طالب الروائى الكبير يوسف القعيد جميع الحاضرين بمؤتمر "فتحى غانم.. مبدع لم يفقد ظله"، بإلقاء اللوم على المؤسسات الثقافية لعدم توفير أعمال الراحل "غانم"، مضيفًا: "فأسرة فتحى غانم – زوجته وابنه – هما المسئولين عن عدم توفير وإعادة نشر هذه الأعمال".
جاء ذلك ردًا على القاص الكبير سعيد الكفراوى، حينما تساءل خلال الجلسة الثانية من فعاليات المؤتمر عن دور الثقافة المصرية حيال نشر وتوفير أعمال الراحل فتحى غانم، الذى تحتفل به لجنة القصة بالمجلس الأعلى للثقافة، فعلق القعيد كما ذكر آنفًا.
وأشار القعيد إلى أن الراحل فتحى غانم سبق وأن رفض عرضين قدما له من دار مصر للطباعة والآداب البيروتية لطباعة أعماله، والعمل على نشرها باستمرارية، إلا أنه رفض التعامل بالأساس مع العرضين، ولهذا فهو يتحمل جزءًا كبيرًا من عدم توفير أعماله بالمكتبات المصرية والعربية.
وحول علاقته بفتحى غانم، ذكر القعيد أن "غانم" لم يكن يؤمن بفكرة خلود الكاتب وكان يسخر دائمًا منها، ويرى أنها وهم، مضيفًا: "كما كان غانم لاعب شطرنج محترف، لدرجة أننى ووجدته ذات مرة يلاعب نفسه بمهارة عالية".
ولفت القعيد الأنظار إلى السر فى مجىء غالبية أبطال أعمال فتحى غانم باسم "يوسف"، هو أنه كان قد سأله ذات مرة عن تكرار اسم البطل فى أكثر من عمل، فحكى له – فتحى غانم – أنه كان لديه أخ أكبر منه وتوفى فجأة فى حادثة.
وقد تضمنت الندوة أيضًا قراءة نقدية لكل من حسين عيد حول "تطور شخصية رجل الدين فى عالم فتحى غانم"، وعفاف عبد المعطى بعنوان "الشخصية الانتهازية فى أدب فتحى غانم"، وقدم الكاتب الكبير يوسف الشارونى قراءة حول رواية "الجبل".
وغاب عن الجلسة الناقد الدكتور جابر عصفور لسبب موعده مع الطبيب، وكان من المقرر أن يتحدث حول "انطباعات عن عالم فتحى غانم".
