هاآرتس: فشل الخيار العسكرى وضعف "الشاباك" و"الموساد" و"الثورات العربية" ووقف "عملية السلام" وضغط "المخابرات المصرية" أهم العوامل التى أجبرت نتانياهو للموافقة على صفقة تبادل الأسرى

الأربعاء، 12 أكتوبر 2011 12:27 م
هاآرتس: فشل الخيار العسكرى وضعف "الشاباك" و"الموساد" و"الثورات العربية" ووقف "عملية السلام" وضغط "المخابرات المصرية" أهم العوامل التى أجبرت نتانياهو للموافقة على صفقة تبادل الأسرى أسرى فلسطينين – صورة أرشيفية
كتب محمود محيى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كشفت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية أن عدة عوامل ساهمت فى اتخاذ رئيس الوزراء الإسرائيلى "بنيامين نتانياهو" قراره بإنجاز صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس أهمها هو عدم وجود خيار عسكرى لإنهاء الأزمة وموقف جهازى "الشاباك و"الموساد" وتليين موقف حركة حماس وانسداد أفق عملية السلام إلى جانب الثورات فى العالم العربى.

وأوضحت هاآرتس أن الوضع فى العالم العربى ساهم بقرار إسرائيل حيث فهم نتانياهو أن الوسيط الألمانى قد استنفذ كافة قدراته فى إقناع حماس، مضيفة أن مصير المفاوضات موجود حاليا بأيدى النظام العسكرى الحاكم فى مصر وتخشى إسرائيل من أن هذا النظام سيفقد قدراته فى الوساطة بعد عدة أشهر على حد قولها.

وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن عدد من مهندسى الصفقة الأساسيين قد شكلوا موقفا ضاغطا على رئيس الحكومة الإسرائيلية لإنجازها من بينهم رئيس الشاباك الجديد "يورام كوهين" ووزير الدفاع "إيهود باراك" بالإضافة لرئيس هيئة الأركان العامة الجنرال "بينى جانتس" ورئيس الموساد "تامير باردو".

وأضافت هاآرتس أنه فى المقابل تلقى القائد العسكرى لحماس أحمد الجعبرى ضوء أخضر من رئيس المكتب السياسى للحركة خالد مشعل بتليين مواقفه.

وأكدت الصحيفة العبرية أن الجهود المكثفة التى بذلها رئيس المخابرات المصرية مراد موافى والوسيط الألمانى "جيرهارد كونرد" كانت من أهم العوامل التى ساهمت فى إتمام الصفقة.

ولفتت هاآرتس إلى أن رئيس الأركان الإسرائيلى ورئيس جهاز الشاباك أعلنا فى الفترة الأخيرة بشكل لافت للنظر بأنهم لا يستطيعون أن يقترحوا على الحكومة خطة عسكرية فعلية يمكن أن تؤدى إلى إطلاق سراج جلعاد شاليط.

وأوضحت الصحيفة أن باراك لعب هو الآخر دورا حاسما فى إقناع نتانياهو باتخاذ قرار بشأن الصفقة، كما دعم رئيس الشاباك "يورام كوهين" ورئيس الموساد "تامير باردو" بشكل مخالف للماضى إنجاز الصفقة.

وصرح مصدر إسرائيلى رفيع لهاآرتس أن كوهين وعد نتانياهو بأن باستطاعة الشاباك مراقبة أفعال هؤلاء الأسرى الذين سيتم إطلاق سراحهم إلى الضفة الغربية ومنعهم من العودة إلى ماضيهم.

ورغم أن قائمة أسماء الأسرى المنوى إطلاق سراحهم لم تعلن حتى اللحظة، إلا أن المعلومات التى تم تسريبها تشير إلى أن حماس أبدت ليونة معقولة لإنجاز الصفقة.

وبحسب مصادر إسرائيلية فإن إسرائيل حققت إنجازات مهمة أبعدت بشكل كبير المخاطر الأمنية المرافقة للاتفاق، حيث اشترطت إسرائيل إبعاد كبار الأسرى الذين تخشى أن بإمكانهم تطوير البنية التحتية لحماس فى الضفة الغربية، وسيسمح فقط بعودة 103 أسرى فلسطينى بالعودة إلى الضفة، ومن ناحية إسرائيل فإن الضفة منطقة يمكن التحكم فيها.

وعلى صعيد السلطة الفلسطينية كانت واشنطن تعارض إنجاز الصفقة فى الماضى خوفا على مكانة رئيس السلطة الفلسطينية أبو مازن وحركة فتح فى الضفة الغربية, ولكن بعد توجهه إلى الأمم المتحدة زادت شعبية أبو مازن زالت معها مخاوف الحكومة الأمريكية على مستقبل أبو مازن.

وأشارت الصحيفة العبرية فى نهاية تقريرها إلى أنه بعد خمسة أعوام وأربعة أشهر من المفاوضات المستمرة هناك إدعاءات أن هذا الاتفاق يعتبر خضوع إسرائيل لشروط حماس، وأن الاتفاق سيمنح حماس إنجازا تاريخيا يقوى موقفها، ولكن إسرائيل نجحت فى إنجاز العديد من طلباتها وأن المفاوضات المتصلبة التى أدارتها طوال الفترة الماضية لها تأثير رادع، على حد قولها.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة