تقرير حقوقى: الدولة فشلت فى منع استخدام الشعارات الدينية.. و"الإخوان" تصر على "الإسلام هو الحل" لخداع الناخب المصرى

رصد التقرير الثانى لـ"حملة مراقبة الانتخابات النيابية 2010"، الذى أصدرته مؤسسة النقيب للتدريب ودعم الديمقراطية، اليوم الاثنين، تمسك جماعة الإخوان المسلمين بشعار"الإسلام هو الحل" فى الوقت الذى فشلت فيه الدولة حتى الآن فى منع استخدام الشعارات الدينية، كاشفا عن أن استمرار الجماعة فى استخدام الشعار يعكس إصرارها على التمسك به.

وكشف التقرير عن الأسباب الحقيقة وراء تمسك الإخوان بشعار "الإسلام هو الحل"، حيث إنه شعار "مراوغ ووهمى" - بحسب التقرير- بالإضافة إلى أنه إعلان تحد للسلطة فى فرض سيادة القانون، ويهدد بعصف العملية الانتخابية ويضيع آمال المواطنين فى انتخابات حرة (بين مطرقة الإخوان و الدولة).

ورصد التقرير قيام كل المرشحين المستقلين ومرشحى جميع الأحزاب السياسية ببدء الحملة الانتخابية قبل عام كامل من موعد الانتخابات، مستغلين أعياد المسلمين والأقباط لتقديم التهانى، على الرغم من تحديد اللجنة العليا للانتخابات بقصر الدعاية قبل الانتخابات بمدة قصيرة، مع عدم الالتزام الواضح من جانب المرشحين بقرار اللجنة العليا بتحديد 200 ألف جنيه.

وكشف التقرير عن ما أسماه بـ"خلط" بين مرشحى الحزب الوطنى وأجهزة الدولة، حيث استخدم الحزب الوطنى المنشآت المملوكة للحكومة فى اجتماعات مرشحى المجمعات الانتخابية واستغل الوطنى للحديقة الخاصة بمجمع المجالس القومية المتخصصة المواجه لمقر الحزب الوطنى فى نصب خيمة كبيرة له تستخدم كغرف عمليات فى متابعة الانتخابات.

وكشف التقرير إقامة المرشحين لانتخابات مجلس الشعب، سرادقات لبيع اللحوم بأسعار مناسبة وتعليق لافتات عليها اسم المرشح وشعار الحزب الوطنى، كما لفت التقرير إلى ظهور نوع جديد من الرشاوى خلال الفترة الحالية التى تسبق انتخابات الشعب.

وانتقد التقرير اللجنة العليا للانتخابات نتيجة عدم مراجعتها للكشوف الانتخابية والجداول الانتخابية، وعدم تحديدها لمقار اللجان.