بالصور.. أول إفطار للإخوان بعد الثورة.. المفتى والقرضاوى وواصل والجمل أبرز الحضور.. وغياب المجلس العسكرى والكنيسة ومرشحى الرئاسة باستثناء نور.. وبديع يدعو لتغليب مصالح الوطن على المصالح الخاصة

الأحد، 07 أغسطس 2011 01:30 ص
بالصور.. أول إفطار للإخوان بعد الثورة.. المفتى والقرضاوى وواصل والجمل أبرز الحضور.. وغياب المجلس العسكرى والكنيسة ومرشحى الرئاسة باستثناء نور.. وبديع يدعو لتغليب مصالح الوطن على المصالح الخاصة
كتب شعبان هدية ومحمد إسماعيل تصوير سامى وهيب ومحمود الحفناوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
على كلمات النشيد الوطنى المتبوعة بشعار الإخوان: "الله غايتنا.. الرسول قدوتنا.. القرآن دستورنا.. الجهاد سبيلنا.. الموت فى سبيل الله أسمى أمانينا"، اختتم الإخوان المسلمون أول حفل إفطار عام للجماعة بعد الثورة والأول أيضا منذ 6 سنوات بهذا العدد من الشخصيات العامة التى جمعت وزير الإعلام أسامة هيكل ونائبى رئيس الوزراء الحالى د.على السلمى والسابق د.يحيى الجمل، ومفتى الجمهورية الحالى د.على جمعة والأسبق د.نصر فريد واصل، وممثلين لعدد من السفارات العربية والإسلامية على رأسهم أحمد القطان سفير السعودية، ورموز دينية على رأسهم الشيخ يوسف القرضاوى، رئيس الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين، بجانب وفدى حماس وفتح.

ووسط غياب ممثلى المجلس العسكرى وعدد من الوزراء الذين أكد قيادات الجماعة دعوتهم، وكذلك ممثل الكنيسة اللهم إلا ممثل عن الأنبا بسنتى أسقف حلوان والمعصرة وعدم حضور ممثل عن البابا شنودة، وركز الجميع فى كلماتهم على ضرورة التوحد والتكاتف المشترك للمرور من المرحلة الانتقالية للانتخابات البرلمانية ووضع الدستور الجديد، ووصف الجميع حفل الإفطار للإخوان بالتاريخى.

حيث أكد الدكتور على السلمى، نائب رئيس الوزراء أن هذا يوم تاريخى فى حياة مصر، داعيا كل القوى والتيارات السياسية إلى التكاتف والتعاون؛ لتحقيق النهضة لمصر وإعادة ريادتها فى العالم العربى.

ووصف الشيخ يوسف القرضاوى، رئيس الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين حضوره للإفطار بالسعادة التى تغمره لوجوده وسط أهله وأحبابه من الإخوان، معتبرا هذا الحفل بأنه ثمرة الحرية التى تنعم بها مصر.

ومن جانبه أكد الدكتور السيد البدوى، رئيس حزب الوفد، أن مصر تمر هذه الأيام بمرحلة تاريخية؛ بعد أن استطاعت إسقاط حاكم وفرعون، رأى الشعب محاكمته هو ونظامه رأى العين أمام الجميع، معتبرا أن سقوط مبارك ونظامه جعل الشعب هو السيد، وأى حاكم قادم لمصر سيكون خادمًا وأجيرًا لدى الشعب، معتبرا أن المرحلة القادمة تحتاج وحدةً وتماسكًا وتوافقًا من كل التيارات والأحزاب والقوى السياسية؛ نافيا أن يكون تيار سياسى وحيدا يستطيع أن يحكم مصر المرحلة القادمة، داعيا ألا يكون البرلمان القادم برلمان أغلبية وأقلية، بل يجب أن يكون برلمانًا توافقيًّا باعتباره برلمانا يؤسس لدستور البلاد فى المرحلة المقبلة.

ودعا البدوى كل الأحزاب أن تسارع بالانضمام إلى التحالف الديمقراطى لتأسيس المستقبل الديمقراطى للبلاد بمشاركة الجميع، مطالبا الشعب بأن يحافظوا على ميدان التحرير رمزًا للوحدة، وأن يظل الميدان كما كان طوال فترة الثورة لا يرتفع به شعار فئة أو تيار بعينه.

فيما أكد د.عمرو حمزاوى الباحث السياسى ورئيس حزب مصر الحرية أن انتخابات الإخوان والإفطار حدث يعكس مزايا التطور الديمقراطى ونتيجة من نتائج الثورة والعمل فى العلن أمام الجميع من أجل مصر، بينما ذكرت المستشارة الدكتورة نهى الزينى، نائب رئيس هيئة النيابة الإدارية، أنها شاركت فى إفطار الإخوان باعتباره يمثل احتفالاً لمصر كلها، مشيرة إلى أنها المرة الأولى التى تشارك فيها فى إفطار عام وخارج منزلها منذ 15 عامًا، واصفة حفل إفطار الإخوان بأنه يمثل يوم العدل الذى يتجسَّد فى أن مبارك ومن وصفتهم بعصابته داخل القفص، بينما الإخوان يقيمون إفطارهم السنوى بعد عقود من التضييق؛ ليستقبلوا كل أطياف الأمة من إسلاميين وليبراليين ويساريين.

ومن جانبه أكد هادى خشبة، المدير التنفيذى للجنة الكرة بالنادى الأهلي، الذى حضر الإفطار مع عدد من الرياضيين منهم كابتن منتخب مصر أحمد حسن ونادر السيد، عضو حزب الحرية والعدالة، وعصام عبد المنعم رئيس اتحاد الكرة السابق، حيث قال هادى خشبة إن إفطار الإخوان له مذاق خاص وفى ظروف غير مسبوقة، معبرا عن أمله أن يتجه مستقبل مصر إلى الأفضل بعد الثورة وعودة الأخلاقيات الرفيعة والروح الطيبة بين معظم القوى السياسية، على الرغم من وجود بعض السلبيات التى يمكن تلافيها، نافيا أن يكون عضوا بحزب "الحرية والعدالة" ولكنه ألمح إلى تفكيره جديا فى الانضمام للعمل الحزبى وقد يكون من خلال "الحرية والعدالة"، باعتباره كما قال الأقرب لأفكاره وأن مبادئ الحزب ورؤيته السياسية تناسبه.

فيما وجه المرشد العام للإخوان د.محمد بديع الشكر لشهداء الثورة وشعب مصر وللثوار الأحرار من رجال ونساء والقوات المسلحة ولجيش مصر العظيم، الذى ساند الشعب وأيَّد ثورته وانحاز لمطالبه ودعمه منذ اليوم الأول للثورة العظيمة وحتى الآن، معتبرا أن احتفال هذا العام طعمًا متميزًا ومذاقًا مختلفًا باعتباره أول رمضان بعد سقوط الاستبداد، ورمضان الحرية هذا العام جاء ليبثَّ روح الأمل لبناء نهضة الوطن والأمة.

داعيا إلى تغليب صالح الوطن على المصالح الحزبية والفئوية الخاصة، مطالبا بالتحلى بروح ثورة يناير المباركة وقيمها، وعلى رأسها الوحدة التى كانت وستبقى سر القوة والانتصار، قائلا "جميعنا مصريون لنا ذات الحقوق وعلينا ذات الواجبات، ونعمل جميعًا على احترام إرادة الشعب وخياراته وعدم الالتفاف أو الافتئات عليها، والنزول على مبادئ وقواعد الديمقراطية فى إدارة الاختلافات الفكرية والسياسية، بعيدًا عن التعالى والانفراد أو التخوين والإقصاء".

واعتبر أن رمضان هذا العام جاء بالعدل والقسط وظهر الحاكم المخلوع فى قفص الاتهام مع كبار معاونيه، وهى خطوة تؤكد يقيننا بأن الله يؤتى الملك من يشاء وينزعه ممن يشاء، وأنه يمهل الظالم حتى إذا أخذه لم يفلته، وتدل على تغيير جوهرى فى الحياة المصرية، والشعب هو السيد صاحب السلطات، داعيا إلى الحفاظ على الثورة ومكتسباتها والعمل على تنميتها ودعمها، محذرا من التناحر على مناصب زائلة أو مكتسبات وقتية مزيفة.

وأشار بديع إلى أن الإخوان شاركوا مع سائر القوى الوطنية فى الثورة منذ بدايتها وحتى الآن، مغلِّبين مصلحة الوطن على مصلحتهم الخاصة، باعتباره واجبا شرعيا ووطنيا ليس منا ولم يطلبوا عليه جزاءً ولا شكورً، وكلل الله هذا الجهاد الطويل بالنجاح بالتكاتف مع جميع أبناء مصر، داعيا إلى عدم إقصاء أى فصيل أو تيار أو اتجاه، أو التقليل من شأنه أو دوره فى الثورة.

مشيرا إلى أن مصر بكل قواها وطوائفها ورموزها تلتقى الآن فى ملحمة مصرية بامتياز، وعلى الجميع مسئولية بناء مصر ونهضتها بالتعاون، والتسابق فى وضع البرامج والآليات التى تعين على الخروج من هذه المرحلة الانتقالية بسلام وأمان وبناء دولة المؤسسات التى تحترم الدستور والقانون وتكفل كل الحقوق لكل أبناء هذا الشعب، وفى مقدمتها حق المواطنة وحرية الاعتقاد، لإعادة بناء ما أفسده النظام السابق، داعيا إلى البعد عن محاولات الإقصاء أو تصيُّد الأخطاء أو تبادل الاتهامات أو المزايدات والإغراق فى جدالات لا يُبنَى عليها عمل، ومن شأنها أن توغر الصدور وتفرق الصفوف.

وشدد المرشد العام للإخوان على أن هذا لن يتحقق إلا بسرعة الاستقرار، والتعجيل بنقل السلطة من المجلس العسكرى إلى سلطة مدنية منتخبة من الشعب وفق الجدول الزمنى الذى حدده الإعلان الدستورى، حتى تعود السلطة للشعب، مطالبا بنبذ الخلافات الأيدلوجية والسياسية؛ وحشد الطاقات بمختلف تياراتها حول المتفق عليه، والاشتغال بما يهمُّ الجماهير، والسعى المشترك لإيجاد حلول عملية للمشاكل اليومية للأمة من فقر وبطالة وعنوسة، وتدنى مستوى التعليم، وضعف مستوى الخدمات العامة، وارتفاع نسبة الأمراض، والركود الاقتصادى والسياحى، وغيرها من مشكلات كبيرة تحتاج إلى جهود كل المصريين، داعيا إلى الحافظ على الروح الوطنية الجامعة لبناء صف وطنى متماسك عصى على مؤامرات التمزيق والفتنة، وإن الإخوان لن يملوا من الدعوة إلى وحدة الصف الوطنى ودعوة المصريين من كل التيارات للتعاون فى كل المجالات للنهوض بالوطن، حتى تستعيد مصر مكانتها المستحقة التى أهدرها وقزّمها النظام السابق.

وطالب بديع بضرورة إشراك الشباب فى كل المؤسسات الوطنية والقومية والأهلية والحزبية ليقدموا إبداعاتهم فى خدمة الوطن، مختتما بان مصر تغيرت ولن تعود أبدًا للعب الدور القديم الذى كان يقوم به النظام البائد الذى قزمها وقلص دورها الإقليمى والدولي، ولن تقبل تدخلاً خارجيًّا فى شئونها ولا إملاءات لأية جهة أو لأية قوة مهما كانت.

فيما ذكر الدكتور خليل الحية، القيادى بحركة حماس أن الإخوان اليوم يعيشون الآن م مرحلةً جديدةً تتحرك فيها تحت ضوء الشمس لخدمة مصر والأمة، وهى مرحلة مبشرة وواعدة لمصر؛ لتكون فى مكانتها الطبيعية التى يتمناها كل إنسان، معتبرا أن نهضة مصر لا بد لها أن تعود بالخير على الأمة فى جميع قضاياها، وفى مقدمتها القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن الفلسطينيين يأملون التوفيق لمصر والاستقرار لتأخذ دورها الطبيعى فى قضايا الأمة.

وأكدت أمانى أبو الفضل ممثلة الأخوات فى جماعة الإخوان أهمية الوحدة الوطنية بين كل أبناء الوطن فى هذه المرحلة؛ حتى لا تستطيع أية جهة خارجية أن توقف المسيرة وتخرق السفينة قبل أن تصل بالثورة إلى برِّ الأمان، معتبرة أن المشاركة السياسية للمرأة لا غموض فيها فى الشريعة الإسلامية، وأضافت إلى أن المرأة المصرية شاركت فى ميدان التحرير، وتحمَّلت كل المشقات، واختلط دمها بدم الرجال، وقدَّمت الإصابات والشهيدات فداءً لهذا الوطن.
















































مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة