قالت الكاتبة السعودية سلوى العضيدان أن الداعية السعودى الدكتور عائض القرنى عرض عليها مبلغ 10 آلاف ريــال لتقوم بسحب قضيتها ضده، والتى تتهمه فيها بسرقة 206 صفحة من كتابها "هكذا هزموا اليأس" وضمها لكتابه "لا تيأس" دون الإشارة إلى المصدر.
حول هذه القضية أجرى"اليوم السابع" هذا الحوار مع "سلوى العضيدان"...
كيف اكتشفتى اقتباسات "القرنى" من كاتبك "هكذا هزموا اليأس"؟
أتحفظ على كلمة اقتباسات؛ فما حدث سرقة أدبية صريحة، وعلمت بذلك عن طريق "إيميل" وصلنى يخبرنى بأن هناك سرقة تمت لكتابى "هكذا هزموا اليأس"، ونسخ مواضيعه إلى كتاب الدكتور عائض القرنى "لا تيأس"، ولأننى لست ممن يصدرون الأحكام بلا أدلة، قمت بشراء كتاب "لا تيأس" وكم كانت الصدمة عنيفة حينما تأكدت من السرقة والتى تجاوزت مائتين وست صفحات من كتابى نسخًا ولصقًا دون الإشارة لكتابى أو أى مراجع أخرى، مع العلم أننى أخذت كتابى من أربعة وأربعين مرجعًا ذكرتها كلها وقمت بصياغتها بأسلوبى وعلقت فى نهايتها بتعليقات من عندى والعجيب فى الأمر أنه حتى مقدمة كتابى لم تسلم من السرقة وقد تم إدراجها تحت عنوان "تحكم اليأس" فى كتاب "لا تيأس" لـ"القرنى".
وماذا فعلتى بعد ذلك؟
تم إبلاغ "عائض" بالأمر بطريقة سرية حفاظًا على مكانته للوصول لحل ودّى وكانت لدى ثلاثة شروط، أولها (اعتذار خطى من د.القرنى، وتعهد منه ومن الدار التى نشرت الكتاب بعدم طباعة الكتاب ونشره وترجمته، وسحب الكتاب من الأسواق)، ووافق "القرنى" على الشرطين الأول والثانى، ولم يوافق على الثالث، بحجة الحرج من تساؤل الناس عن الكتاب فى حالة سحبه من الأسواق كما قام بعرض مبلغ عشرة آلاف ريـال بطريقة غير لائقة مقابل السكوت وعدم تصعيد الأمر، وبالطبع رفضت عرضه، وقمت برفع قضية ضده إلى وزارة الإعلام لإنصافى وما زلت أنتظر قرار الوزارة.
كيف تفسرين قيام داعية بحجم د.عائض القرنى بمثل هذا الموقف؟
الدكتور عائض القرنى وحده من يملك الإجابة.
وهل دار بينك وبين "القرنى" أى اتصال مباشر أو غير مباشر؟
جميع الاتصالات كانت تدور بين زوجى وبين "القرنى" هاتفيًا، لكنى كنت أستمع إلى الحوار بكل تفاصيله.
هل تعتقدين أنك ستربحين هذه القضية؟
لا أعلم ولكننى متفائلة، ولن يضيع حق وراءه مطالب، وما كنت لأؤلف كتابًا عن كيفية هزيمة اليأس وأنهزم أمام هذه العقبات التى تواجهنى خلال مطالبتى بحقوقى الأدبية مهما كانت شدتها.
لكن "القرنى" نفى اتهاماتك وقال إنك تريدين تشويه صورته؟
لا علم لى بأن "القرنى" قال هذا الكلام والذى أعلمه أنه لم يعلق على القضية فى أى قناة أو صحيفة، ومن قال ذلك أناس اندفعوا فى إطلاق أحكامهم دون أن يطلعوا على الكتابين ويقارنوا بينهما لذلك فإن إدعاءاتهم لا قيمة لها عندى.
هناك من يقول إن فكرة "هكذا هزموا اليأس" مسروقة من كتاب "لا تيأس" للكاتب السعودى أحمد سالم بادويلان والصادر عام 2000 أى قبل كتابك بسبع سنوات؟
هذا الكلام غير صحيح وللأسف لم أطلع على هذا الكتاب وباب وزارة الإعلام مفتوح لكل من يملك أدلة على دعواه.
لماذا طلب المحامى الخاص بك من الشاعر المصرى سمير فرَّاج توكيله لرفع دعوى ضد القرنى لاتهامه بسرقة كتابه "شعراء قتلتهم قصائدهم"؟
تستطيع سؤال المحامى نفسه فأنا لا أملك إجابة على ذلك.
لكن البعض يتهمك بالسعى إلى الشهرة من خلال هذه القضية على حساب "القرنى ؟
قرأت ما قاله الدكتور عبد العزيز قاسم رئيس تحرير مجلة الدين والحياة فى بعض الصحف فى هذا الشأن وطالبنى البعض برفع قضية ضده لإثبات حقى ولكنى رأيت التريث حتى تتضح الحقيقة ويعلم هو وغيره بطلان ما قاله وبعدها لكل حادثٍ حديث.
موضوعات متعلقة
مصرى وسعودية يقاضيان "القرنى" بتهمة سرقة كتبهما
"مدبولى": لا يحق لنا مقاضاة "عائض القرنى"
