الخارجية الإسرائيلية تزعم: مصر رحبت بعودة سفير تل أبيب الجديد

أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية عن موافقة وترحيب مصر بعودة السفير الإسرائيلى الجديد إلى القاهرة لاستئناف عمله، وجاءت الموافقة بعدما قام وفد إسرائيلى رفيع بزيارة مصر الأربعاء، والتقى مسئولين كبار بالإدارة المصرية، واتفقا الجانبان على استمرار الاتصالات بينهم الأيام المقبلة لحين حل الأزمة وعودة السفير مرة أخرى.

وذكرت القناة العاشرة للتليفزيون الإسرائيلى، أن الخارجية الإسرائيلية أعلنت نجاح الزيارة التى قام بها وفد إسرائيلى إلى مصر برئاسة مدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلية "رفائيل باراك"، موضحة أن الزيارة حققت هدفها بعدما جرى مع المسئولين المصريين بحث ترتيبات إعادة السفير الإسرائيلى الجديد "يعقوب آميتاى" للقاهرة.

وذلك عقب الأوضاع الجدية بين البلدين التى ترتبت على المظاهرات الشعبية التى اندلعت منذ شهرين فى مصر ضد السفارة الإسرائيلية إثر مقتل عدد من قوات الأمن المصرية بنيران الجيش الإسرائيلى، مما أدى إلى هروب السفير الإسرائيلى "يتسحاق ليفانون" وعدد كبير من دبلوماسيى السفارة.

وأوضحت الخارجية الإسرائيلية، أن المحادثات مع المسئولين المصريين جرت فى جو يسوده التفاؤل، وكان من الواضح أن الإدارة المصرية تريد المساعدة بجدية فى عودة التمثيل الدبلوماسى الإسرائيلى بمصر، وحل مشكلة إعادة السفير الإسرائيلى لاستئناف عمله فى القاهرة مرة أخرى.

وتخطط وزارة الخارجية الإسرائيلية لإعادة سفيرها الجديد "يعقوب آميتاى" الذى اعتمد تعيينه لدى مصر قبل اندلاع الثورة، ثم جددت الخارجية المصرية اعتماد تعيينه مرة أخرى، مشيرة إلى أن السفير "يتسحاق ليفانون" لن يعود إلى القاهرة مرة أخرى، نظراً لتقاعده المقرر نهاية شهر نوفمبر الجارى.

وفرض جهاز الأمن العام فى إسرائيل "الشاباك"، على الخارجية الإسرائيلية عدم إرسال سفيرها أو دبلوماسييها إلى القاهرة مرة أخرى، حتى تنتهى الإدارة المصرية من وضع خطة أمنية تضمن حماية أرواحهم فى مصر، هذا بجانب إيجاد مقر جديد ومؤمن لسفارة إسرائيل بالقاهرة، والذى يجرى البحث عنه حالياً، ولكن لم يتم إيجاده حتى الآن.

وكشفت صحيفة "هاآرتس" أن نائب السفير الإسرائيلى بقى فى القاهرة لتسيير أعمال السفارة، بعدما أجبر السفير الإسرائيلى والوفد الدبلوماسى المرافق له على مغادرة مصر، ومنذ ذلك الوقت يمارس نائب السفير الإسرائيلى مهامه من داخل مبنى السفارة الأمريكية فى القاهرة، ومن المقرر أن يصل قريباً للقاهرة دبلوماسيون آخرون لمساعدته فى تسيير أعمال السفارة.