وبدأ العد التنازلى

أدونيس وصراع طويل مع مرض اسمه "نوبل"

السبت، 02 أكتوبر 2010 07:24 م
أدونيس وصراع طويل مع مرض اسمه "نوبل" الشاعر السورى أدونيس – على أحمد سعيد إسبر -
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بدأ العد التنازلى للإعلان عن جائزة نوبل 2010 للآداب، وككل عام، يبدأ العد التنازلى أيضًا فى محاولة لشفاء الشاعر السورى أدونيس – على أحمد سعيد إسبر - من صراعه الطويل مع مرض الانتظار الذى بدأ منذ عام 1988 بتوقعه وتوقع العديد حصوله على الجائزة، الأمر الذى يجعلنا نكرر السؤال للعام الرابع والعشرين: هل تمنح الأكاديمية السويدية – نوبل – جائزتها يوم السابع من أكتوبر المقبل لهذا العام لأدونيس؟، أم ستكتفى بما منحته لأدونيس شهرة "الترشيح" و"النظر إليه" باعتباره مرشحًا لها ولم تمنح شهرتها الطويلة هذه لمن حصدها فى المرات الماضية؟

ولكن أدونيس لا يزال مستمرًا فى مشواره الإبداعى، وانتصاره لقضاياه الفكرية والشعرية، شاعرًا إشكاليًا متمردًا على ما حوله، فجنى ثمارًا تعارضت معه، وأخرى اتفقت مع ما يقوله، وسعى فى ذلك لترجمة كل ما يقوله إلى لغات العالم المختلفة والمتشعبة منها، إلا أنه وفى كل عام يعلن فيه عن ترشيح أدونيس للآداب ضمن عدد من الأدباء فى العالم لا يحصد إلى الانتظار للدورة المقبلة.

وفى نفس السياق، يذكرنا أدونيس وألم الانتظار وتحقيق حلم الحصول على نوبل، بالكاتب الإنجليزى الكبير جورج برنارد شو (1856 – 1950) ورفضه لنوبل بعد انتظاره لها، وعندما منحت له قال عنها "إن جائزة نوبل تشبه طوق النجاة الذى يتم إلقاؤه لأحد الأشخاص بعد أن يكون هذا الشخص قد وصل إلى الشاطئ"، وسخر برنارد شو من نوبل مؤسس الجائزة قائلاً عنه "إننى أغفر لنوبل أنه اخترع الديناميت، ولكننى لا أغفر له أنه أنشأ جائزة نوبل".

ولم يكن برنارد شو وحده من الرافض لجائزة نوبل، حيث رفضها الفيلسوف الفرنسى جان بول سارتر جائزة نوبل عام 1964، معللاً رفضه بقوله "إن حكم الآخرين علينا ما هو إلا محاولة تحويلنا إلى موضوع وتشييئنا، بدلاً من النظر إلينا كذوات إنسانية".

وأيضًا رفضها الشاعر الروسى بوريس باسترناك عام 1958 مؤلف رواية "الدكتور زيفاجو"، والتى كانت سببًا فى منحه جائزة نوبل، لأنه رأى أن نوبل مجرم فى حق البشرية باختراعه للديناميت، وظلت روايته ممنوعة من النشر فى الاتحاد السوفييتى حتى أيام ميخائيل سيرجيفيتش جرباتشوف، والذى شغل منصب رئيس الحزب الشيوعى السوفيتيين عامى 1985 و1991 - بسبب الانتقاد الشديد الموجه للنظام الشيوعى.

ولم يجد باسترناك حينذاك ناشرًا يقبل بنشر روايته فى الاتحاد السوفيتى، ولذلك سعى لتهربت روايته عبر الحدود إلى إيطاليا، ونشرت فى عام 1957، مسببةً أصداء سلبية فى الاتحاد السوفياتى وإيجابية فى الغرب.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة