القاهرة.. سعر الصوت وصل إلى 400 جنيه والڤياجرا تحسم صناديق التصويت فى دوائر وسط البلد

الخميس، 02 ديسمبر 2010 09:59 م
القاهرة.. سعر الصوت وصل إلى 400 جنيه والڤياجرا تحسم صناديق التصويت فى دوائر وسط البلد فتحى سرور لحظة الإدلاء بصوته
تصوير - عمرو دياب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هنا القاهرة التى أوشكت أن تستريح بعد واحدة من أصعب وأعنف وأشرس المعارك الانتخابية التى دارت فى مصر أمس الأول الأحد، تنافس فيها 581 مرشحا على المقاعد العادية، و26 مرشحة على مقاعد الكوتة الخاصة بالمرأة فى دوائر العاصمة الـ26.

بدأ يوم الانتخابات هادئا إلى حد ما فى مختلف الدوائر حتى أعلن خبر وفاة عمرو سيد سيد، نجل المرشح المستقل على مقعد العمال بدائرة عين شمس والمطرية متأثراً بجراحه إثر إصابته بعدة طعنات باستخدام «مطواة» فى قلبه ليلة الانتخابات.

ومنذ اللحظات الأولى بدت سيطرة الحزب الوطنى على الانتخابات، وبدأت غرفة عمليات أمانة التنظيم المركزية بالحزب الوطنى برئاسة المهندس أحمد عز عملها فى تمام الساعة السابعة صباحاً، حيث أعلن عز تفاؤله ورفض السفر لدائرته «منوف وسرس الليان» بالمنوفية، واكتسى مقر الأمانة العامة للحزب الوطنى بكورنيش النيل بشعار «علشان تطمن على مستقبل ولادك».

وبدأ إقبال المواطنين على دوائر القاهرة الـ26 مبكرا ولكن بأعداد قليلة، فى حين شهد كثير من اللجان تواجدا أمنيا مكثفا، خصوصا فى اللجان التى شهدت إدلاء الوزراء وكبار المسؤولين بها، ومنها لجنة مدرسة الجيل الجديد بحمامات القبة التى أدلى فيها الدكتور زكريا عزمى رئيس ديوان رئيس الجمهورية بصوته الانتخابى، ومدرسة مصر الجديدة الثانوية للبنات التى أدلى فيها جمال مبارك الأمين العام المساعد للحزب الوطنى أمين السياسات بصوته.

كما أدلى صفوت الشريف الأمين العام للحزب الوطنى بصوته فى دائرة قصر النيل، وأدلى الدكتور حاتم الجبلى، وزير الصحة بصوته فى لجنة مدرسة الإبراهيمية التابعة لشياخة جاردن سيتى رجال، بينما أدلى الدكتور فتحى سرور، رئيس مجلس الشعب، بصوته فى دائرة قصر النيل مع وزير التنمية الإدارية أحمد درويش.

كما نشطت محال الوجبات الجاهزة فى مختلف دوائر القاهرة، حيث تعاقد مرشحو انتخابات مجلس الشعب مع محال الفول والطعمية والكشرى والكباب والكفتة لتقديم وجبات الإفطار والغداء لأنصارهم والمرشحين على حد سواء.

كما سيطرت حالة من الارتباك على اللجنة 49 فى الدائرة التاسعة بمنطقة الزيتون بسبب نقص 107 بطاقات انتخابية وشهدت دائرة الدرب الأحمر صراعا على الأصوات، وقال شهود عيان إن أحد المرشحين المستقلين على مقعد العمال رفع سعر الصوت إلى 150 جنيهاً.

واتهم علاء عبدالمنعم، المرشح عن حزب الوفد على مقعد الفئات بالدائرة، منافسه أحمد شيحة، ممثل «الوطنى» بمنح رؤساء 5 لجان انتخابية مبالغ مالية تصل إلى 25 ألف جنيه، وأكد عبدالمنعم «لدى تسجيلات تثبت صحة اتهامى وسأكشف عنها خلال ساعات».. وأضاف أن «شيحة استقطب الآلاف من أهالى منطقة أبوالنمرس للتصويت فى الدرب الأحمر وهذه مخالفة قانونية واضحة». وهو ما نفاه شيحة مؤكدا أنه سيحرر محضرا ضد «عبدالمنعم» بسببها.

وفى دائرة البساتين فتحت 13 لجنة انتخابية أبوابها فى تمام الثامنة صباحاً، فى حين تأخرت 3 لجان بدائرة دار السلام، وفى دائرة الدرب الأحمر بالقاهرة فتحت 23 لجنة انتخابية أبوابها، وفى دائرة أطفيح أدى تأخر فتح اللجان الانتخابية إلى وقوف 3 مرشحين وأنصارهم أمام مقارها فى انتظار بدء التصويت.

وفى دائرة الساحل واجه مندوبو طاهر أبوزيد، مرشح حزب الوفد على مقعد الفئات، رفضا من اللجان لدخولهم بدعوى أن الختم الموجود على التوكيلات غير واضح.

وفى دائرة «باب الشعرية» قالت الفنانة سميرة أحمد، مرشحة حزب الوفد على مقعد الفئات، إنها لا تبحث عن الشهرة وأن هدفها الأول هو خدمة أهالى الدائرة.

وفى مصر القديمة فض الأمن مشاجرة بين أنصار أحد مرشحى الوطنى حول قيمة الصوت وموعد «القبض» قبل أم بعد الإدلاء بالصوت، كما اختلفوا على قيمته التى تراوحت من 50 إلى 100 جنيه.

وعلى غير العادة لم يتم انتداب أى من موظفى مصلحة الضرائب المصرية سواء العامة أو المبيعات للإشراف على الانتخابات بدائرة المعهد الفنى بشبرا المرشح فيها وزير المالية يوسف بطرس غالى.

ودخلت المنشطات الجنسية على قائمة وسائل شراء الأصوات، فيما واجه طارق زايد، المرشح على مقعد الفئات مستقل بدائرة الخليفة والمقطم، شراء الأصوات بأغنية مسلسل العار «قولوا للى أكل الحرام يخاف» من خلال تشغيلها عبر مكبرات صوت محمولة على سيارة ربع نقل تدور حول اللجان.

وفى عابدين اعتدت 3 «بلطجيات» على مراسلة صحفية جزائرية، موفدة عن راديو مونت كارلو، وذلك أثناء تغطيتها سير العملية الانتخابية بلجنة مدرسة نوبار بمنطقة الفوالة بعابدين، مما دفع الصحفية إلى إعلان نيتها التقدم بشكوى فورية للسفارة الفرنسية فى القاهرة للتحقيق فى الاعتداء عليها.

وفى الساعات الأخيرة اشتدت المنافسة بين المرشحين فوزع المرشح طلعت القواس وجبة ساخنة من كنتاكى على كل ناخب، وفى المقابل، وزع المرشح رجب هلال حميدة علب سجائر على الناخبين، وارتفع سعر الصوت فى بعض الدوائر إلى 400 جنيه.

وشهدت دائرة قصر النيل معركة ساخنة على مقعد الفئات بين الإعلامية جميلة إسماعيل وهشام مصطفى خليل، تجلت فى العديد من المشاهد، بدأت بمحاولة أنصار هشام خليل التحرش بأنصار جميلة أمام مدرسة قصر النيل.

وبمجرد حضور جميلة للدائرة خرج أحد أنصار «هشام خليل» أمام باب المدرسة ليتوعد الناس الذين حصلوا على نقود ولم يصوتوا لهشام.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة