شبح القاعدة يطارد أمريكا.. ومقتل "بن لادن" أرهق التنظيم.. عبد الرحيم على: أفكار القاعدة التكفيرية تراجعت.. وعبود الزمر: القاعدة ستستمر لمدة 30 سنة قادمة وأمريكا ستتجنب شرورهم بإعلان دولة فلسطينية

الأحد، 11 سبتمبر 2011 07:45 م
شبح القاعدة يطارد أمريكا.. ومقتل "بن لادن" أرهق التنظيم.. عبد الرحيم على: أفكار القاعدة التكفيرية تراجعت.. وعبود الزمر: القاعدة ستستمر لمدة 30 سنة قادمة وأمريكا ستتجنب شرورهم بإعلان دولة فلسطينية أحداث 11 سبتمبر
كتبت رانيا فزاع

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
10 سنوات على تفجيرات 11 سبتمبر، كان فيها تنظيم القاعدة وزعيمها أسامة بن لادن - بالرغم من وفاته - محل علامات استفهام كبيرة، تدور جميعها عن كيف تتحول جماعة خرجت من الكهوف والجبال الصحراوية، إلى تنظيم يلفت أنظار واهتمام العالم كله، وتدفع أعتى الأجهزة الأمنية ملايين الدولارات للوصول لأى من أعضائه.

الحديث عن "تنظيم القاعدة" أكبر تنظيم مسلح عرفه العالم منذ ستينيات القرن الماضى لا ينفصل فى مضمونه عن أسامة بن لادن، الذى يستقبل العام العاشر على مرور أهم عملية قام بها ضد الولايات المتحدة، بينما هو جثة هامدة ترقد فى مكان لا يعلمه إلا الله، العوائق التى قابلت تنظيم القاعدة خلال عشر سنوات كثيرة، ولكن أبرزها وفاة مؤسسه، وبدء حوار بين الولايات المتحدة الأمريكية وقوى إسلامية كانت مقربة له بهدف الوصول لاتفاق.

"اليوم السابع" ترصد على لسان الخبراء أهم المتغيرات التى طرأت على تنظيم القاعدة خلال الـ 10 سنوات الماضية، والسيناريوهات المتوقعة لمستقبل التنظيم، حيث البداية مع بن لادن مؤسس التنظيم والابن رقم 17 فى أسرة من أثرى عائلات المملكة العربية السعودية المكونة من 52 ابنا، عندما أعلن تأسيس الجبهة العالمية للجهاد ضد اليهود والصليبين، بالتعاون مع الدكتور أيمن الظواهرى عام 1998، وكان أول نتاج هذا الاتحاد هو إلصاق تهمة تفجير سفارات أمريكا فى "نيروبى" بكينيا ومدينة دار السلام بتنزانيا عام 1998 بالتنظيم، بدأ اسم القاعدة وأسامة بن لادن يظهر بوضوح ولكنه لم يصطدم بالولايات المتحدة الأمريكية بشراسة إلا بعد ذلك بثلاث سنوات عندما وقعت تفجيرات 11 سبتمبر، التى امتدت فى جزء منها إلى البنتاجون وزارة الدفاع الأمريكية، حيث تم تفجير الجزء الغربى، وما بين بداية التحالف وتفجيرات سبتمبر تنقل بن لادن من السعودية وصولا للسودان وانتهاءً بباكستان حيث قتل.

المتغيرات التى طرأت على القاعدة فى عشر سنوات يعددها الدكتور عبد الرحيم على الخبير بشئون الحركات الإسلامية، بقوله إن الثورات التى قامت فى عدد من الدول العربية أثرت بصورة كبيرة فى عمل التنظيم المنشأ بالأساس للتخلص من الحكام الفاسدين، واستبدالهم بحكام آخرين يطبقون الشريعة الإسلامية، ويؤسسون دولة الخلافة من خلال استخدام القوة ضد الأنظمة الغربية الكبرى التى تدعم الأنظمة الديكتاتورية.

وتابع على "ولكن الثورات العربية أثبتت نظرية جديدة عكس ما كان يقوم به تنظيم القاعدة فى سنوات طويلة، حيث نجح شباب العرب فى إسقاط الحكام دون استخدام العنف المفرط، وبالتالى بدأ يفقد التنظيم أحد أهم مقوماته التى قام عليها منذ النشأة بإسقاط الأنظمة بالسلاح أو الهجرة من البلاد التى لا تطبق شرع الله".

وأضاف الدكتور على، أن تغير طريقة تعامل أمريكا مع الإسلاميين كان له تأثير أيضا على التنظيم، حيث أعلنت الأولى تقبلها الحوار مع الثانية، وبدأت فى دعم الثورات العربية، وتخلت عن الحكام، مما أدى إلى عدم وجود سبب لمحاربتها، موضحاً أن هذه العوامل نجحت فى إسقاط 70% من خطاب تنظيم القاعدة.

وأكد عبد الرحيم على أن مقتل بن لادن وضعف الخطاب من بعده كان أيضا من العوائق التى وقفت فى طريق القاعدة، ففقد التنظيم أهم مصدر من مصادر التمويل، حيث كان يحصل على أموال ضخمة ممن أطلق عليهم "التجار"، وهم رجال الأعمال العرب الذين دعموا التنظيم، كما أن بن لادن كان يمثل الأب الروحى للتنظيم والشيخ الأكبر الذى يرفع الروح المعنوية لأعضاء جماعته، كما فقد التنظيم التوازن الذى كان يحدثه بن لادن بين مختلف القوى داخل التنظيم، ناهيك عما كان يمتلكه من كاريزما وعلاقات دولية نجح من خلالها فى تكوين قاعدة جماهيرية للتنظيم وكسب تعاطف الكثيرين معه.

ويتنبأ الخبير فى شئون الجماعات الإسلامية، بانتهاء القاعدة تماما مع نجاح الربيع العربى والقضاء على كافة الأنظمة الديكتاتورية، فيما عدا 20% ممن سيتمسكون بالأفكار القديمة، وعن محاولة عودة الاتصال بين الظواهرى - أحد زعماء الجهاد فى مصر - والإسلاميين فى مصر بعد الثورة، قال إن الظواهرى لن يقوم بذلك كما لن توافق القوى الإسلامية على الاتصال به، خاصة أنها بدأت ممارسة العمل السياسى وتبحث عن كسب أكبر عدد من المؤيدين فى الفترة القادمة.

كان لبن لادن أيضا نقاط ضعف على مدار العشرة سنوات الماضية، وهى حسبما يقول عبد الرحيم، ضعف الفكرة ومرضه الشديد مما ساعد على تمكين أيمن الظواهرى لدعمه بن لادن فكريا، بالرغم أن "سيف العدل" يسبقه فى الترتيب داخل التنظيم.

الوسائل التى استخدمتها القاعدة فى الاتصال بالجماهير والحديث معهم تعد فى وجهة نظر الكثيرين من أهم أسباب نجاح التنظيم، وكان دوما بن لادن يستهل خطاباته بجملة السلام على من اتبع الهدى، ويتوعد الأمريكان، وعن هذا الإعلام يقول عبد الرحيم "إعلام القاعدة كان أفضل، حيث كان يقوم بعرض لعمليات التدريب والتجنيد على الإنترنت، ويستخدم رسائل مشفرة، مما ساهم فى نجاح التنظيم فى تكوين قاعدة جماهيرية، وكسب تعاطف الكثيرين، كما تميز بقوته لأبعد مدى فحارب بالشاشات والإعلام بجانب البندقية.

عبود الزمر القيادى بجماعة الجهاد الإسلامية، يرى أن تنظيم القاعدة سيستمر فى أعماله حتى إن مر 30 عاما، وليس عشرة أعوام، طالما أن الولايات المتحدة الأمريكية تستمر فى دعمها للاحتلال الإسرائيلى فى فلسطين، نافيا إمكانية اتصال الظواهرى بجماعات الجهاد مرة أخرى التى لن تعود_ حسب قوله _للعنف مرة أخرى بعد أن نجحت فى التخلص من الطغاة، وأصبح لديها القدرة على ممارسة العمل السياسى، والنزول فى الشارع، فلم يعد فى حاجة لممارسة العنف بأى صورة من صوره.

انطباع عبود الزمر عن الظواهرى ينقله عن وجوده معه فى المعتقل لمدة ثلاث سنوات كاملة، وكما يقول "فهو شخصية ممتازة"، مؤكدا أن العلاقة بين أمريكا والقاعدة ستتغير إذا تراجعت الأولى عن دعمها لإسرائيل، وبالتالى سيبدأون فتح صفحة جديدة.








مشاركة

التعليقات 3

عدد الردود 0

بواسطة:

جحا المصري

المتاجرة بقضية فلسطين

عدد الردود 0

بواسطة:

Raghda

**

i like it

عدد الردود 0

بواسطة:

على احمد

اغرب ما فى الموضوع

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة