فى المغرب وتونس والجزائر ..

مصادرة الإكسبرس بدعوى الإساءة للإسلام

السبت، 08 نوفمبر 2008 07:42 م
مصادرة الإكسبرس بدعوى الإساءة للإسلام مسئولو التحرير بالإكسبرس لا يفهمون رد الفعل المغاربى
إعداد ديرا موريس عن الإكسبرس الفرنسية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قامت وزارة الاتصالات المغربية بمصادرة العدد الأخير من مجلة الإكسبرس الفرنسية رقم 2991 بتاريخ 30 أكتوبر إلى 5 نوفمبر 2008، حيث ذكرت فى بيان صادر عنها أن هذا العدد يسىء إلى الإسلام، استناداً إلى المادة 29 من قانون الصحافة المغربى الذى يمنح وزير الاتصالات الحق فى منع أية إصدارات أجنبية من شأنها الإساءة إلى الدين الإسلامى أو النظام الملكى أو سلامة الأراضى أو الاحترام الواجب للملك أو للنظام العام.

يضم هذا العدد من مجلة الإكسبرس، ملفاً خاصاً بعنوان "المسيح ـ محمد: مسيرتهما، رسالتهما ورؤيتهما للعالم"، ويظهر على غلافه صورة للنبى محمد وأخرى للمسيح. يستند هذا الملف بصورة مباشرة إلى كتاب "المسيح ـ محمد: الصدام" لكريستيان ماكاريان نائب مدير تحرير مجلة الإكسبرس، والصادر فى 30 أكتوبر عن دار نشر J.C. Lattès.

تذكر الإكسبرس أن نشر هذا الملف يأتى فى إطار الاجتماع المنعقد فى روما فى الرابع من نوفمبر، بحضور 50 من رجال الدين الكاثوليك والمسلمين بهدف دفع الحوار بين الإسلام والمسيحية.

وتشير المجلة فى إحدى مقالات هذا الملف، الذى يضم مقالاً بعنوان "المسيح الرسول المتمرد"، وآخر بعنوان "محمد، الرسول والمحارب"، أنه بعيداً عن السياسة، يمثل العرب والغرب نموذجين لحضارتين ورؤيتين للعالم تختلفان بشكل جذرى، ولمحاولة التقريب بين الاثنين، يصبح من الضرورى إعادة اكتشاف جذور الإسلام والمسيحية عن طريق طرح النقاش حول الديانتين: ما هى أوجه الاختلاف؟ ما هى أوجه التشابه؟ بما تتميز كل ديانة عن الأخرى؟ ما هى الرسالة التى كان يدعو إليها كل رسول؟ هل يمكن أن تفسر حدود تعاليم كل من الديانتين الفجوة بين الشرق والغرب؟

من جانبه، صرح كريستيان ماكاريان نائب مدير تحرير الإكسبرس بعدم قدرته على فهم رد فعل الجانب المغاربى، مشيراً إلى إن الإكسبرس هى المجلة الأسبوعية الفرنسية الوحيدة التى تقوم منذ عامين، بنشر ملحق خاص بعنوان "إكسبرس المغرب" مرة كل شهر، يضم ثمانية صفحات من معلومات وتحقيقات تكرس بأكملها للمملكة المغربية، ويشيد بها القراء المغاربة.

يقول كريستيان ماكاريان: "مراعاة للشعور الدينى لقرائنا المغاربة، حرصنا على اختيار غلاف خاص يلائم الطبعة الدولية لهذه المجلة، يظهر عليه صورة للنبى محمد وقد قمنا بتغطية الوجه تماما، وفقا لما هو مألوف فى الإسلام. وتمثل هذه الصورة مخطوطة عثمانية تعود إلى القرن السادس عشر، تم نقلها كما هى دون قيام المجلة بتعديل أو تغيير أى شىء عن الأصل. وعلى الرغم من هذه الاهتمام الخاص الذى توليه المجلة للقراء المغاربة، والذى يدل على احترامنا الكامل للشعب المغربى وللدين الإسلامى، فقد تم مصادرة العدد، مضيفاً "أنا لا أستطيع بالفعل فهم ما حدث!".

ويؤكد ماكارين أن هذا الملف يتحدث عن "العلاقات الصراعية" التى يمكن أن تنشأ بين الإسلام والديانات الأخرى، إلا أنه لا يضم على الإطلاق أية كلمة مسيئة للدين الإسلامى.

وقد حذت الجزائر وتونس حذو المغرب، وصادرتا العدد.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة