ثوار ليبيا يسيطرون على شرق سرت.. وأنصار القذافى يطلبون هدنة

الأربعاء، 28 سبتمبر 2011 12:41 ص
ثوار ليبيا يسيطرون على شرق سرت.. وأنصار القذافى يطلبون هدنة ثوار ليبيا
سرت (ليبيا) (رويترز)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال قائد عسكرى من قوات الحكومة الليبية المؤقتة قرب سرت اليوم، إنه يجرى محادثات مع شيخ من قبيلة الزعيم المخلوع معمر القذافى داخل المدينة المحاصرة للتوصل إلى هدنة، لكن قائد وحدة أخرى من القوات المناوئة للقذافى رفض المفاوضات.

وسرت واحدة من بلدتين رئيسيتين هما آخر معقلين للقذافى وتحاصرهما قوات المجلس الوطنى الانتقالى وتتعرضان لقصف طائرات حلف شمال الأطلسى.

وقال تهامى الزيانى قائد لواء الفاروق خارج سرت لرويترز، إن أحد الشيوخ الذى لم يذكر اسمه اتصل به على هاتفه الذى يعمل عبر الأقمار الصناعية وطلب هدنة، مضيفاً أنه طلب توفير ممر آمن لأفراد القبيلة وقوات القذافى للخروج من المدينة.

وأضاف الزيانى، أنه وافق على خروج الأسر من قبيلة القذافى وأنه ما زال فى مفاوضات للوصول إلى اتفاق بشأن إلقاء القوات الموالية للقذافى السلاح ومغادرة المدينة موضحا انه لم يتطرق إلى تفصيلات ولم يتحدث كثيرا مع شيخ القبيلة عن كيفية خروجهم لكنه قال أن عليهم إلقاء السلاح، مشيراً انه لا يعرف إلى أين سيتوجه أفراد قبيلة القذافى وهم يشكلون غالبية سكان سرت بعد خروجهم من المدينة.

وفيما يعكس الافتقار إلى التنسيق الذى خيم على جهود الحكومة الليبية المؤقتة لترسيخ سلطتها واصلت وحدات فى شرق سرت القتال حتى رغم أن حلفائهم فى غرب سرت توقفوا عن إطلاق النار فى انتظار نتيجة محادثات الهدنة.

وبشأن احتمال هدنة مع المقاتلين المؤيدين للقذافى، قال عمر القطرانى وهو قائد مناهض للقذافى فى خط الجبهة الشرقية أن هؤلاء الناس لا يريدون التفاوض وانه لم يعد يهتم بهم، قائلاً: " إن الاهتمام الرئيسى هو إجلاء الأسر خارج سرت ثم سيقومون بقصف المدينة."

وحصل المجلس الوطنى الانتقالى فى ليبيا على قوة دفع مهمة عندما استؤنفت صادرات النفط الخام وهو مصدر الدخل الرئيسى الوحيد للبلاد للمرة الأولى منذ عدة أشهر.

ووقعت اشتباكات عند ميدان يبعد كيلومترين إلى الشرق من وسط سرت حيث عرقل تقدم المقاتلين المناوئين للقذافى لليوم الثانى نيران القناصة والقصف المدفعى الكثيف.

وقال مراسل لرويترز أن قوات المجلس الوطنى الانتقالى جلبت تعزيزات إلى الميدان فى محاولة لاجتيازه شملت دبابتين ونحو 12 شاحنة تنقل جنود مشاة، غير أن القناصة عرقلوا التقدم وأجبروا المهاجمين على الاختباء خلف حاويات شحن.

وقال عاملون طبيون فى مستشفى فى رأس لانوف التى تقع على بعد 220 كيلومترا إلى الشرق من سرت أنهم تسلموا جثث ستة من مقاتلى المجلس الانتقالى الذين قتلوا فى الجبهة الشرقية للمدينة. وجرح نحو 45 مقاتلا كثيرون منهم بنيران القناصة.

ومع استمرار القتال عبرت منظمات إنسانية عن انزعاجها بشأن الوضع المتدهور فى سرت.

وقال جعفر الفيشتاوى مندوب اللجنة الدولية للصليب الأحمر قرب سرت أن مصدر القلق الرئيسى هو أن الناس يضطرون إلى النزوح بسبب القتال.

والسيطرة على سرت التى تبعد 450 كيلومتراً إلى الشرق من طرابلس سيكون نصرا مهما للمجلس الانتقالى سيقربهم من تحقيق السيطرة على البلاد بالكامل بعد أكثر من شهر من سيطرة مقاتليهم على العاصمة طرابلس.

ومن المرجح أن يكون هناك بعض أفراد عائلة القذافى فى سرت لكن لا توجد معلومات بشأن مكان الزعيم المخلوع نفسه. وصدرت مذكرة اعتقال بحقه من المحكمة الجنائية الدولية.

وعرضت قناة تلفزيونية صورا اليوم الثلاثاء لما قالت انه سيف الإسلام ابن معمر القذافى تعود إلى 20 سبتمبر وهو يحشد قواته فيما يبدو فى واحد من المعاقل الأخيرة للزعيم المخلوع التى تطوقها الآن قوات المجلس الانتقالي.

وطبقا للصور التى عرضتها قناة تلفزيون الرأى صاح سيف الإسلام فى أنصاره قائلا "هذه أرض أجدادكم لا تسلموها.

من ناحية أخرى أمرت الحكومة الجزائرية أفراد أسرة القذافى المقيمين فى الجزائر بالامتناع عن القيام بأنشطة سياسية بعد أن أثارت عائشة ابنة القذافى غضب الحكومة الليبية بإبلاغ وسائل الإعلام بأن والدها ما زال يقاتل للتمسك بالسلطة.

ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية عن وزير الخارجية مراد مدلسى قوله إن من الواضح أن الرسالة نقلت إلى عائشة وغيرها من أفراد الأسرة أن عليهم من الآن فصاعدا احترام وضعهم كضيوف فى الجزائر والامتناع تماما عن القيام بأى عمل سياسي.

وفرت عائشة القذافى وأخواها هانيبال ومحمد ووالدتهم صفية والعديد من أفراد الأسرة الآخرين من ليبيا فى آخر أغسطس بعد أن سيطرت قوات المعارضة على معظم أنحاء البلاد.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة