هذا هو الشعار الذى أتمنى أن يرفعه المتظاهرون فى المرحلة المقبلة، وذلك بعد أن يتم كشف وفضح كل ما هو مستور من قضايا سلب ونهب لأموال وأراضى الشعب، حيث سيتم على إثر ذلك اكتظاظ وازدحام سجن "طره" بالكثير من النزلاء اللصوص من مسئولى وكبار رجال أعمال العهد البائد!.. الأمر الذى سيجعل طره سجناً 5 نجوم ومتنزهاً طويل المدة لوجودهم جميعاً فى مكان واحد، وفى ظروف واحدة لأسباب متقاربة إلى حد بعيد!..
هذا الوجود الذى أظنه سيخفف عنهم كثيراً من المعاناة والآلام التى يشعر بها أى مسجون مذنب.. فما أجمل أن يكون المرء مع من يحب فى أحلك وأصعب الظروف، فهذه نعمة عظيمة لا يستحقونها من وجهة نظرى!..
السجن إصلاح وتهذيب كما هو شائع، ولكن فى هذه الحالة سيكون تسلية وسمر، ولا نستبعد أن يصل الأمر إلى درجة "هات الإزازة واقعد لاعبنى"!..
ولذلك أرى أنه من الضرورى التفريق بينهم عن طريق وضع كل واحد منهم فى سجن مختلف عن الآخر، لتشهد كل سجون الجمهورية أنها كانت أماكن تطهير وتنظيف مصر من دنس أولئك الفجرة المجرمين، الذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم!..
لا شك أن الفكرة التى عرضتها من الممكن أن يصنفها البعض باعتبارها فكرة خيالية مستحيلة التنفيذ على أرض الواقع، لكننى أخشى فيما أخشاه أن تكون لتلك التجمعات الإجرامية المنظمة داخل سجن واحد، تأثيرات خطيرة وسلبية على مصر عقب خروجهم، فلا ينبغى أن نحسن الظن بهم ولا نتوقع منهم خيراً.
فما فعلوه كان دليلاً قاطعاً على كرههم لمصر ولشعب مصر، ولذلك ينبغى إذلالهم ووضعهم فى ظروف قاسية تتناسب مع قسوة ما اقترفوه من جرم، كما أن وجود كل منهم منفرداً عن باقى المجموعة من الممكن أن يمنحهم فرصة لتطهير أنفسهم وتوبتهم إلى الله، إن كتب لهم أن يتوب عليهم، فما المانع أن تفرق بينهم كل من وزارة الداخلية ووزارة العدل لتمكنهم من ذلك وكله بثوابه؟!.
صورة ارشيفية
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
