتماسك فى الوقت ذاته، حيث استخدم البيئة والشخصيات كلها أفضل استخدام، كما أنه لا يطيل فى السرد إلا لضرورة ولا يكثّف ويقصر إلا لضرورة.

ومن زاورية أخرى، رواية " إسطاسية" ويقصد بها هى أرملة المقدس جرجس غطاس، تعيش فى إحدى القرى النائية بكفر الشيخ، قُتل ولدها محفوظ الحلاق فاشتعلت نارها وأصبحت تخرج كل يوم مع الفجر تصرخ وتناديه.


إسطاسية


وهناك بالأسفل تشتعل الصراعات والحكايات بين «حمزة البراوي» راوى الحكاية وبطلها الآخر الذى درس الحقوق وفشل فى أن يصبح قاضيًا لتاريخ عائلته فى القتل والإجرام، والعمدة «عواد البراوي» عم حمزة وشريك محفوظ فى ماكينة الطحين، ومن ناحية أخرى هناك الجزار «عبد العظيم عتمان» المتهم بقتل حمزة، والذى برأته المحكمة لنظل نحن فى حيرة بشأن ذلك القاتل المجهول... حكايات متتالية يجيد غزلها الكاتب الكبير خيرى شلبي، فيشكل منها عالمًا سحريًّا يغرى بمتابعة تفاصيله الأخاذة، ويكشف أسرار تلك الأركان المنزوية من ريفنا وذواتنا التى لا تتوقف عن التغيير.


موضوعات متعلقة:


أمل بوشوشة: أقدم شخصية تاريخية فى "سمر قند" تطلبت منى جهدا بدنيا ونفسيا








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة