الكنيست يرفض استئناف التفاوض مع سوريا

السبت، 01 نوفمبر 2008 07:54 م
الكنيست يرفض استئناف التفاوض مع سوريا حزب الليكود اليمنى يرفض تنازل اسرائيل عن هضبة الجولان السورية
إعداد حاتم عطية عن جيروزاليم بوست

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ذكرت صحيفة ذى جيروزاليم بوست اليوم السبت، أن تسيبى ليفنى وزيرة الخارجية ورئيسة حزب كديما أبعدت نفسها عن فكرة استئناف مفاوضات السلام مع سوريا بعد ما علمت ليفنى أن إيهود أولمرت رئيس الحكومة الانتقالية سيستأنف المفاوضات مع سوريا.

وأوضحت الصحيفة، أن ليفنى قررت عدم التدخل مطلقاً فى المفاوضات الإسرائيلية ـ السورية التى ترعها تركيا من خلال قيامها بدور الوسيط بعدما قرر أولمرت التخطيط لاستئناف جولة أخرى من المفوضات مع سوريا فى الأسبوع المقبل، وبناء عليه أعلنت ليفنى أنها لا تريد إقحام نفسها فى هذا الأمر بقوله، إن هذا الأمر غير لائق وغير مقبول لأن الوقت والوضع السياسى فى إسرائيل غير مناسبين للتفاوض مع سوريا.

وأشارت الصحيفة إلى أن أعضاء الكنيست من حزب الليكود اليمينى طالبوا أمس الجمعة النائب العام مناحم معزوز ببحث: هل أولمرت لديه السلطة الكافية لاستئناف محادثات السلام مع سوريا، لأنه يعتبر رئيس للحكومة الانتقالية فقط بعد استقالته من منصب رئاسة وزراء إسرائيل، إثر تورطه فى قضايا فساد، كما حث أعضاء الليكود ليفنى، باعتبارها رئيسة حزب كاديما الحاكم، بمنع أولمرت من استئناف التفاوض مع سوريا، مع انتقادهم لها لأنها لم تتخذ موقف حاسم حتى الآن، مما جعلهم يفسروا الأمر على أنها على استعداد للتنازل على الجولان مقابل الوصول لاتفاق سلام مع سوريا.

ليمور ليفنات عضو الكنيست من حزب الليكود قال إن أولمرت لا يملك السلطة ولا الحق القانونى لاستئناف المفوضات مع سوريا، لأنه فى نهاية عهد حكومته التى سترحل عقب إجراء الانتخابات العامة المقبلة، مؤكداً أن النائب العام مناحم مازوز سيمنع أولمرت من استئناف هذه مفاوضات فى غضون يوم أو يومين، ومن جانب آخر قال إيلى يشاى وزير الصناعة والتجارة والعمل ورئيس حزب شاس الدينى المتطرف، إن رغبة أولمرت فى استئناف المفاوضات مع سوريا سيضفى عليها الشرعية، وستؤدى هذه المحادثات إلى إضعاف إسرائيل سياسياً، مع وصفه لسوريا بأنها أحد دول "محور الشر" فى المنطقة.

وأوضح مارك ريجيف المتحدث باسم رئيس الوزراء، أن أولمرت يؤمن بضرورة استمرار محادثات السلام مع سوريا، وحتى ولو سيكون هذا قبل إجراء الانتخابات التشريعية فى نوفمبر المقبل، وفى المقابل طالب أقلية فى الكنيست باستئناف أولمرت لمحادثات السلام مع السوريين والفلسطينيين أيضاً. وزير الثقافة والرياضة عضو الكنيست إسحق بن يسرائيل.

من الجدير بالذكر أن إسرائيل أجرت أربع جولات من المحادثات غير المباشرة مع سوريا من خلال وسطاء التركية، وذلك لبحث تنازل إسرائيل عن الجولان السورية مقابل السلام مع سوريا، ولكن المباحثات مع سوريا أوقفت لعدة أشهر بسبب اضطراب الوضع السياسى الذى تشهده إسرائيل منذ استقالة أولمرت.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة