لماذا لا يفصل اتحاد الفنانين العرب فى اتهام أبوظبى بالتطبيع لكى لا تحارب مصر وحدها.. كالعادة؟

الخميس، 18 نوفمبر 2010 07:23 م
لماذا لا يفصل اتحاد الفنانين العرب فى اتهام أبوظبى بالتطبيع لكى لا تحارب مصر وحدها.. كالعادة؟ ممدوح الليثى
وائل السمرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يتبادر إلى الذهن بعد اشتعال معركة اتهام مهرجان أبوظبى للسينما بالتطبيع مع إسرائيل، وذلك بعدما انفردت «اليوم السابع» بنشر خبرين عن مشاركة المنتجة الإسرائيلية «ليزلى وودن» فى فعاليات المهرجان، وهى المعركة التى شهدت اشتباكات عديدة داخل مصر، بعد قرار مقاطعة اتحاد النقابات الفنية للمهرجان، إلا فى حالة تعهده بعدم استضافة إسرائيليين فى أنشطته، وذلك بحسب ما صرح به ممدوح الليثى رئيس الاتحاد لبرنامج العاشرة مساء، والأساس الذى ارتكز عليه اتحاد النقابات الفنية فى مصر وبناء عليه أصدر بيان المقاطعة، هو اتفاق أعضاء الاتحاد على عدم التطبيع الثقافى مع إسرائيل، وهو القرار الذى تم التصديق عليه فى العاصمة الأردنية عمان فى ثمانينيات القرن الماضى من قبل جميع الدول العربية الأعضاء فى الاتحاد، ولهذا قد يكون حل هذه الأزمة، هو دعوة الدول العربية الأعضاء بما فيها الإمارات، للاجتماع مرة أخرى، ومن ثم توحيد موقفهم وإصدار قرار يتفق عليه الجميع بدلا من هذا التخبط الذى تعيشه الأوساط الثقافية والفنية حول معنى التطبيع ومفهومه وفائدة عدم حدوثه، وما يجب أن يتم إذا ما ارتكبته إحدى الدول، واخترقت ما تم الاتفاق عليه، وفائدة هذا الاجتماع هو التأكيد على موقف الدول العربية «أيا كان» من التطبيع واشتراك الجميع فى القرار لكى لا تحارب مصر وحدها كالعادة.

ما يجعل هذا الاجتماع ضروريا هو ما شهدته مصر خلال الأيام القليلة الماضية، فقد شهدنا حالة من الغليان فى الوسط الصحفى على مدى الأسبوعين الماضيين، بسبب قضية تطبيع مهرجان أبوظبى، لكن المعركة انتقلت إلى أطراف عديدة، فبعض الصحفيين تبنوا فكرة الدفاع عن مهرجان أبوظبى بقيادة صحيفة «الأهرام» العريقة، فنشر بالصحفية ما يفيد بأن المنتجة ليست إسرائيلية، وفى نفس الوقت وفى إطار الدفاع عن المهرجان، أشار أحد الصحفيين إلى أن المنتجة ربما تكون حاملة لجنسية أخرى، لكنها دخلت إلى أبوظبى بجواز سفر بريطانى، وسارع البعض الآخر فى جرائد أخرى إلى التلقيح والتلميح والإشارة إلى أن معلومة مشاركة «وودن» فى المهرجان تم تسريبها عن طريق أحد «أصحاب المصالح»، برغم أن «وودن» قالت هذا على الملأ فى ندوة أعقبت عرض فيلمها «الغرب هو الغرب»، وإن صح أن هذه المعلومة كانت سرية وأفشاها أحدهم، فسيصح أيضا أن من حضروا تواطأوا مع إدارة المهرجان على إخفاء هذه المعلومة، لأنها معلنة على رؤوس الأشهاد.

الناقد سمير فريد الذى حضر المهرجان أكد هذه الواقعة، وتبرأ من المهرجان والندوة فى مقال نشرته صحيفة «المصرى اليوم»، وكذلك فعل الناقد عصام زكريا الذى اعترف بالواقعة وصحة حدوثها، لكنه اعترض على الطريقة التى عالج بها اتحاد النقابات الفنية الموقف، ودعا إلى إعادة النظر فى مفهوم التطبيع، غير أن هناك من سلكوا طريق الشتائم والاتهامات، وألقوا بكلمات واتهامات قذرة على من نشروا الخبر، ناسين أن الموضوع برمته لا يتعدى «خبر صحفى» أكده من استشهدوا بهم، ومنهم الناقد عصام زكريا، فى سابقة صحفية غريبة، ففى حين سكتت إدارة المهرجان عن التصريح بأى كلمة حول القضية، تكلموا هم وشتموا وتطاولوا على زملائهم بقاذورات هم أهل لها، ولا تليق إلا بهم، ما جعل الكثيرين يتساءلون: لماذا يتخذ هؤلاء الزملاء هذا الموقف، وقد أبى مهرجان أبوظبى أن يتورط فى كذبة نفى كون المنتجة إسرائيلية، فى حين أن بعض الزملاء لم يترددوا فى التورط فيها؟ وليس هنا مجال الرد على مثل هذه السقطات.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة