تواصل الإدارة العامة لمباحث الجيزة تحرياتها للتوصل إلى هوية المتهم بقتل المستشار اللبنانى السابق بجامعة الدول العربية الذى عثر عليه مقتولا داخل شقته بشارع الهرم، حيث يباشر فريق البحث الجنائى الذى يشرف عليه العميد جمعة توفيق، رئيس مباحث قطاع جنوب الجيزة، فحص أقارب المجنى عليه، والمترددين عليه فى الأونة الأخيرة، بالإضافة إلى استجواب العاملين معه فى محل الملابس الذى يملكه بمنطقة الهرم، بالإضافة إلى سائق المجنى عليه "إيهاب"، وآخر يدعى "محمد. ف" يعمل لدى الضحية ويباشر خدمته بالشقة وهو من أكثر الملازمين له.
كما تم استجواب حارس العقار الذى شهد الواقعة والذى يبلغ من العمر ثمانين عاما والذى أفاد فى أقواله إنه لم يشاهد أى شخص غريب يدخل إلى العقار، كما تم استجواب حفيد حارس العقار والذى يتابع العمل معه، وتم الحصول على بصماته لمطابقتها بالبصمات التى تم الكشف عنها داخل الشقة مكان الجريمة.
وقد توصل فريق البحث الجنائى إلى أن علاقة "مشبوهة" جمعت بين الجانى والضحية هى السبب فى وقوع الجريمة، وأن المتهم قتل المجنى عليه أثناء إقامته معه تلك العلاقة، وجارٍ الكشف الطبى على كافة المشتبه بهم للتوصل إلى حقيقة الجانى من خلال إثبات تلك العلاقة.
أحداث الواقعة تعود عندما تلقى اللواء عابدين يوسف، مساعد وزير الداخلية، مدير أمن الجيزة، قد تلقى بلاغًا بالعثور على جثة مواطن يحمل الجنسية اللبنانية داخل شقته الكائنة بشارع الهرم، فأمر بسرعة انتقال رجال المباحث إلى محل الواقعة وإجراء التحريات.
تبين للعقيد محمد عبدالتواب مفتش مباحث جنوب الجيزة أن المجنى عليه يدعى "أسعد. خ" (70 سنة) مستشار مالى سابق بجامعة الدول العربية ويعمل فى تجارة الملابس ويقيم بمفرده داخل شقته الكائنة بشارع الهرم، ومنذ 15 يومًا حضر ابن شقيقه "وجيه. ج" طبيب أسنان مقيم بكندا، وزوجته لزيارة مصر وأقام بصحبته بالشقة، ويوم الحادث خرج ابن شقيقه وزوجته لزيارة بعض الأماكن السياحية وتركا المجنى عليه بمفرده نائما فى الشقة
وعقب عودتهما بعدما يقرب من 7 ساعات طرقا باب الشقة، إلا أنهما لم يتلقيا أى استجابة منه، وبكسر الباب بالاستعانة بالجيران تم العثور عليه ملقى بجوار سرير غرفة نومه يرتدى "شورت" فقط غارقًا فى دمائه ومفارقا الحياة، بالإضافة إلى خنقه بحزام جلدى عثر عليه ملفوفاً حول رقبته، فأمر هشام حاتم، رئيس نيابة حوادث جنوب الجيزة بدفن الجثة بعد تشريحها وانتداب المعمل الجنائى لرفع البصمات.
