فى سابقة هى الأولى من نوعها قامت شركة "موبينيل" بطبع كتاب بعنوان "أعلام مصرية" وذلك فى محاولة منها لتكريم بعض الشخصيات المصرية التى صنعت تاريخ مصر، وأثرت الحياة المصرية بالكثير من العلوم والفنون.
حيث ذكرت "موبينيل" فى إهداء كتابها أنها "تهدى هذا الكتاب بكل فخر إلى مصر التى ندين لها بالكثير وإلى الأعلام المصرية التى نشرت ثقافتنا الفريدة فى أنحاء العالم ومازالت تلهمنا حتى هذا اليوم".
قام بتقديم الكتاب وزير الثقافة الفنان فاروق حسنى، حيث وصف الشخصيات التى ورد ذكرها فى الكتاب بالزخم الرائع، كما أكد أن هذه الشخصيات حالات إبداعية وفنية أثرت القرن العشرين فى مجالات عديدة كالفنون والعلوم والآداب.
وأضاف حسنى فى تقديمه للكتاب أن القرن العشرين شهد حضورا إبداعيا رائعا لشخصيات أسهمت فى تأسيس مناهج ومدارس وتيارات ونظريات شكلت معالم حضارية يمكننا أن نفخر بها أمام العالم كله ونستمد منها طموحاتنا وأحلامنا.
وأكد حسنى فى مقدمة الكتاب على ضرورة ألا نكتفى بالفخر فقط بما ترك هؤلاء الأفذاذ من زخم رائع، ولكن علينا أن نتخذ من إنجازاتهم وجهدهم طريقا لتكوين حضارة جديدة ولتصبح هذه الشخصيات شموسا للقرن الجديد ونجوما فى سماء الزمن القادم.
جاءت شخصيات الكتاب بداية من أواخر القرن السابع عشر حتى بداية القرن الواحد والعشرين، حيث أورد الكتاب مقتطفات مختصرة لـــ31 شخصية باللغة العربية والإنجليزية.
كانت أولى هذه الشخصيات محمد على باشا مؤسس مصر الحديثة الذى كان يعد أول حاكم أنتزع السلطة فى مصر من السلطان العثمانى، بينما كانت ثانى شخصيات الكتاب الزعيم المصرى أحمد عرابى الذى عنون الكتاب صفحته بعبارته الشهيرة "لن نستعبد بعد اليوم" وتلاه الزعيم مصطفى كامل الذى عنونت صفحته أيضا بعبارته الشهيرة "لو لم أكن مصريا لودت أن أكون مصريا" الذى كافح طوال حياته لاستقلال مصر عن الاحتلال البريطانى.
وكانت الشخصية الرابعة الناشطة النسائية هدى شعراوى التى ساهمت فى تأسيس اتحاد النساء المصريات عام 1914 أما الشخصية الخامسة فكان زعيم الأمة سعد زغلول ومؤسس حزب الوفد الذى قاد الثورة الشهيرة ثورة 1919.
وذكر أيضا الأمام محمد عبده الذى وصفه الكتاب بإمام الإصلاح الذى نادى بالقومية الإسلامية لمواجهة الاستعمار الأوروبى، وحسب ترتيب الكتاب لشخصياته جاء الفنان سيد درويش فى المكانة السابعة وهو الفنان الذى وضع أساس الموسيقى الشعبية. وكما وضع الكتاب نبذة عن رائد الاقتصاد المصرى طلعت باشا حرب والذى أسس بنك مصر، بينما وصف الكتاب عميد الأدب العربى طه حسين بقاهر الظلام.
وأعقب هؤلاء حسب الترتيب الذى وضعه الكتاب كل من كوكب الشرق أم كلثوم وموسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب ويوسف وهبى، بينما وصف الكتاب نجيب الريحانى بكشكش بك وليلى مراد وأنور وجدى وجمال عبد الناصر والعندليب عبد الحليم حافظ.
وعندما يذكر اسم "سندريلا" نتذكر الفنانة الكبيرة سعاد حسنى التى قدمت للسينما المصرية 83 بطولة خلال الفترة من عام 1959 إلى 1999، و"عجبى" هذه الكلمة الشهيرة التى كان يختم بها الفنان الكبير صلاح جاهين أغلب رباعياته وذكر الكتاب أهم انجازاته الفنية.
ومن الشخصيات الرياضية التى ذكرها الكتاب كان الكابتن صالح سليم الذى لقب بالمايستر. وعنون الكتاب صفحة الفنان عمر الشريف بأشهر أفلامه لورنس العرب، وتلاه سيدة القصر الفنانة فاتن حمامة، والدن جوان رشدى أباظة، ووحش الشاشة فريد شوقى، والمعلم محمود المليجى.
وصاحب نوبل الأديب العالمى نجيب محفوظ وتلاه البابا كيرلس السادس والمخرج العالمى يوسف شاهين والمهندس والمعمارى الكبير حسن فتحى صاحب كتاب عمارة الفقراء.
وذكر أيضا صاحب الحرب والسلام القائد محمد أنور السادات والدكتور أحمد زويل الفائز بجائزة نوبل فى الكيمياء، وأرفق مع الكتاب قرصا مدمجا بنبذة عن فتحى سلامة المؤلف الموسيقى والحاصل على جائزة البى بى سى عام 2004 وجائزة مهرجان القاهرة السينمائى عام 2000.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة