أرسل محمود عبد الوهاب يقول: أعانى من الصداع فى مرات كثيرة مما يجعلنى ألجأ إلى تناول أدوية مثل (البارسيتامول- والبنادول) فهل تناول هذه الأدوية بكثرة مضر وكيف أتخلص من الصداع؟
يجيب الدكتور مدحت الشافعى، أستاذ المناعة والروماتيزم بكلية الطب بجامعة عين شمس، قائلا: الصداع المزمن له أسباب كثيرة ومتنوعة، ولكل نوع منه شبعض الأعراض المصاحبة والتى يمكن الاستدلال بها على طبيعته وأسبابه، ومن جانب آخر فإن الصداع قد يكون لأسباب ثانوية أى أنها غير متعلقة بالرأس مثل فقر الدم والاكتئاب والقلق وارتفاع ضغط الدم وأمراض العيون والأسنان وغيرها، وقد يكون مركزها الرأس.
وأشهر الأنواع من ذلك الصداع النصفى وصداع التوتر أو الإجهاد، وفى الصداع النصفى قد تصيب الآلام كل الرأس أو جانباً واحداً منه، ويبدأ ألماً خفيفاً ثم يتدرج فى الشدة ويستمر لساعات أو ربما أيام، ويصف المريض طبيعة الألم بالنبض ويكون مصحوباً بالغثيان وربما القىء ويزيد مع بعض الأحوال مثل قلة النوم والإجهاد الشديد، وكذلك مع تناول بعض الأطعمة مثل الجبن والشكولاتة.
وعند حدوث الصداع النصفى يفضل المريض البقاء فى غرفة هادئة ضعيفة الإضاءة لأن ذلك يخفف من حدة الألم، وقد يسبق الصداع النصفى لدى بعض المرضى أعراض معينة مثل توهجات فى العينين أو شم روائح غريبة.
أما صداع الإجهاد والتوتر فإنه يحدث غالباً فى نهاية اليوم بعد عمل شاق ويزيد مع التوتر النفسى ويحس معه المريض كأن حزاماً ضاغطاً على الرأس من جميع الاتجاهات، وهذا النوع من الصداع تصحبه آلام فى العنق ويزول مع الراحة وتناول المسكنات ولا يدوم طويلاً، وأما استخدام الأدوية المسكنة مثل (بنادول) فلا مانع منه لفترات قصيرة ومتباعدة وأما استخدامه بشكل مزمن فلا ينصح به لأنه قد يؤدى دوراً عكسياً فيزيد الصداع وهذا ما يسمى بالصداع الانعكاسى.
