انتخابات منوف تجرى فى غياب عز لأول مرة

الأربعاء، 14 ديسمبر 2011 01:41 م
 انتخابات منوف تجرى فى غياب عز لأول مرة الانتخابات تجرى فى غياب عز
المنوفية – عبد الرحمن يوسف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى أول انتخابات يغيب عنها أحمد عز أمين تنظيم الحزب الوطنى، بدأت فى الثامنة من صباح اليوم، انتخابات مجلس الشعب بمحافظة المنوفية فى الدائرة الرابعة والتى تضم (السادات – منوف – سرس الليان)، حيث اختفت جميع المظاهر التى اعتاد عليها المواطنون فى مثل هذا اليوم، من توزيع للوجبات الغذائية والملابس والتموين، وبدا المواطنون وكأنهم يتنفسون الصعداء بعد ضغط دام فترة طويلة فبحسب نصير عبد الجواد (34 عام) وموظف بالإدارة الزراعية فإن الكثير من الأهالى هذا العام قد توافدوا على اللجان دون ضغط من أحد أو رغبة فى منفعة.

وتشهد الدائرة منافسة شديدة على مقعد العمال بين مرشح حزب النور أنور البلكيمى له، وبين نبيل شاهين مرشح حزب الوفد الذى يلقى شعبية كبيرة بمنطقة الطرانة، وبين أيمن معاذ المرشح المستقل وعضو الحزب الوطنى المنحل وأشهر الفلول المرشحين بالدائرة،وينافس هؤلاء فتحى الأسود وعبد السلام الجمال ذوى الشعبية بمنطقة سرس الليان.

ويغيب حزب الحرية والعدالة عن المنافسة على مقعد العمال، مكتفيا بالمنافسة على مقعد الفئات عن طريق إبراهيم حجاج الذى بات قريبا من حسم المقعد لصالحه، على الرغم من المنافسة التى يشهدها مع مرشح حزب النور عبد العظيم جمعة ورضا النحراوى أحد رجال الأعمال بمدينة السادات.

وبرر شريف محمود معوض أحد كوادر حزب الحرية والعدالة بالدائرة الرابعة غياب مرشح للحزب على مقعد العمال بأنه "جاء احتراما للعائلات والعشائر الموجودة، حيث قرر الحزب أن يدفع بمرشح واحد على المقاعد الفردية فى كل الدوائر سواء العمال أو الفئات".

ويعتمد حجاج على شعبيته التى اكتسبها من منافسته لعز خلال السنوات الماضية، فضلا عن ثقله المالى، حيث يمتلك إحدى شركات المقاولات، فضلا عن دعم أنصار حزبه المنبثق من جماعة الإخوان المسلمين.

وشهدت الدائرة توزيع دعاية انتخابية أمام أبواب بعض اللجان مثل لجنة جلال خضر، فضلا عن تواجد العديد من أجهزة الكمبيوتر المحمول التى يستخدمها أنصار حزب الحرية والعدالة، هذا بينما منعت القوات المسلحة فى أغلبية اللجان التواجد المباشر لأنصار المرشحين، مما دفعهم للجلوس أو الوقوف على مسافة تبلغ قرابة 10 أمتار من اللجان.

وقد واصل حزب النور استخدامه لأوراق دعاية تحتوى على صورة الشيخ محمد حسان، وبعض كلمات سابقة له فى مديح حزب النور مستخدمين السيدات المنتقبات فى توزيع بعضها.

ويعد "التوك توك" هو سيد الموقف فى الدعاية الانتخابية لجميع المرشحين الذين استخدموه فى نقل أنصارهم أو تعليق الدعاية عليها، كما فعل أنصار مرشحى حزب النور ومرشح حزب الحرية والعدالة ومرشح حزب الوفد وبعض المرشحين المستقلين، وقد رصدت "اليوم السابع" استخدام الأطفال فى الدعاية سواء فى "التوك توك" أو أمام بعض اللجان.

وبينما كان نقل الناخبين يتم بالميكروباص فى المدن سيطرت السيارات النصف نقل على المشهد فى القرى، حيث تم نقل الناخبين بها من على بدايات الطرق إلى بعض المدارس الواقعة فى بعض قرى الأرياف.

وقد اشتكى عدد من مندوبى ووكلاء المرشحين من عدم استجابة بعض القضاة فى مساندة كبار السن فى الإدلاء بصوتهم بما قد يتسبب فى بطلان العديد من الأصوات.

ومن أمام مدرسة الطرانة الإعدادية، حيث كان يدلى أحمد عز أو من ينوب عنه بصوته – بحسب أهالى الدائرة – سادت حالة من الهدوء التام بين الناخبين الذين عبروا عن سعادتهم لغياب أحمد عز.

ويعد الإقبال الذى شهدته بعض قرى الدائرة حتى ظهر اليوم "متوسطا" بسبب ذهاب الكثير منهم إلى أعمالهم صباحا، وقد شهدت بعض اللجان طوابير أمام اللجان لكنها جاءت فى حدود المتوسط، وأقبل العديد من كبار السن على التصويت مثل "أم سعيد التى تحاملت على نفسها للإدلاء بصوتها فى مدرسة جلال خضر ملوحة بإصبعها المغموس فى الحبر الأزرق".

وشهدت مدينة السادات إقبالا شديدا نظرا لوجود مدرستين فقط يدلى قرابة 24 ألف ناخب بصوتهم من خلالهما، الأمر الذى أدى إلى مكوث بعض الناخبين لقرابة ساعتين للإدلاء بصوتهم، وقد شهدت الدائرة غياب شبه تام لقوات الشرطة بينما حضرت القوات المسلحة فى كل اللجان.

وعلى مستوى القائمة تشهد الدائرة، بالإضافة إلى أشمون والباجور، منافسة شديدة بين حزبى الحرية والعدالة وبين حزب النور، ويلحق بهما قائمة الثورة مستمرة، بعد أن ألغيت الانتخابات فى الدائرة الأولى، الأمر الذى جعل الأنظار تنظر بترقب شديد للدائرة الثانية فى القائمة إذ ستعد مؤشرا كبيرا لنتيجة القوائم.
















مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة