تسأل قارئة أبلغ من العمر (26 عاما)، وأعانى من تساقط الشعر خاصة عند غسله أو عند تمشيطه، ولا أعرف سببا مناسبا، لذا أتساءل عن أنسب الطرق لعلاج هذا المرض؟
تجيب على هذا السؤال الدكتورة مهجة حنا جرجس، أستاذ الأمراض الجلدية، وتقول كثير من الفتيات يعانين من تساقط الشعر، خاصة عند غسله أو تمشيطه، مشيرة إلى أن السبب الرئيسى فى خلل بصيلات الشعر وضعفها قد يرجع إلى ضعف فى الغذاء الذى تتناوله الفتاة فالغذاء غير المتكامل يؤثر بشكل أو بآخر على بصيلات الشعر أو قد يرجع السبب إلى استخدام العديد من وسائل تمشيط الشعر كالأدوات الكهربية بكثرة، مما يؤثر على قوة الشعر ورعونته ومتانة بصيلة الشعرة، كذلك قد يرجع السبب إلى تعرض الشعر لكثير من الأتربة وعوادم السيارات من أول أكسيد الكربون وأكسيدات الرصاص أو حتى تعرضه لدخان المصانع أو غيرها من المخلفات، مما يؤثر سلبا على صحة الشعر وقوته.
كما تشير مهجة إلى العامل الوراثى كونه سببا فى تساقط الشعر ففى كثير من الأحيان قد يعانى الأب أو الأم من تساقط الشعر أيضا أو حتى من الصلع، مما يتسبب فى انتقال الجينات الوراثية التى تحملها الأمشاج الجنسية "الكروموسومات" إلى الأبناء والتى بدورها تتسبب فى نقل المرض.
أما عن العلاج فتؤكد مهجة أن الحقن الموضعى يعتبر خير وسيلة لعلاج تساقط الشعر وضعفه فهو من أحدث الوسائل هذا إلى جانب بساطته وفاعليته الطبية، كما أنه يضخ فى الجلد مواد وفيتامينات تضاهى المواد المؤكسدة التى تعمل على أكسدة البصيلة وتضعفها، وبالتالى تعمل على تقويتها ومنعها من التساقط، هذا بالإضافة إلى وجود بعض الكريمات والشامبوهات التى لا ينصح باستخدامها إلا بعد استشارة طبيب متخصص فى الأمراض الجلدية.
