نيويورك تايمز: المصريون يؤمنون بنظرية المؤامرة فى احداث 11 سيبتمبر

قالت صحيفة نيويورك تايمز، إن بعد مرور سبع سنوات على هجمات الحادى عشر من سبتمبر على الولايات المتحدة، يصر معظم العرب فى الشرق الأوسط، وخاصة فى شوارع القاهرة على أن الحادث مؤامرة نظمتها الإدارة الأمريكية وإسرائيل، لتجدا ذريعة لغزو العراق من أجل النفط.

أضافت الصحيفة نقلاً عن أحد السوريين، أنه من السهل على الولايات المتحدة أن تقنع الشعوب، بأن حربها فى الأراضى العربية حرب ضد الإرهاب، وليست حرباً صليبية ضد المسلمين فى العالم بأكمله.

نقلت عن الصحفى السعودى بجريدة الشرق الأوسط مشيرى الزيدى، قوله إن الولايات المتحدة أقنعت العالم والعرب، أن هناك شراً حقيقياً يداهمهم، وأنه لا مفر من مساعدة أمريكا للدول العربية، لأنهم غير قادرين على مواجهة خطر الإرهاب هذا بمفردهم فالحرب ضد الإرهاب جماعية، ولابد للعالم كله أن ينهض لمواجهتها.

وأكدت الصحيفة، أن العرب لا يصدقون أن مجموعة من العرب مثلهم، قادرون على شن عملية ضخمة ناجحة ضد دولة عظمى كالولايات المتحدة، كما أنهم يرون أن السياسات الخارجية للإدارة الأمريكية وإسرائيل تثبت أنهما كانا وراء الحادث، لاسيما مع غزو العراق وأفغانستان.

وتناولت الصحيفة ما قاله أحد تجار الملابس بحى بولاق بالقاهرة، "إنه قد يكون المنفذون عرب، لكن المخططين ليسوا هكذا، وتساؤله حول أن تكون بلد مثل أمريكا تستطيع أن تعرف أى شىء تريده، ولا تتمكن من معرفة مكان بن لادن، أم أنها لا تريد أن تمسك بابن لادن".

وأشارت الصحيفة أن من بين الشائعات التى انتشرت فى الدول العربية، عقب الحادث أن اليهود لم يذهبوا إلى أعمالهم فى برجى التجارة يوم الحادث، كدليل على أن اللوبى اليهودى فى أمريكا هو منظم العملية، ويرجح العرب أن إسرائيل وراء الكثير من المشاكل، كما أن اليهود الغربيين مستعدون لفعل أى شىء لحماية دولتهم.

فيما أكدت الصحيفة، أن كل هذه الآراء والمعتقدات التى يمتلىء بها العقل العربى خاصة فى مصر، هى انعكاس لعدم ثقتهم بما تفعله أو تقوله حكوماتهم، أو الحكومات الغربية واعتقادهم الدائم بنظرية المؤامرة، فالمصريون مثلاً يرون أن الرئيس مبارك يفعل ما تمليه عليه الولايات المتحدة، وأنه دائماً ما يخدع الشعب – وفق وصف الصحيفة- وتكمل الصحيفة أن الأمر وصل إلى حد عدم الثقة بوسائل الإعلام المملوكة للدولة.

واستطردت الصحيفة نقلاً عن نائب مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية وحيد عبد المجيد، أن انعدام الثقة والاعتقاد السائد بين العرب والمسلمين، بأن الولايات المتحدة لديها تحيز ضدهم، خاصةً فيما يخص مسألة الصراع العربى الإسرائيلى، وهو ما دفعهم للتشكيك باستمرار فى حسن نوايا أمريكا، وشكهم الدائم بأنها لا تقدم شىء إلا ويكون وراءه غرض ما.