صحف أمريكية: نتيجة الاستفتاء تزيد من قوة "الإخوان"

الإثنين، 21 مارس 2011 02:10 م
صحف أمريكية: نتيجة الاستفتاء تزيد من قوة "الإخوان"
إعداد رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نيويورك تايمز

طائرات التحالف توسع هجماتها وتستهدف قوات مشاه القذافى

أكد مسئولون فى قوات التحالف الأمريكى الفرنسى البريطانى اليوم الاثنين أن القوات الأمريكية والأوروبية كثفت قصفها ضد القوات البرية للعقيد معمر القذافى عن طريق الجو والبحر، مشيرين إلى انتقال المهمة بعد منع القذافى من استخدام أجواء ليبيا إلى طمس قبضته على أرض الواقع، وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية "إن هناك أدلة على توسيع قوات التحالف هجماتها ضد مزيد من الأهداف داخل وخارج العاصمة الليبية طرابلس، حيث تستطيع أن ترى وتسمع أصوات الانفجارات بالقرب من مركز المدينة التى تخضع فيها كيانات صحفية دولية لقيود أمنية مشددة ".

وأضافت الصحيفة "أن قوات الثوار - التى تعرضت للضرب والطرد من قبل قوات القذافى أمس- بدأت فى إعادة تكوينها فى منطقة الشرق، حيث قامت طائرات التحالف بتدمير العديد من العربات المدرعة الحكومية بالقرب من معقل الثوار فى بنغازى".

ونقلت الصحيفة عن الأدميرال وليام أى جورتنى نائب رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية قوله من واشنطن "أن الولايات المتحدة لا تسعى لقتل الرئيس الليبى"، مشيرا إلى أن القوات الأمريكية تعمل على إضعاف قدراته العسكرية عن سحقه".

ومن جانبه أعرب وزير الدفاع الأمريكى روبرت جيتس عن شعوره بالقلق إزاء العواقب المحتملة لهذه العملية، ولكنه أشاد بها ووصفها بأنها "بداية ناجحة".

ساركوزى يضع فرنسا فى طليعة مسعى حرب الغرب ضد القذافى
ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية فى تقرير لها اليوم الاثنين إن شعبية الرئيس الفرنسى نيكولاى ساركوزى ربما تكون متدنية فى استطلاعات الرأى، إلا أنه وضع فرنسا فى طليعة مسعى متحالف لمنع قتل المعارضة فى مواجهة الزعيم الليبى العقيد معمر القذافى.

وقالت الصحيفة إن ساركوزى اجتمع قبل عشرة أيام مع ممثلى المعارضة الليبية واعترف بها بوصفها الحكومة الشرعية لليبيا وأنه فى الوقت الذى خول فيه مجلس الأمن الدولى استخدام القوة لحماية المدنيين من خلال كافة الإجراءات اللازمة فإن منطق العملية العسكرية سيبدو على أنه الإطاحة بالقذافى.

وأشارت الصحيفة إلى أن ساركوزى - بدافع من فشل فرنسا فى الرد بسرعة إزاء الثورتين فى تونس ومصر وبضغط من وزير خارجيته الجديد وشخصيات بارزة مثل الكاتب برنارد هنرى ليفى- تضافر مع بريطانيا لجر أوروبا والولايات المتحدة نحو تورط عسكرى فى العالم العربى لم يرغب فيه على الإطلاق حلفاء رئيسيون مثل واشنطن وبرلين.

وأوضحت الصحيفة أن فرنسا قررت القيام بدورها أمام التاريخ فى وقف الجنون الفتاك للعقيد القذافى حسبما قال ساركوزى يوم أول أمس السبت أمام كاميرات التليفزيون وأسعد هؤلاء فى باريس الذين مازال لديهم شعور قوى بالتميز الفرنسى والقيادة الأخلاقية.

وتابعت الصحيفة أن ساركوزى عاونه فى طموحاته على نحو يثير السخرية التدهور السريع للثوار الذين تراجعوا صوب آخر معقل لهم بمدينة بنغازى وبدا أن الحركة السريعة لقوات القذافى مع كافة مزاياها من طائرات وقوة نيران سوف تضع نهاية سريعة للمعارضة الغوغاء وعزز القذافى وأبناؤه نوعا من العقاب الشرس عديم الرحمة الذى قررت واشنطن والحلفاء الآخرون بما فى ذلك إيطاليا - مع علاقاتها التقليدية مع
ليبيا- أنه يتعين عليهم بذل جهد لوقفه.

وقالت الصحيفة إنه بالنسبة لفرنسا المزودة بـ 40 طائرة على الأقل والعديد من السفن من بينها حاملة الطائرات التى تعمل بالطاقة النووية شارلز ديجول فان المعركة فى ليبيا تعتبر أكبر العمليات العسكرية الفرنسية منذ أعوام حتى رغم أنها لا تشمل قوات كما هو الحال فى أفغانستان.

نتيجة الاستفتاء تزيد من قوة "الإخوان" وتضعف الحركات السياسية الوليدة
ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" فى تقرير لها أن الناخبين المصريين الذين ذهبوا بأعداد غفيرة لم يسبق لها مثيل طوال ثلاثة عقود وافقوا على تعديل الدستور، مما ينذر بسرعة إجراء الانتخابات، وذهبت الصحيفة الأمريكية إلى أن نتائج الاستفتاء تصب بالضرورة فى مصلحة المنظمات السياسية وخاصة جماعة الأخوان المسلمين، وستزيد من قوتها، وأغلب الظن ستضعف الحركات السياسية الليبرالية الوليدة.

وأشارت "نيويورك تايمز" إلى أن أكثر من 14.1 مليون ناخب، أى 77.2 % منهم وافقوا على التعديلات الدستورية، بينما صوت أربعة ملايين شخص، أى بنسبة 22.8 % ضدها، وقالت إن الإقبال بنسبة 41% بين الناخبين الذى يبلغ تعدادهم 45 مليون حطم جميع الأرقام القياسية للانتخابات الأخيرة، وفقا للحكومة المصرية.

"هذا أول استفتاء حقيقى فى تاريخ مصر، ولأول مرة يوجد إقبال لم يسبق له مثيل لأنه بعد ثورة 25 يناير بدأ الناس يشعرون أن صوتهم له قيمة"، على حد قول محمد أحمد عطية، رئيس اللجنة القضائية العليا التى أشرفت على الانتخابات.


واشنطن بوست

المصريون قالوا كلمتهم "نعم" لتحديد مستقبلهم
ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن المصريين قالوا كلمتهم، بعد أن قمعوا على مدار عقود، واختاروا أن تكون لهم حكومة ديمقراطية تتفق مع ثورتهم، وأكدوا أنهم يريدونها بشكل سريع، وقالت إن الاستفتاء لتعديل الدستور والذى انتهى بموافقة أغلبية الناخبين الـ18 مليون، يعد الفرصة الحقيقية الأولى للشعب المصرى منذ الحقبة الاستعمارية للمشاركة فى عملية سياسية نتائجها غير مزورة.

ورأت الصحيفة الأمريكية أن التغيرات الدستورية التى صاغتها لجنة من الخبراء القانونيين عينها الجيش، ستشجع بالضرورة على تشكيل الأحزاب السياسية، وستقيد فترات حكم الرؤساء المقبلين إلى فترتين فقط كل واحدة منهم أربعة أعوام، وسيقوض السلطات التنفيذية، وسيحد من حالة الطوارئ لمدة ستة أشهر، بموافقة البرلمان، بدلا من الثلاثين عاما الذين اتسم بها عهد الرئيس حسنى مبارك.

وأشادت "واشنطن بوست" بعملية الاقتراع برمتها ووصفتها بالهادئة والخالية من المخالفات، ولكنها قالت إن الاستفتاء أظهر بعض الفروق الطائفية والطبقية فى مصر، أكبر دول الشرق الأوسط من حيث عدد السكان، ففى الوقت الذى حثت فيه الإخوان المسلمون المنظمة على التصويت "بنعم"، عارض المجتمع المسيحى القبطى التعديلات، شأنهم شأن الزعماء السياسيون ومنظمو الحركات الطلابية التى حشدت القوات للإطاحة بحكم الرئيس مبارك الذى استقال يوم 11 فبراير المنصرم.


لوس أنجلوس تايمز

الموقف العربى حيال ليبيا يتسم بازدواجية المعايير والنفاق
وصفت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" فى تقرير أعده جيفرى فليشمان الموقف العربى حيال ما يحدث فى ليبيا بـ"ازدواجية المعايير" و"النفاق"، وقالت إن القادة العرب لا يتجرءون على مهاجمة بعضهم البعض، ولكن حجم سفك الدماء فى ليبيا بجانب الضغط الغربى أجبرهم على تأييد شن غارات دولية ضد العقيد معمر القذافى الذى اعتبرته الصحيفة الأمريكية مجرد كاريكاتير للملوك والطغاة فى الشرق الأوسط.

وقالت إن الجامعة العربية حثت الأمم المتحدة على فرض منطقة حظر جوى فوق ليبيا، ولكنها الآن، مع اختراق الطائرات الحربية الفرنسية وصواريخ "توماهوك" الأمريكية سماء شمال أفريقيا، باتت تنتقد الهجوم الجوى فى الوقت الذى يواجه فيه الملوك والرؤساء العرب مفارقات وعداءات دينية ومخاوف من أنها ستلام على تأييد الإمبريالية الغربية.

وأشارت الصحيفة إلى أن هناك مخاوف متنامية من أن يؤدى التدخل الأجنبى إلى إشعال فتيل التشدد الإسلامى الذى لم يظهر حتى الآن فى الحركات الاحتجاجية العلمانية التى لا ترتكز على الدين أو الإيديولوجية. وقالت إن المتعاطفين مع القذافى عددهم ضئيل فى المنطقة، غير أن انتقاده سيفرض أغلب الظن اختبارا ضد الأنظمة التى تحاول أن تهدئ من روع المعارضة فى البلاد، الأمر الذى وصفته الصحيفة بالمزيج الذى يعكس نفاق وخطر السياسة العربية.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة