باحث: تحصين الخطاب الدينى أداة محاربة التطرف فى ألمانيا

السبت، 25 يونيو 2011 04:21 م
باحث: تحصين الخطاب الدينى أداة محاربة التطرف فى ألمانيا وزير الداخلية الألمانى هانز بيتر فريدريش
كتبت نبيلة مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الباحث والروائى حامد عبد الصمد، فى حوار له مع موقع دويتشة فيللة الألمانى، إن مكافحة التطرف الدينى لدى بعض المسلمين فى ألمانيا يبدأ من المساجد وتحصين الخطاب الدينى فيها.

جاءت تصريحات الباحث عقب انعقاد "قمة مكافحة التطرف" أمس، الجمعة، فى العاصمة الألمانية برلين، والتى دعا إلى عقدها وزير الداخلية الألمانى هانز بيتر فريدريش، مع ممثلين عن المسلمين فى ألمانيا وخبراء أمن.

كما يرى عبد الصمد أن فكرة التعاون بين الجاليات الإسلامية بصفة عامة والجمعيات والروابط الإسلامية بصفة خاصة مع جهات أمنية ألمانية ومسئولين ألمان حول مكافحة الإرهاب "جيدة من حيث المبدأ"، لكن التوقيت الآن ليس مناسبا، وذلك بالإشارة إلى الخلافات والمشاكل بشأن مسألة الاندماج المطروحة حاليا فى ألمانيا، بالإضافة إلى التصريحات الأخيرة لوزير الداخلية الألمانى، والتى قال فيها، إن الإسلام ليس جزءا من ألمانيا، والتى أثارت حالة من الغضب العام فى نفوس المسلمين هناك.

ويقول عبد الصمد، إنه ليس بإمكان المقيمين فى ألمانيا السعى للتعاون الأمنى مع المؤسسات الألمانية، فى الوقت الذى يسود المسلمين هناك شعور بعدم الترحيب من قبل المجتمع الألمانى.

وعن تنامى النزعة المتطرفة فى ألمانيا، يرى عبد الصمد أن التيار السلفى شهد نمواً ملحوظاً خلال السنوات الأخيرة وتحول إلى عنصر جذب للعديد من المسلمين والألمان، موضحا أنه أصبح أكثر التيارات إثارة للجدل.

ولتحصين المجتمع من النزعة المتطرفة، يرى عبد الصمد أن البداية تكون من المساجد، والتى اتخذ بعضها حذوا متطرفا فى خطابه يقسم العالم إلى مؤمن وكافر، ويستخدم ما يصفه بالجهاد كأحد البدائل التى يستعملها الشباب لتغيير أوضاع لا يرضون عنها.
يذكر أن القمة الألمانية قد أثارت ردود فعل متباينة، فعلى الصعيد السياسى انتقدت أحزاب المعارضة فى البرلمان الألمانى (بوندستاج) هذا الاجتماع، وذلك فى إطار عام سادته التحذيرات من وضع المسلمين العام فى ألمانيا تحت الاشتباه.

بينما دعت الأحزاب المشاركة فى الائتلاف الحاكم الجمعيات الإسلامية إلى لعب دور فى مكافحة التطرف، وذلك من خلال الانخراط فى الشراكة الأمنية.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة