اللواء عبد الجابر أحمد يكتب: رشاوى واختلاسات فى الفيفا والكاف

سوق المال والبورصة سيطرا على اللعبة الشعبية الأولى، كرة القدم، الأمر الذى جعل الجميع يتهافت لحجز مركز ومكان له فى الاتحادات الدولية والقارية، وذلك أملا فى التربح والتكسب من وراء هذا القناع الذى انكشف أخيرا فظهر من تحته بلاوى وفاحت ريحه كريهة، حاول رئيس الاتحاد الدولى مستر بلاتر من قبل أن يحميها ويتكتم عليها.

فى الانتخابات الماضية للفيفا تفجرت هذه الرائحة عقب فوز بلاتر بمنصب الرئيس وبدأ القضاء السويسرى التحقيق فى هذه الفضائح وقام بتفتيش المنازل والمكاتب، ولكن سرعان ما حفظت تلك القضية وتم التعتيم عليها وبدأت حدتها تتناقص، لدرجة أننا لم نسمع ما حدث وماذا سيكون لهؤلاء الذين قاموا برشوة أعضاء المكتب التنفيذى.

وتضررت مصر صاحبة الريادة والتاريخ فى العالم وفى أفريقيا من وراء ذلك (صفر المونديال) لأننا لم نعرف الطريق لجذب الأصوات، حتى الأصوات العربية ذهبت بعيدا عن مصر، وتضررت مصر بعد طوبة زيمبابوى.

إلا أن بلاتر فى هذه المرة فشل فى التكتم على فضيحة الأصوات التى طلبت الرشوة، عينى عينك، بالصورة والصوت، فانتشرت هذه الفضائح فى الصحف الانجليزية والأوروبية، فأوقف الفيفا 4 من أعضائه ومازالت الحقائق تتضح للوصول الى الحقيقة المرة.

وسوف نسمع قريبا عن فضيحة حكم مباراة الأهلى ولاعب الكرة الذى قلد لاعب اليد أمام الحكم والمساعد ووضع الكرة فى المرمى بيده، حتى لاعبى الاهلى لم يعترضوا وكأن على رؤوسهم الطير، الحارس شريف اكرامى وهو ينظر للاعب وخط الدفاع كل هؤلاء شاهدوا اللعبة .

وتتوالى الفضائح فى الاتحاد الأفريقى "الكاف" والاتحاد الدولى "الفيفا"، وهل هناك فضيحة أكثر من أن يقوم رئيس اتحاد دولة أفريقية بالاستيلاء على أموال اتحاده من الفيفا رغم إيقافه ...ولا حول ولا قوة إلا بالله.