استطلاع للرأى يظهر تراجع تأييد الأفغان لطالبان

أظهر استطلاع جديد للرأى تراجع التأييد لطالبان بين الأفغان فى السنوات الأخيرة مع تنامى الشعور بعدم الأمان.

كما وجد الاستطلاع الذى أصدرته، اليوم الثلاثاء، مؤسسة آسيا فاونديشن ومقرها سان فرانسيسكو أن الغالبية العظمى من الأفغان الراشدين- 82 بالمائة منهم- يساندون جهود مصالحة وإعادة دمج الجماعات المتمردة فى المجتمع.. وتراجعت نسبة من أعربوا عن تعاطفهم مع أهداف طالبان إلى 29 بالمائة، مقارنة بـ40 بالمائة العام الماضى، و56 بالمائة فى 2009.

وشمل الاستطلاع الذى مولته الولايات المتحدة جزئيًا، 6348 راشدًا فى يوليو فى سائر أنحاء الولايات الأفغانية الأربع والثلاثين، باستثناء بعض المناطق الخطيرة.

كما انتهى الاستطلاع أيضًا إلى أن نحو نصف من استطلعت آراؤهم، أو 46 بالمائة منهم، يعتقدون أن البلاد تتحرك فى الاتجاه الصحيح.

وكانت إعادة الإعمار وتحسن الحالة الأمنية فى بعض المناطق والتحسن الذى طرأ على نظم التعليم من بين الأسباب الرئيسية لذلك الرأى.

ولكن لأول مرة منذ عام 2004 يعتقد عدد متزايد من الأفغان أن البلاد تسير فى الاتجاه الخطأ - فى زيادة إلى 35 بالمائة عن نسبة 27 بالمائة العام الماضى، ورغم أن الاستطلاع أظهر أن غالبية الأفغان راضون عن أداء الحكومة، إلا أنه لم يخاطب قضية ما إذا كانوا راضين عن قيادة البلاد أو رئيسها.

وكان كرزاى قد تعرض لانتقادات من جانب المعارضة الأفغانية والمجتمع الدولى لعدم قيامه بما يكفى لمكافحة الفساد، ولتجاهله مؤسسات كالبرلمان.. ولأول مرة فى عام 2011 قالت غالبية المستطلعة آراؤهم إن الفساد يمثل مشكلة رئيسية فى جميع مناحى الحياة اليومية.. وقال 46 بالمائة إن الفساد مشكلة أساسية فى حكوماتهم المحلية، بينما أعرب 76 بالمائة عن اعتقادهم بأن الفساد يمثل مشكلة كبيرة لأفغانستان ككل.

وقالت غالبية المستطلعة آراؤهم إن الحكومة لا تقوم بدورها فى مكافحة الفساد، بحسب الاستطلاع.