"القوى الإسلامية" ترفض المشاركة فى "جمعة حشد" أبو إسماعيل.. "الزمر": الجماعة لن تشارك.. و"حماد": سنشارك بالتنسيق مع باقى التيارات السياسية.. "مصطفى": يجب التمهل فى المليونيات لمصلحة البلد

أعلنت بعض القوى الإسلامية عدم تحمسها للمشاركة فى المليونية التى دعا إليها الشيخ حازم أبو إسماعيل المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، والتى حددها باسم "جمعة الحشد" فى 18 من نوفمبر القادم، مؤكدين أن الإسراف فى المليونيات يؤدى إلى إفشالها، فى حين أكد آخرون أن المشاركة تحت الدراسة، والأمر يتوقف على شرط التنسيق مع جميع القوى الوطنية والائتلافات الموجودة على الساحة، حتى يتم الموافقة عليها بشكل نهائى، واضعين فى الاعتبار أن البلاد تمر بمرحلة حرجة فى الوقت الحالى ويجب أن يتمهلوا فى المليونيات.

أكد طارق الزمر عدم مشاركة الجماعة الإسلامية فى المليونية لأن موقفهم معلن من قبل بعدم المشاركة فى المظاهرات، مشيرا إلى أن الجماعة والتيارات المختلفة ستكون مشغولة بالعملية الانتخابية والإعداد لها وكيفية التنسيق فى الانتخابات بصورة أفضل، وأعلن المتحدث باسم النور السلفى أنهم سيدرسون موضوع المشاركة من عدمه، لكنهم يتفقون مع المطالب التى يرفعها أبو إسماعيل فى مليونيته.

وقال الدكتور يسرى حماد المتحدث باسم حزب النور السلفى، إن الحزب يرحب ويؤيد مطالب الشيخ حازم أبو إسماعيل والتى تتمثل فى إعلان المجلس العسكرى موعدا أقصاه 30 من أبريل القادم لتسليم السلطة إلى المدنيين، لافتا إلى أن جميع القوى السياسية متفقه مع هذا المطلب وأنهم لم يقرروا المشاركة فى هذه الجمعة حتى يتم الرجوع إلى الهيئة العليا للحزب، موضحا أنه إذا تم التنسيق بين باقى القوى الوطنية الأخرى ستتم المشاركة.

وأضاف حماد فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن من أهم المطالب التى ينادون بها، والواجب تحقيقها هى إصدار قانون العزل السياسى حتى تعود هيبة الشعب المصرى، والإعلان الواضح والصريح عن موعد تسليم السلطة، لافتا إلى أنه إذا تم التنسيق وشارك الحزب سيرفعون هذه المطالب، مشيرا إلى أن الخروج فى مظاهرات يجب أن تتم فى شكل مجتمعى تتوافق عليها جميع القوى السياسية والائتلافات المختلفة.

ومن جانبه قال عزب مصطفى عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة الذراع السياسى لجماعة الإخوان المسلمين، إن المشاركة فى المليونية التى دعا لها الشيخ حازم أبو إسماعيل فى 18 – 11 القادم أى قبل الانتخابات بعشرة أيام ستكون محل دراسة، مشيرا إلى أن قادة الحزب سينظرون فى البداية إلى مصلحة الدولة، من خلال تقديم مصلحة البلد فى المقدمة، لأننا نمر بمرحلة حرجة للغاية ويجب أن ترفع فيها الشرعية من خلال إجراء الانتخابات وتسليم السلطة إلى مدنيين.

وأضاف عزب أنه من حيث المبدأ ستتم دراسة الأمر بعناية من قبل القائمين على الحزب، قائلا:" الموضوع سيكون تحت الدراسة النهائية" مشيرا إلى أن مصلحة البلاد ستكون فى المقدمة قبل الخروج فى أية مظاهرات أو احتجاجات.
وقال الدكتور عصام دربالة رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية، إنهم يتمنون أن يقوم الشيخ حازم أبو إسماعيل الداعى إلى المليونية بالتنسيق مع كافة القوى الوطنية التى إن شاركت فى هذه المليونية ستشارك الجماعة فيها، وخاصة أن الجماعة أعلنت من قبل أنها لن تشارك فى أى مظاهرات أو احتجاجات تعمل على إيقاف وتعطيل البلد بصورة أو بأخرى.

وأضاف دربالة لـ"اليوم السابع" أن هذه المليونية والتفكير فيها سابق لأوانه وأنه عندما يتم عرض الموضوع بشكل رسمى على الجماعة وعلى باقى القوى الوطنية سيتم إعلان موقفنا منها، لأنهم يرون أن الإسراف فى المليونيات يعمل على إفشالها.