فى ندوته بالجامعة الأمريكية.. أبو إسماعيل يدعو الطلاب لنزول التحرير.. ويخاطبهم: من مصلحتكم انتخابى وإلا ستخسرون.. وإذا حكمت مصر لن أمانع فى تولى علمانى أو مسيحى يرضى بحكم الله رئاسة الوزراء

الخميس، 27 أكتوبر 2011 08:41 م
فى ندوته بالجامعة الأمريكية.. أبو إسماعيل يدعو الطلاب لنزول التحرير.. ويخاطبهم: من مصلحتكم انتخابى وإلا ستخسرون.. وإذا حكمت مصر لن أمانع فى تولى علمانى أو مسيحى يرضى بحكم الله رئاسة الوزراء جانب من الندوة
كتبت رحاب عبد اللاه وسمر مرزبان - تصوير محمود حفناوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
شهدت ندوة الدكتور حازم صلاح أبو إسماعيل المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية بالجامعة الأمريكية، أمس، والتى دعاه إليها طلاب الجامعة - حضوراً حاشداً لدرجة افتراش الطلاب سلالم القاعة، وهو ما أسعد أبو إسماعيل الذى انتهت الندوة بانسحابه بعد مرور أقل من ساعة رغم أنه كان مقررا استمرارها لأكثر من ثلاث ساعات.

انسحاب أبو إسماعيل جاء اعتراضا على مقاطعة منسق الحوار لكلمته مطالبا فتح باب الأسئلة والحوار، إلا أن أبو إسماعيل رفض إلا بعد الانتهاء من كلمته التى كان من المفترض أن تستمر ساعة كاملة، وبعد مشادة كلامية غادر أبو إسماعيل الندوة، مفضلا الاستماع لأسئلة الطلاب الذين التفوا حوله فى أثناء مغادرته على عربة الجولف حيث استمر الحوار لأكثر من ساعة واتسم بالود الشديد وشهد مناقشة حول كيفية تطبيق الشريعة الإسلامية وموقف أبو إسماعيل من العلمانيين والأقباط.

أبو إسماعيل دعا طلاب الجامعة الأمريكية إلى عقد ندوة مطولة فى منزله لسماع كافة آرائهم وأسئلتهم مشيرا إلى أنهم لو دعوه لرحلة سيذهب معهم، موضحا أن انسحابه من الندوة كان اعتراضا على عدم احترام الاتفاق المسبق مع المنظمين قائلا: فضلت إقرار المبدأ على المصلحة الشخصية مشبهاً موقفه بموقف أردوغان الذى انسحب من مؤتمر دافوس.

وأشار أبو إسماعيل إلى أن العلمانى إذا لم يرضى بحكم الله فهو يدين بديانة أخرى غير الإسلام وكافر بالله، ولكنى لست ضد العلمانية التى تؤمن بالإسلام، ولا ترفض شرع الله قائلا: أنا أقبل رئيس وزراء علمانى أو مسيحى يقبل بحكم الله مؤكدا أنه إذا أصبح رئيسا للجمهورية سيعطى الحرية الكاملة لليبراليين والعلمانيين فى إنشاء الأحزاب والصحف وممارسة الحياة السياسية وأضاف: سأعطى الحق للسلفيين أن يمسكوا كرابيج كلامية للعلمانيين، وسأعطى نفس الحق للعلمانيين فى أن ينتقدوا السلفيين كيفما شاءوا.

ولفت أبو إسماعيل إلى أن الشريعة الإسلامية تعطى الحق للمسيحى فى تولى كافة المناصب القيادية دون أية غضاضة ولا مانع عندى أن يتولى الأقباط المناصب السيادية كوزارة الداخلية والخارجية والدفاع، إلا أنه من الصعب للقبطى والعلمانى أن يطبق شرع الله لأنه غير مؤمن به مشبها الأمر بالاشتراكي الذى يطبق الرأسمالية.

وأضاف أبو إسماعيل: سأكون ساذجا إذا فرضت الحجاب فى المجتمع المصرى بالقوة ولدى بنات فى عائلتي غير محجبات، مشيرا إلى أنه سيدعو لتطبيق الشريعة بشكل تدريجى، وسيبدأ بالحد الأدنى المتفق عليه مثل تحريم الزنا والخمور والمخدرات لافتاً إلى أن القانون الحالى لا يحرم الزنا فى حالة التراضى ولا يجرمه إلا فى حالة تقاضى مقابل مادى.

وأضاف أن الناس لا تخاف تطبيق الشريعة ولكن تخاف من القسوة فى تطبيقها ومن صورة الإسلاميين التى شوهت عن طريق وسائل الإعلام، مشيرا إلى أن السلفيين ليسوا متشددين، والعلماء والقيادات السلفية لديهم قدر كبير من التسامح وقبول الآخر، والمتشددون منهم هم الجهلاء، مؤكدا على ضمان تطبيق شرع الله بالحنان الكافى الذي يضمن صلاح المجتمع وأضاف: لا يوجد مسلم صادق إلا وسيكون حنونا طيبا يضم الناس حوله.

وردًا على سؤال أحد الطلاب عما إذا كان أبو إسماعيل سيمنع الأغانى والسينما لو أصبح رئيسا للجمهورية؟ قال: لن أمنع الموسيقى والأفلام ولكن سأمنع الأغانى الفاحشة والصور العارية مشيرا إلى أن الموسيقى أمر مختلف عليه بين الفقهاء ناصحاً الشباب بالبعد عن سماع الأغانى.

وحول رؤية أبو إسماعيل حول سياسته مع إسرائيل وأمريكا قال: لن أحارب أمريكا وإسرائيل ولكنى لن أرضى أن تكون مصر تابعا لهما، مشيرا إلى أن مصر أقوى إقليميا من أمريكا، ولم تقم دولة إسرائيل لولا أن ترك رؤساء مصر السابقون عبد الناصر والسادات ومبارك سيناء خالية من التعمير والبناء، لافتا أن الدولة دفعت مليارات الجنيهات فى بناء القرى السياحية فى الساحل الشمالى رغم أن أراضى الساحل الشمالى تكفيها الأمطار للزراعة.

ودعا أبو إسماعيل الشباب إلى النزول للتحرير فى مظاهرات الجمعة 29 من أكتوبر منتقدا الحملات الانتخابية التى بدأت لدعم المشير طنطاوى رئيسا للجمهورية قائلا للطلاب: من مصلحتكم انتخابى وإلا ستخسرون كثيرا، وردا على أحد الطلاب الذى قال :حتى إذا انتخبنا البرادعى, قال: بلا شك.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة