"أبو الفتوح": الجيش المصرى مؤسسة تنكر ذاتها ولا تسعى للسلطة

الأربعاء، 16 مارس 2011 05:21 م
"أبو الفتوح": الجيش المصرى مؤسسة تنكر ذاتها ولا تسعى للسلطة الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح القيادى فى جماعة الإخوان المسلمين
السويس – عبد الرحمن شاهين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح القيادى فى جماعة الإخوان المسلمين، إن الثورة المصرية ملك للشعب والجيش معاً بعد أن رفض المجلس العسكرى، قرار الرئيس السابق حسنى مبارك بإطلاق الرصاص على المتظاهرين فى ميدان التحرير، وقال إن قيام أحد قادة الجيش بتوجيه التحية إلى شهداء الثورة له معنى، واعتراف منه بشرعيتها.

وأضاف أبو الفتوح، أن الجيش المصرى من المؤسسات التى ترفع شعار إنكار الذات، حيث يريد أن يسلم السلطة إلى المدنيين بأسرع وقت ممكن، على عكس المعتاد فى العالم كله تقريباً، إذ يسارع العسكريون عند وقوع الانقلابات إلى السيطرة على الحكم، مشيراً إلى أنه يرفض أن يقوم الإخوان المسلمين بإنشاء حزب أو السعى إلى سلطة، "ويعلم الله أن دخول الانتخابات هو أمر فرض على الإخوان وفى حالة عودة الاستقرار إلى البلاد سوف يعودون إلى عملهم الطبيعى فى الدعوة ونهضة هذا الشعب".

وطالب أبو الفتوح أصحاب المظاهرات الفئوية أن يمهلوا الحكومة وقتاً حتى تقوم بتصحيح الأوضاع، مؤكداً فى الوقت نفسه مشروعية مطالبهم، وقال إنه من العيب أن نضع أملاً على الأموال المسروقة من مصر، مشيراً إلى أن عودة هذه الأموال سوف يستغرق وقتاً كبيراً ويجب علينا أن نعتمد على تدوير عجلة الإنتاج والبذل حتى يعود الاقتصاد المصرى إلى أحسن حالاته.

جاء ذلك مساء أمس فى مؤتمر الإخوان المسلمين الأول بالسويس والذى شهد حضور النائب السابق سعد خليفة مسئول المكتب الإدارى للإخوان بالسويس والعميد محمد رأفت الدش ممثل الحاكم العسكرى بالسويس والقمص انطونيوس ممثل الكنيسة بالسويس.

وفى كلمته وجه النائب السابق سعد خليفة التحية إلى ثلاث جهات أولها، دماء الشهداء الذين سقطوا فى الثورة فى كل بقاع الجمهورية، والثانية إلى القوات المسلحة التى انحازت إلى الشعب، ووجه خليفة التحية أيضاً إلى الكنيسة وإلى الأنبا أنطونيوس، وقال إن فلول الحزب الوطنى وأمن الدولة لن تتمكن من إشعال نار الفتنة، حيث إن شعب السويس يد واحدة.

وفى كلمته، قال العميد محمد الدش ممثل الحاكم العسكرى بالسويس، إن الجيش تربطه بأهل السويس علاقات وطيدة منذ 24 أكتوبر 73 عندما وقف الجيش والشعب يداً واحدة ضد العدو الإسرائيلى، وقال إنه عندما صدرت الأوامر إلينا يوم 28 يناير بالنزول لتسلم المهام فى محافظة السويس كنا فى اشتياق إلى الوصول إليها بأسرع ممكن حتى نحفظ أمن شعبها الذى كان له السبق فى الثورة على هذا النظام الفاسد وعاهدنا الله أن نقف صفاً واحداً لإعلاء كلمة الحق وترسيخ العدل، وقال لن نترك السويس حتى نطمئن إلى عودة الأمان إلى كل أسرة بها، ووجه العميد الدش التحية إلى الإخوان المسلمين على هذا اللقاء الذى يعكس مدى تكاتف شعب السويس بكل طوائفه وأحزابه.

وقال القمص أنطونيوس فى كلمته "وجودى بينكم هو رمز للسلام والمحبة والوطنية"، وقال إننى كانت تربطنى بالإخوان علاقات طيبة منذ زمن، سواء مع الحاج عبد العظيم مسئول الإخوان السابق بالسويس رحمه الله، أو مع والد الأستاذ سعد خليفة مسئول الإخوان الحالى ومعه شخصياً، وأضاف أننا مسلمون ومسيحيون من أب واحد وطالب الجيش بألا يخشى من أى فتنة بالسويس، وحتى لو حدث وأحرقت كنيسة فإن من يقوم بعمل هذا ليس مصرياً، إنما يريد التخريب وزعزعة الاستقرار الذى تشهده السويس.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة